10-يونيو-2016

اختبارات البكالوريا خارج السيطرة في المغرب أيضًا(عبد الحق سنا/أ.ف.ب)

خلال هذه الأيام، يطغى الحديث عن أجواء اختبارات البكالوريا أو الثانوية العامة في المغرب، وهي التي عرفت انتقادات حادة وُجهت لوزارة التربية حول جدول حصص الامتحانات وعدم مراعاتها لشهر رمضان، ولا لفترة الحر التي تعرفها المغرب خلال هذه الأيام، بالإضافة إلى جدل إيقاف عدد من التلاميذ والأشخاص متورطين في حوادث غش.

عرفت اختبارات البكالوريا في المغرب انتقادات حادة وُجهت لوزارة التربية حول جدول حصص الامتحانات وعدم مراعاتها لشهر رمضان

ورغم الإجراءات المشددة التي اعتمدتها وزارة التربية بالمغرب لتفادي حوادث الغش في امتحانات البكالوريا، إلا أنه تم إيقاف 53 شخصًا في مجموعة من المدن المغربية، من بينهم 22 شخصًا يديرون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا وتوفير الأجوبة الخاصة بها مقابل مبالغ مالية، حسب بلاغ للمصالح الأمنية اطلع عليه "الترا صوت".

اقرأ/ي أيضًا: إعادة جزئية لامتحانات البكالوريا في الجزائر

وتم إيقاف 31 شخصًا من أجل الغش في الامتحانات، وتم حجز معدات معلوماتية وإلكترونية كانت موجهة لتسهيل عمليات الغش، وهي "عبارة عن 19 هاتفًا محمولًا، و17 عدسة صوتية، وأربعة حواسيب، وثلاث وحدات مركزية، ولوحة إلكترونية، وثلاث رقاقات للذاكرة المعلوماتية، وقد أحيلت جميعها على مختبرات تحليل الآثار الرقمية لإخضاعها للخبرات التقنية الضرورية"، حسب نفس البلاغ. وأضاف المصدر ذاته، أنه "تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابات العامة المختصة"، مؤكدين تواصل العمليات الاستباقية لرصد ومكافحة كل محاولة لتسريب مواد الاختبارات.

وكانت وزارة التربية المغربية قد ألزمت ما يقارب 500 ألف مترشح ومترشحة لاجتياز امتحانات البكالوريا، بتوقيع التزام بعدم الغش، وذلك قصد تعزيز آليات ضبط إجراء الامتحانات وكمحاولة من الوزارة للتصدي لأي محاولة غش أو تسريب هذه السنة، كما سبق أن أشارنا لذلك في هذا التقرير. ووقع المترشحون وثيقة تتضمن التزامًا منهم بعدم إحضار أي وسائل إلكترونية إلى فضاء الامتحان، وأنهم يتحملون المسؤولية في حالة مخالفتهم للتوجيهات التي تؤطر هذه الامتحانات.

أجرى التلاميذ امتحانات البكالوريا تزامنًا مع أولى أيام شهر رمضان، والتي عرفت درجة حرارة استثنائية مما أدى إلى تسجيل عدد من الإغماءات

اقرأ/ي أيضًا: هاجس التسريبات يخيّم على البكالوريا المغربية

ويؤكد التلاميذ من خلال توقيعهم على الوثيقة أنهم يعرضون أنفسهم للعقوبات المحددة في حالة مخالفتهم المقتضيات الواردة في الالتزام. وفي حال ضبط المرشح وبحوزته أية وسيلة إلكترونية أو وسيلة من وسائل الغش، فستطبق عليه الأحكام المرتبطة بزجر الغش. وألزمت الوثيقة أيضًا رؤساء مراكز الامتحان وكذلك المكلفين بالحراسة بتنفيذ مقتضيات هذا القرار، وذلك من خلال تحرير محضر ضبط الحالة المخالفة وهو يتضمن هوية المرشح ورقم الامتحان الوطني ورقم الهاتف أو نوع الحاسوب المستعمل في الغش.

من جهة أخرى، أجرى التلاميذ امتحانات البكالوريا تزامنًا مع أولى أيام شهر رمضان، والتي عرفت ارتفاع درجة حرارة استثنائية شهدتها المغرب ووصلت إلى أزيد من 35 درجة في عدد من المدن، مما سجل عدد من الإغماءات عند التلاميذ. حيث تنطلق الحصة الأولى من الثامنة صباحًا إلى غاية الحادية عشرة، في حين تبتدأ الحصة الثانية من الثالثة بعد الزوال إلى حدود الخامسة أو السادسة مساء، حسب الشعب والمسالك. ودفعت هذه الأجواء بعض الأولياء إلى توجيه انتقادات شديدة لوزارة التعليم بالمغرب، اعتبرها البعض ارتجالية ولم تأخذ بالاعتبار صحة التلاميذ، والبعض الآخر طالب المصالح المعنية إلى ضرورة الاجتهاد وتغيير جدول الحصص.

اقرأ/ي أيضًا: 

فضيحة التسريبات تهز امتحان البكالوريا في الجزائر

مصر.. "شاومينج" في مهمة إنقاذ طلبة الثانوية العامة