02-يناير-2021

هدف المباراة الأوّل برأسيّة من مارسيال (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اعتلى مانشستر يونايتد صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بالاشتراك مع نادي ليفربول حامل اللقب، بفوزه الصعب على ضيفه أستون فيلا، في افتتاح مباريات عام 2021 بالنسبة للفريقين في المسابقة، كما تعرّض إيفرتون لهزيمة مفاجئة على ملعبه أمام خصمه ويستهام يونايتد بهدف وحيد.

يعيش مانشستر يونايتد أزهى فتراته في الآونة الأخيرة، فبعد خروجه الصادم من دوري أبطال أوروبا، انفجرت طاقات الشياطين الحمر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبدأ ذلك بالتعادل مع مانشستر سيتي، ومن ثمّ تحقيق انتصارات متتالية، تخلّلها أيضًا تعادل مع ليستر سيتي، وأخيرًا نجح مانشستر يونايتد في اقتناص النقاط الثلاث أمام خصمه وولفرهامبتون، وهنا أعلن نفسه رسميًا منافسًا أكيدًا على لقب البريميرليغ.

حدث ذلك بسبب انفراد اليونايتد بالمركز الثاني، خلف ليفربول المتصدّر بفارق ثلاث نقاط، لكنّ مانشستر يملك مباراة مؤجّلة، ما يعني حسابيًّا أن الفريقان متساويان بحظوظ المنافسة، رغم أن وصول اليونايتد إلى هذه المرحلة لم يكن يحدث لولا تعثّر بقيّة المنافسين، فليفربول المتصدّر خسر أربع نقاط في الجولتين الماضيتين، تزامن ذلك مع إهدار جماعي للنقاط من قبل فرق المقدّمة، وحدها أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وإيفرتون كانت تحقّق الانتصارات في الجولتين الماضيتين.

وبطريقة مبسّطة للغاية، إذا ما أردنا حساب الترتيب الحقيقي لفرق البريميرليغ، علينا احتساب المباريات المؤجّلة لكلّ فريق، بحيث نزيد ثلاث نقاط في رصيده عن كلّ مباراة ناقصة، ونسلّم جدلًا بفوزه فيها، حتّى لو حدث ذلك مع فريقين لهما مباراة مؤجّلة تجمع بينهما، سنحسب لكلّ واحد منهما ثلاث نقاط، وفقًا لهذا المنطق اختتمت الجولة الـ16 من الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية عام 2020، مع صدارة مشتركة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، فيما يلاصقهم في المركز الثاني ثلاثة فرق هي أستون فيلا وإيفرتون ومانشستر سيتي، الجميع يبتعد عن المتصدّرَين بفارق نقطة واحدة فقط.

 وسط هذه المعطيات المعقّدة للغاية، افتتح إيفرتون مباريات الجولة السابعة عشر من البريميرليغ بمواجهة ضيفه ويستهام يونايتد، إيفرتون كان يطمح لتحقيق فوزٍ رابع على التوالي يضمن له الاستمرار بالمنافسة، لكّ كتيبة ديفيد مويس صدمت فريق المدرّب المخضرم كارلو أنشيلوتي، واقتنصت هدف الفوز قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وهنا تعرّضت حظوظ إيفرتون لنكسة مفاجئة، واتّجهت الأنظار إلى أستون فيلا أحد أبرز الملاحقين، فإما ينتصر على اليونايتد ويُبقي نفسه في القمّة، أو يتعثّر تاركًا المنافسة ثلاثيّة "وفق منطق إضافة النقاط الخاصّة بالمباريات المؤجّلة"، فلو انتصر اليونايتد سيشارك الريدز بصدارة الترتيب ولو بشكل مؤقّت، وستبقى فرص مانشستر سيتي متاحة فيما لو انتصر بالمباراتين المؤجّلتين.

المباراة أتت قويّة مثيرة منذ بدايتها، كاد مارسيال أن يسجّل هدف التقدّم لأصحاب الأرض، لكنّ الحارس مارتينيز تصدّى لكرته ببراعة، الحارس الأرجنتيني أمسك بعد ذلك بكرة رأسيّة من ماغواير، كذلك فعل الحارس دافيد ديخيا وأنقذ مرماه من تسديدة ماكغين، محاولات اليونايتد استمرّت أمام مرمى الخصم، وكان الشياطين الحمر أكثر خطورة من ضيوفهم، رغم التساوي بنسبة الاستحواذ بين الفريقين.

حيث علت تسديدة فريد العارضة، ومرّت تسديدة بوغبا بسلام جانب القائم الأيسر لمرمى الفيلاز، إلى أن اختتم مارسيال هجمة منظّمة من اليونايتد في شباك الضيوف، حينما افتكّ بوغبا الكرة من وسط الملعب، ومرّرها بمهارة لراشفورد، الذي هيّأها لوان بيساكا، الأخير وزّعها عرضيّة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يُنهي مارسيال هذه الجملة بكرة رأسيّة سكنت شباك الحارس مارتينيز، كان ذلك قبل نهاية الشوط الأوّل بخمس دقائق.

ضغط أستون فيلا مبكّرًا في الشوط الثاني، علّه يسجّل هدف التعديل، فعلت تسديدة كاش العارضة، وأنقذ ديخيا مرماه من رأسيّة واتكينز الرائعة، قبل أن يستغلّ تراوري سوء التغطية الدفاعيّة، ويستثمر تمريرة محكمة من غريليش، ختمها في شباك الحارس الإسباني معلنًا تعديل النتيجة.

لم يهنأ الضيوف بهدف التعديل سوى لدقيقتين، حكم اللقاء منح اليونايتد ركلة جزاء إثر عرقلة تعرّض لها بول بوغبا داخل منطقة الجزاء، ومع تأكيد تقنيّة الفيديو صحّة قرار الحكم، نفّذ برونو فيرنانديز الضربة بنجاح على يمين الحارس مارتينيز، معيدًا اليونايتد لتفوّقه في اللقاء، تلا ذلك فرصًا بالجملة لصالح اليونايتد، تألّق الحارس الأرجنتيني في إبعاد بعضها، مثلما حدث مع تسديدة برونو التي تناوب على إبعادها مارتينيز والعارضة، كذلك أهدر راشفورد وبوغبا هدفين محقّقين، لأن تسديدتيهما اقترب كثيرًا من أخشاب المرمى، وكاد أستون فيلا أن يسجّل هدف التعديل في الوقت بدل الضائع، لكنّ ديخيا أنقذ مرماه ببراعة، لينتهي اللقاء بخسارة أستون فيلا، وفوز عاشر لليونايتد وضعه في صدارة الترتيب رفقة ليفربول حامل اللقب، والذي يتفوّق على الشياطين الحمر بفارق الأهداف.

  

اقرأ/ي أيضًا: 

الدوري الإنجليزي.. ليستر سيتي يخطف تعادلًا مثيرًا من مانشستر يونايتد

سنة الهزائم المهينة.. أبرز 5 فضائح كرويّة في عام 2020