17-يوليو-2020

هدف كريم بنزيما الأوّل في مرمى فياريال (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

توّج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرّة الـ34 في تاريخه، مستفيدًا من فوزه على ضيفه فياريال بهدفين لواحد، تزامن ذلك مع هزيمة برشلونة الوصيف أمام أوساسونا بالنتيجة ذاتها

لم يفقد ريال مدريد أيّ نقطة منذ عودة مباريات الليغا بعد الإيقاف أواسط حزيران/يونيو السابق، انتصر الميرينغي في جميع مبارياته، وقضى على خصومه واحدًا تلو آخر، ومثّل نادي غرناطة دور الضحية الأخيرة في سلسلة الميرينغي المذهلة، والتي وصلت لحلقتها التاسعة، ومن أجل نيل النادي الملكي بطولة الدوري الـ34 في تاريخه، عليه تسجيل الفوز العاشر على التوالي، أمام فريق صعب اسمه فياريال، الفوز سيعني التتويج رسميًّا بلقب الليغا، والتعادل أو الخسارة قد يكفيان، بشرط تعثّر المطارد برشلونة أمام أوساسونا بالتعادل أو الخسارة، لأن الريال يتفوّق على البارسا بفارق أربعة نقاط قبل جولتين من ختام المسابقة، وإن حدث وانتهت المسابقة برصيد متساوٍ بين الفريقين، سيتوّج الريال بطلًا كونه يتفوّق بالمواجهات المباشرة.

توّج ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني للمرّة الرابعة والثلاثين في تاريخه، بفوزه على فياريال بهدفين لواحد وهزيمة برشلونة أمام أوساسونا

بداية المباراة كانت ناريّة من قبل أصحاب الأرض، ضغطٌ كثيفٌ على مرمى الغوّاصات الصفراء، علّ كتيبة زيدان تنجح في تسجيل هدف مبكّر، أول الفرص الخطرة كانت من نصيب كارفاخال، والذي تلقّى كرة طويلة من سيرجيو راموس، فضّل أن يلعبها مقوّسة فوق الحارس، على أن يمرّرها لزميله بنزيما، فتلاشت خطورة هذه الهجمة، وجرّب لوكا مودريتش حظّه بتسديدة قويّة من خارج منطقة الجزاء، تصدّى لها الحارس باقتدار، ومع مرور الوقت نجح فياريال في احتواء هجمات أًصحاب الأرض، فانحصر اللعب في وسط الميدان، إلى أن استثمر كاسيميرو هفوة من وسط الميدان، ومرّر الكرة إلى مودريتش، والذي منحها  لكريم بنزيما ، فانفرد المهاجم الفرنسي بحارس المرمى وأودع الكرة بين أقدامه في الشباك.

هدأ نسق المباراة بعد تسجيل الريال هدفه الأوّل، ولم تسنح للفريقين أي فرصة خطرة، وانحصر اللعب في وسط الميدان، وانتهى الشوط الأوّل بتقدّم أصحاب الأرض بهدف بنزيما، تزامن ذلك مع أخبار مفرحة قادمة من كاتالونيا، إذ أنهى المطارد برشلونة الشوط الأوّل أمام أوساسونا متأخّرًا بهدف وحيد، سجّله خوسيه أرناييز مستثمرًا كرة عرضيّة أكملها في شباك تير شتيغن، الريال بات قريبًا للغاية من حسمه للقب الليغا، وعلى البارسا أن يقلب تخلّفه إلى فوز فيما تبقّى من دقائق، وأن ينتظر هديّة من فياريال كي يسرق نقطة على الأقل من ملعب ألفريدو دي ستيفانو.

مع بداية الشوط الثاني، حاول الضيوف إحراز هدف مبكّر، لكنّهم لم ينجحوا في تشتيت دفاع الريال الممكّن، بل على العكس، كاد الميرينغي أن يضيف الهدف الثاني، حينما مرّر لوكا مودريتش كرة ساحرة لكارفاخال، الأخير تلاعب بالدفاع وسدّد كرة أنقذها الحارس، لترتد أمام إيدين هازارد الذي ارتبك فور وصول الكرة إليه، فذهبت الفرصة أدراج الرياح، كذلك كان مصير فرصة فيرلاند ميندي الذي توغّل في خاصرة الدفاع اليسرى، لكنّ عرضيّته لم تكن موزونة، فتمكّن منها الحارس بسهولة.

اقرأ/ي أيضًا: بمباراة واحدة.. ريال مدريد يتفوّق على فريقَي كاتالونيا

سنحت لفياريال ركلة حرّة مباشرة لم يتم إنهاؤها بالشكل السليم، وهنا شعر زيدان بالخطر، فأراد تأمين النتيجة بإجراء تبديل هجومي، أشرك فينيسيوس بدلًا من هازارد صاحب الأداء الضعيف في هذا اللقاء، تزامن ذلك مع تسجيل برشلونة هدف التعادل في مرمى خصمه أوساسونا، عبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي نفّذ على طريقته الخاصّة ركلة حرّة مباشرة وضعها بإبداع في مرمى أوساسونا.

تحفّظ ريال مدريد في أداءه، حافظ لاعبوه على تركيزهم الدفاعي، فقلّت المحاولات بالنسبة له، بالمقابل تصدّى كورتوا بسهولة لتسديدة نادرة من فياريال، إلى أن نجح سيرجيو راموس في خطف الكرة من متوسّط الميدان، فسرى بها حتّى منطقة الجزاء، وهنا تعرّض لعرقلة أدت لحصوله على ركلة جزاء، نفّذها بنفسه بطريقة نادرة، حيث لمسها فقط منتظرًا قدوم بنزيما كي يسدّدها في الشباك، وهكذا فعل المهاجم الفرنسي وأودع الكرة في المرمى، لكنّ حكم اللقاء ألغى الهدف وأعاد الركلة بذريعة دخول بنزيما المنطقة قبل تنفيذ راموس الركلة، وهنا وفقًا للقانون على الحكم إلغاء الهدف وإعادة الركلة، نفّذ الركلة المُعادة المهاجم بنزيما بنجاح، وسدّدها أرضيّة قويّة على يمين حارس المرمى، ليؤكّد انتصار الميرينغي في مباراة التتويج باللقب.

انتعش الريال بعد هذا الهدف، وبات يلعب بأريحيّة دون الخشية من تسجيل هدف قاتل، فواصل لعبه في مناطق فياريال، وكاد توني كروس أن يضيف الهدف الثالث من تسديدة قويّة، لكنّ العارضة رفضت ذلك بإصرار، ليردّ على ذلك كلّه لاعب فياريال فيسينتي إيبورا، حينما سجّل هدف تقليص الفارق من رأسيّة رائعة، ليشعل المباراة قبل نهايتها بست دقائق، ويعيد نجوم الريال إلى وضعيّة القلق، وفيما تبقّى من دقائق، أرهق الضيوف مرمى الريال بهجمات شرسة، أنقذها الحارس كورتوا بأعجوبة، ليحافظ الريال على تقدّمه حتّى النهاية، ضامنًا تحقيق فوزه العاشر على التوالي، وبالتأكيد نيله لقب الدوري الإسباني على حساب برشلونة، والذي أنهى مواجهته مع أوساسونا بالهزيمة التي أتت في الثواني الأخيرة أمام أوساسونا بهدفين لواحد.

اقرأ/ي أيضًا:

إسبانيول يودّع الليغا.. فوز برشلونة وخسارة كاتالونيا

بفوزه على خيتافي.. ريال مدريد يسير بخطى ثابتة نحو لقب الليغا