20-يونيو-2018

مستقبل مواليد 2018 سيكون مريحًا أكثر من الآن (مينع يونغ/Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

التطور التقني الذي يشهده العالم يتسارع عامًا بعد عام، وثمة العديد من الأمور التي كنا نعرفها سابقًا ولكن بتنا لا نراها اليوم إلا في الأفلام القديمة، أو نقرأ عنها في الكتب والروايات.

التطور السريع يُنبئ بمستقبل مختلف بشكل كبير، واختفاء أمور لن يضطر إليها مواليد 2018 حين يكبرون

لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن في ظل هذا التطور المبهر، هو: ما مستقبل ما بين أيدينا اليوم من أدوات وتكنولوجيا، يبدو لنا أنها وصلت لأوجها؟ وما هي الأمور والأشياء التي لن يضطر إليها مواليد عامنا الجاري 2018، الأشياء التي ستختفي في المستقبل حين يكبرون؟

اقرأ/ي أيضًا: أنثروبولوجيا الهاتف الذكي

فيما يلي نعرض لكم ثلاثة من الأشياء التي نُرجّح أن مواليد 2018، لن يضطروا إليها حين يكبرون:

1. السفر الطويل الممل

صحيح أن وسائل السفر الحديثة حاليًا توفر خيارات متعددة للتسلية والترفيه، خاصة في الرحلات الطويلة. لكن من الواضح أن البشرية لم تقم حتى الآن باتخاذ خطوات فعلية لزيادة سرعة الرحلات الجوية، عدا ربما عن طائرة الكونكورد التي توقف العمل بها منذ عام 2003. وباستثناء القطارات فائقة السرعة الموجودة في بعض دول العالم، إلا أن سرعة رحلاتنا الجوية وحتى الأرضية ما تزال محدودة.

لكن المستقبل القريب يَعد بتغيير كبير في هذا الجانب، سيجعل أطفال اليوم في منجى من السفر لساعات طويلة جوًا أو برًا أو بحرًا. فالطائرات الخارقة لجدار الصوت ستعود قريبًا إلى الأجواء، وقد تكون قادرة على نقل المسافرين عبر الأطلسي بغضون ثلاث ساعات ونصف فقط، علمًا بأن الرحلة من أوروبا إلى مدينة ميامي الأمريكية تستغرق حوالي 10 ساعات بالطائرة. 

ومع ذلك، يُخشى أن تكون التكلفة العالية لتصنيع هذه الطيارات والقيود المتعلقة بأحجامها؛ أن يجعلها بعيدة عن متناول الجميع.

وعلى جانب آخر، ثمة تقنية مثيرة للاهتمام في مجال النقل، وهي الهايبرلوب، والتي يعتقد أن تكون طريقة أقل تكلفة لنقل المسافرين والبضائع من مكان لآخر.

فهذه الأنظمة فائقة السرعة تمتلك قدرة السفر على سرعات تصل إلى 387 كيلومتر في الساعة. وفي حال تنفيذ مشاريع الهايبرلوب التي يجري الحديث عنها في العالم في الوقت الراهن، فإن فرصة السفر السريع جدًا، كبيرة جدًا. فعلى سبيل المثال، ستستغرق الرحلة من نيويورك إلى واشنطن حوالي 30 دقيقة فقط، علمًا أنها تستغرق حاليًا قرابة خمس ساعات.

2. رُخصة قيادة السيارات

يُعد الحصول على رخصة قيادة السيارات حاليًا مسألة شديدة الأهمية، وتعني الكثير للشباب الذين يبلغون السن القانوني المتعارف عليه للحصول على هذه الوثيقة التي تتيح لهم قيادة السيارات دون خطر الملاحقة القانونية من رجال الأمن في الشوارع.

إذا كان الحصول على رخصة قيادة أمرًا مهمًا الآن، فلن يكون كذلك في المستقبل بفضل تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة

لكن بالنسبة لمواليد العام 2018، قد يكون هذا الأمر من الماضي في ظل التطور الذي يشهده العالم في مجال السيارات ذاتية القيادة، إذ يتوقع أن تصل البشرية إلى حد تختفي معه الحاجة إلى شخص يقود السيارة خلف المقود.

اقرأ/ي أيضًا: 5 حقائق فريدة عن السيارات الكهربائية

وتشير الإحصاءات في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن ستة يافعين بين سن 16 و19 عامًا، يوميًا، لقوا حتفهم بسبب حوادث السير، في 2015. وبما أن الخطأ في حوادث السيارات هذه يعود إلى خطأ بشري في الغالبية العظمى من الحالات، فإن إزالة العنصر البشري من المعادلة قد يساعد في الحفاظ على الأرواح للناس من كافة الأعمار. 

لذلك ينظر العديدون إلى السيارات ذاتية القيادة على أنها مسألة لا بد أن تحظى بأولوية لدى صناع القرار والشركات المصنعة والمطورة لهذه التقنية حول العالم.

ويبدو أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، على قناعة تامة بأن شركته التي تصنع السيارات الكهربائية وشبه ذاتية القيادة، ستكون قادرة على تصنيع مركبات ذاتية القيادة بشكل كامل في غضون سنتين فقط. كما عمدت بعض الشركات المتخصصة في النقل التشاركي، مثل أوبر، إلى تجربة هذه التقنية واختبارها.

3. تعلم اللغات

تعدنا تقنيات الذكاء الاصطناعي المتعلقة باللغة والتواصل، بأن العوائق اللغوية قد تختفي تمامًا في العالم، بحيث لن تكون هنالك حاجة ماسّة لتعلم لغات جديدة بهدف التواصل.

وقد بدأت بعض وسائل التواصل الإلكترونية بالفعل باستخدام تقنيات الترجمة الفورية، مثل سكايب، والتي تتيح لمتحدثي بعض اللغات العالمية من التحاور بشكل سلس إلى حد كبير دون أي تأخير. كما قامت شركة جوجل بدمج هذه التقنية المتعلقة بالترجمة في سماعات الأذن الجديدة التي أطلقتها مؤخرًا.

وثمة شركات أخرى، مثل شركة "Waverly Labs"، تعمل حاليًا على تطوير هذه التقنيات المتعلقة بالترجمة، بهدف الوصول إلى أدوات قادرة على تقديم الترجمة الفورية بين الأشخاص المتحاورين بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

لن يصبح تعلم اللغات أمرًا مهمًا بالنسبة لمواليد 2018 عندما يكبرون بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة باللغة والتواصل

ومن المرجح نظرًا إلى هذه التطورات أن لا يكون مواليد العام 2018 مضطرين لتعلم لغات جديدة، حيث سيعيشون في عالم تستطيع فيه الحديث إلى أي "أجنبي"، ولن يشعروا بأي قلق في حال رغبوا بالسفر إلى أي مكان في العالم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

7 تقنيات ستغير العالم.. وتغيرك

5 منتجات مميزة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES لعام 2018