21-سبتمبر-2022
جزيرة اللؤلؤة

يشبه الزوار جزيرة اللؤلؤة في قطر بمدينة البندقية

يقصد مئات آلاف عشاق كرة القدم من حول العالم دولة قطر خلال الشتاء القادم، لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم الذي ستجري فعاليته للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وكما تجري العادة في النسخ المونديالية، فإن الزوار يبحثون عن نشاطات يقومون بها، بالإضافة إلى متابعة المباريات من الملاعب، لتعبئة وقتهم والترفيه عن نفسهم، والتعرف أكثر على حضارة البلد المضيف وثقافته وأهم المعالم السياحية والفنية فيه.

اللجنة المنظمة لقطر 2022، ومن خلفها السلطات القطرية، تنبّهت بشكل مبكر لهذه النقطة، وبدأت منذ لحظة الفوز بملف تنظيم العرس الكروي العالمي، وضع خطة شاملة تتيح للزوّار عيش تجربة استثنائية، في كافة المجالات لناحية المأكل والترفيه والاستفادة من الخدمات المتوفرة.

سوق واقف

نائب المدير العام للتسويق والاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر خالد علي المولوي، قال إن جمهور كرة القدم من أنحاء العالم سيكون على موعد مع برنامج ترفيهي وثقافي حافل، أنشطة وأهداف مميزة تستهدف كل أفراد الأسرة خلال كأس العالم، مشيرًا إلى أن الفعاليات المرافقة للمونديال ستنطلق مع صافرة بداية المونديال، وتنتهي في الـ 18 من كانون الأول \ ديسمبر بالتزامن مع المباراة النهائية.

بمعدل وسطي، سيقضي الزائر فترة تتراوح بين أسبوع واحد وثلاثة أسابيع في قطر خلال المونديال، يشاهد خلالها عددًا محددًا من المباريات، تكون في الغالب لمنتخب الدولة التي أتى منها، بالإضافة لمتابعة بعض المباريات الأخرى بسبب أهميتها مثل النهائي أو مباراة الافتتاح، أو مباريات للاعبين يحبون مشاهدتهم، وبالتالي فستكون أمام المشجع أيام عديدة لن يتابع فيها أية مباراة، وسيستعيض عن ذلك بالقيام بجولات ترفيهية للتعرف أكثر على دولة قطر، والاستمتاع بوقته لأقصى حد ممكن. نستعرض في ما يلي أبرز الأماكن والمعالم التي يمكن للزوار أن يقصدوها  خلال تواجدهم في دولة قطر لمتابعة المونديال.

سوق واقف

يعدّ أهم المعالم السياحية في العاصمة القطرية الدوحة، يمتد على ضفاف وادي مشيرب بمساحة 20 ألف متر مربع. يضم السوق على جانبيه أكثر من 1000 دكان ومحل لبيع الأطعمة والملبوسات والمنتجات التراثية القطرية. يزوره آلاف السياح سنويًا، كذلك يتوجه إليه عدد كبير من المقيمين بشكل يومي بعد انتهاء عملهم، طلبًا للراحة والاستجمام، أو لشراء حاجياتهم، كذلك أصبح السوق مقصدًا رئيسيًا لكبار زوار دولة قطر من شخصيات سياسية ومشاهير من مختلف المجالات، حيث يزورونه للتعرف  أكثر على حضارة قطر وإرثها الثقافي، واقتناء الهدايا التذكارية من أوان  وزخارف مصنوعة بشكل يدوي، وتعبّر عن حضارة البلاد.

سوق واقف

بالإضافة إلى المطاعم المنتشرة على جانبيه، ومحال بيع التحف والهدايا، يضمّ سوق واقف ركنًا لبيع الذهب فيه أهم التصميمات التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وزاوية للطيور، حيث يُتاح للزائر رؤية الصقور عن قرب، وابتياعها في حال أراد ذلك، بالإضافة إلى حظائر للإبل والخيول، وقسم للعطارة تنبعث منها روائح التوابل، وتضمّ نكهات عربية نادرة.

سوق واقف

يضمّ سوق واقف مقاهٍ ومطاعم تقدم القهوة العربية والعصائر الطازجة، وتنفذ الفرق المسرحية باستمرار عروضًا في ساحات السوق، يتحلّق حولها المشاهدون وتتمتّع بشعبية كبيرة.

الحدائق العامة

يشير الدكتور علي عبد الرءوف أستاذ فن العمارة والعمران في جامعة حمد بن خليفة في دراسة أعدّها حول استعدادات دولة قطر لاستضافة المونديال تحت عنوان " تأملات في مستقبل عمران قطر : ما بعد حلم فيفا 2022 " ، إلى أن القيمين على تنظيم  الحدث العالمي، بدأوا بتنفيذ مشروع شامل للدولة، يهدف إلى تحويل العاصمة وباقي المدن إلى مدن صديقة للإنسان والبيئة، من خلال وضع استراتيجية كاملة للمساحات الخضراء، عبر الحدائق العامة بشكل أساسي، والتي ستشكل مقصدًا رئيسيًا للزوار لقضاء الوقت والاستمتاع بالمرافق والخدمات التي تقدمها هذه الحدائق.

حديقة أسباير

في مقدمة هذه الحدائق تبرز حديقة أسباير،  التي تعدّ أكبر الحدائق العامة في قطر، حيث تمتد على مساحة 880 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 125 ملعب كرة قدم تقريبًا،  تضم نوافير وبرك مياه ومساحات لعب للأطفال، إضافة إلى بحيرة متوسطة الحجم، وأشكال كثيرة من الأشجار النادرة، ومقاهي للاستجمام وتناول المأكولات والعصائر، وتطل على برج أسباير، التحفة المعمارية الذي يبلغ طوله 300 م، والذي انطلقت منه شعلة دورة الألعاب الأسيوية في العام 2006.

حديقة البدع

هناك أيضًا حدائق أخرى مميزة مثل حديقة البدع، حديقة الفندق المحاذية لفندق الشيراتون، وحديقة الأوكسيجين التي تحتوي على مرافق مميزة للجري من بينها مضمار ركض بطول 1600 متر، بالإضافة إلى حديقة القرآن النباتية، والتي تضم جميع النباتات المذكورة في القرآن الكريم.

جزيرة اللؤلؤة والحي الثقافي في الدوحة

معلمان سياحيان مهمان جدًا، يجب على جميع زوار قطر العروج عليهما، هما جزيرة الؤلؤة المطلّة على الخليج العربي، والحي الثقافي – كتارا.

جزيرة اللؤلؤة

فجزيرة اللؤلؤة تعدّ واحدة من أجمل الجزر الاصطناعية في العالم، وهي تمتد على مساحة 4 مليون متر مربع، ويقطنها حوالي 12 ألف ساكن. يشبهها كثيرون بمدينة البندقية الإيطالية، وهي تتسع لقرابة ثلاثين  ألف شخص، ما يعني أنها قادرة على استقبال واستضافة عدد كبير من السياح خلال المونديال، تضم الجزيرة مساحات واسعة خلّابة، وأماكن عديدة للترفيه، وتعد واحدة من أهم المعالم السياحية في قطر.

الحي الثقافي كتارا

أما الحي الثقافي – كتارا ( معناها قطر باللغة اليونانية )، فهو يقع على الخليج العربي بين الساحل الغربي ومشروع اللؤلؤة، يقدم خدمات ترفيهية وسياحية كثيرة، وفيه العديد من المعالم التي تعكس حضارة قطر وتاريخها، بالإضافة إلى المسرح اليوناني.