19-أغسطس-2021

تعاني هايتي من آثار دمار واسع بعد الزلزال (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

تتواصل جهود الإنقاذ والبحث عن ناجين رغم مرور خمسة أيام على زلزال هايتي المدمّر الذي ضرب البلاد الكاريبية يوم السبت 14 آب/أغسطس الماضي، وبلغت درجته 7.2 على مقياس ريختر. وفي حين كانت الحصيلة الأولية للضحايا حوالي 1000 شخص، إلا أن العدد قد تضاعف ليصل في حصيلة جديدة صادمة إلى 2200 على الأقل. وما يزال العدد مرشحًا للازدياد، وذلك في ظل الانهيار شبه التامّ في القطاع الصحي في البلاد، وعجز السلطات عن تنسيق الجهود الخاصة بالبحث عن الناجين وتكثيفها، خاصة في القسم الجنوبي من البلاد، حيث تركز الهزّة العنيفة، التي دمّرت آلاف المباني والمنازل.

صرح رئيس الوزراء الهايتي بأن هايتي "على ركبتيها"، في إشارة إلى حالة الانهيار شبه الكاملة التي تشهدها البلاد

فقد نال الضرر حوالي 10000 منزل، كما تدمرت العديد من المراكز والمؤسسات الحيوية، كالمراكز الصحية والمستشفيات ومراكز الإيواء والملاجئ، كما لحق الدمار بالبنية التحتية من شبكة الطرق والكهرباء في أجزاء واسعة من هايتي، وهو ما يذكر بكارثة الزلزال الأكثر دمارًا في تاريخها، والذي وقع عام 2010 وراح ضحيته أكثر من 250 ألف إنسان.

"هايتي تنهار"

في تصريح صادم يدل على حجم المأساة، قال رئيس الوزراء الهايتي أريل هنري، بأن "هايتي باتت على ركبتيها"، في إشارة إلى الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي تعيشها البلاد، والارتفاع الصادم في أعداد الوفيات وتلاشي الأمل بالعثور على ناجين. كما تخشى السلطات تراجع الإمكانات اللازمة لتقديم ما يلزم للمصابين من الرعاية الصحية بسبب الوضع المتردي في المستشفيات، والذي اضطر الأطباء وطواقم الإسعاف والممرضين إلى التعامل مع مئات الحالات في الميدان، تحت الأشجار وفي الأزقة المتبقية المستوية. وتقدر السلطات أن أكثر من نصف مليون إنسان في هايتي يحتاجون إلى المساعدة العاجلة.

 

واعترف رئيس الوزراء الهايتي بأن ما حصل جنوب هايتي يفوق الإمكانات المتاحة للدولة، وقال: "ما حصل في أجزاء واسعة من جنوب البلاد، هو دليل آخر على حدود ما نستطيع القيام به، وهو دليل أيضًا على هشاشة الوضع القائم".

حجم الدمار الذي لحق بأجزاء واسعة من جنوب هايتي يتجاوز الإمكانات المحلية المتاحة 

يذكر أن هايتي، وهي بلد يقع في البحر الكاريبي، ويقدر عدد سكانها بحوالي 10 ملايين نسمة، وتبلغ مساحتها 27،750 كم مربع، وعاصمتها بورت أو برانس، ما تزال تحاول النهوض من الزلزال المدمّر السابق عام 2010 والذي راح ضحيتها أكثر من 200 ألف شخص، كما أن البلاد ترزح تحت حالة من انعدام الأمن والاستقرار السياسي، ولاسيما بعد اغتيال الرئيس جوفنيل مويز في تموز/يوليو 2021.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الكارثة مستمرّة.. آلاف القتلى والجرحى في زلزال هايتي 

تركيا: كارثة طبيعية جديدة شمال البلاد تخلف 27 قتيلًا