20-مايو-2023
Getty

نفى المتحدث العسكري باسم الجيش الأوكراني سيرهي تشيرفاتي سقوط مدينة باخموت (Getty)

أعلن مالك مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، عصر اليوم السبت، السيطرة الكاملة على مدينة باخموت الأوكرانية، التي كانت محور المعارك الأطول والأكثر دموية في الحرب، على مدار أكثر من 200 يوم.

خلال المقطع المصور الذي أعلن فيه مالك مجموعة فاغنر السيطرة على باخموت، استمرت أصوات الانفجارات بالظهور في الخلفية

وظهر بريغوجين في مقطع مصور، بزي قتالي أمام صف من المقاتلين يحملون الأعلام الروسية ومجموعة فاغنر. وقال بريغوجين: "اليوم، الساعة 12 ظهرًا، تم الاستيلاء على باخموت بالكامل".

وأضاف بريغوجين أن قواته ستنسحب من باخموت اعتبارًا من 25 أيار/ مايو للراحة وإعادة التدريب، مع تسليم المدينة للجيش الروسي. موضحًا: "لقد أخذنا المدينة بأكملها، من منزل إلى منزل".

زكي وزكية الصناعي

 

وخلال المقطع المصور الذي بثه مالك فاغنر، كانت في الخلفية أصوات الانفجارات مستمرة.

وسخر بريغوجين من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يتواجدان في قمة مجموعة السبع باليابان، قائلًا: "اليوم عندما ترى بايدن [مخاطبًا زيلينسكي]، قبله على رأسه، هذه تحية مني".

وكرر بريغوجين الشكاوى التي قدمها مرارًا وتكرارًا في الماضي من أن قواته تكبدت خسائر أكثر من اللازم بسبب عدم كفاية الدعم وإمدادات الذخيرة من الجيش، كما كان قد هدد قبل أسابيع بالانسحاب من باخموت بسبب عدم وصول الذخيرة وهاجم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو بشكلٍ شخصي.

وأضاف في السياق نفسه، بسبب البيروقراطية الروسية و"نزوات" شويغو ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف "قتل خمسة أضعاف عدد الرجال الذين كان ينبغي أن يموتوا".

وجاء إعلان مالك مجموعة فاغنر، بعد أيام من القتال الصعب حول المدينة، تمكن خلالها الجيش الأوكراني من التقدم لمسافات محدودة.

وقالت المخابرات البريطانية، اليوم السبت، إنه من "المرجح بشدة" أن تكون روسيا قد نشرت عدة كتائب لتعزيز قطاع باخموت بعد المكاسب التكتيكية الأوكرانية على جوانب المدينة.

من جانبه، نفى المتحدث العسكري باسم الجيش الأوكراني سيرهي تشيرفاتي، سقوط مدينة باخموت في يد المجموعة الروسية، مؤكدًا على استمرار قتال الجيش الأوكراني فيها.

ظهر بريغوجين في مقطع مصور، بزي قتالي أمام صف من المقاتلين يحملون الأعلام الروسية ومجموعة فاغنر

وفي وقت سابق، اعترف مالك مجموعة فاغنر بأن مدينة باخموت، لم يكن لها أهمية استراتيجية، لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة لكلا الجانبين بسبب شدة القتال وحجم الخسائر.