أبلغ مسؤولون رفيعو المستوى من محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية، أن نتنياهو سيعلن وقف تشريع خطة "إضعاف القضاء"، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت.
أبلغ مسؤولون رفيعو المستوى من محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية، أن نتنياهو سيعلن وقف تشريع خطة "إضعاف القضاء"
جاء ذلك مع تقديرات بخروج نتنياهو في خطاب مساء اليوم الإثنين للإعلان عن تجميد خطة "إضعاف القضاء" في الوقت الحالي.
قرار نتنياهو المتوقع جاء بعد موجة مظاهرات واسعة انطلقت في داخل دولة الاحتلال في أعقاب إقالة وزير الأمن يوآف غالانت من منصبه، بعد احتجاجه على خطوات الائتلاف الحكومي تجاه المنظومة القضائية.
ومنذ الليلة الماضية، أشارت مصادر عدة في حزب الليكود إلى أن نتنياهو يتجه نحو إيقاف التشريعات المرتبطة في المحكمة العليا والنظام القضائي وفقرة التغلب وغيرها من التشريعات.
وأعلن نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ومخطط "الثورة القضائية" ياريف ليفين، عن أنه "سيحترم أي قرار يتخذه رئيس الوزراء نتنياهو بشأن الإجراءات التشريعية للإصلاح القانوني"، وذلك خشيةً من سقوط الحكومة وتفكك حزب الليكود بحسب ليفين.
وحذر الوزير ليفين من الإطاحة بحكومة نتنياهو قائلاً: "يجب علينا جميعًا أن نبذل جهدًا لتحقيق الاستقرار في الحكومة والائتلاف، وعلينا جميعًا عدم ارتكاب الخطأ الذي وقع سابقًا مع الإطاحة بحكومة شامير، وهو الخطأ الذي ادى الى كارثة اتفاقية أوسلو"، وفق تعبيره.
היום אנחנו מפסיקים לשתוק. היום הימין מתעורר. הפיצו הלאה. pic.twitter.com/okanuudwo0
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) March 27, 2023
من جانبه، نشر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على حسابه على تويتر رسالة حول مظاهرة مؤيدي مشروع التعديلات القضائية مساء اليوم أمام الكنيست، وكتب: "اليوم نتوقف عن الصمت، اليوم يستيقظ اليمين".
ويُعد إيتمار بن غفير زعيم الحزب الوحيد في الائتلاف الحكومي المعارض لوقف خطة التعديلات القضائية، حيث يطالب حزب عوتسما يهوديت بالاستمرار في تشريع قوانين التعديلات القضائية.
كما تراجع زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش عن موقفه السابق الموافق على إيقاف التعديلات القضائية، داعيًا أنصاره للتظاهر، وقال خلال مقطع مصور نشر له: "ممنوع علينا وقف التعديلات القانونية".
ورغم أن بن غفير حذر في اجتماع لقادة الائتلاف من أن وقف التشريع "قد يؤدي إلى حل الحكومة"، إلّا أنَه قال في وقت لاحق إنه سيقوم بفحص خطواته، مع ترجيحات بإمكانية خروجه من الحكومة والاستمرار في دعم الائتلاف من خارجه.
وفي السياق نفسه، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى الكنيست، وقال إن "المعسكر الليبرالي قد استيقظ"، مشيرًا إلى استمرارية التحركات حتى التوصل إلى وضع دستور في إسرائيل.
وتستمر المظاهرات في دولة الاحتلال، منذ يوم أمس، عقب إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، وذلك بعد دعوته إلى تجميد خطة التعديلات القضائية، لتخرج موجة مظاهرات هي الأوسع منذ ثلاثة أشهر، وتتحول إلى حركة عصيان واسعة، شملت الإضراب في مطار بن غوريون والقطاع الطبي والهايتك ومعظم القطاعات الاقتصادية التي تتبع إلى الهستدروت نقابيًا والجامعات وبورصة تل أبيب والسفارات الإسرائيلية.
تستمر المظاهرات في دولة الاحتلال، منذ يوم أمس، عقب إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، وذلك بعد دعوته إلى تجميد خطة التعديلات القضائية
وشملت المظاهرات اليوم تل أبيب وبئر السبع وحيفا والقدس أمام مبنى الكنيست، وهي المظاهرة الأكبر حتى الآن، مع توقعات بمظاهرة موازية في القدس لأنصار اليمين الإسرائيلي مساء اليوم، حيث الجماعات اليمينية، ومن بينها ريجافيم وإيم تيرزو ولاهافا ولا فاميليا، أنها ستنظم احتجاجًا مضادًا في الساعة 6 مساءً من مساء يوم الاثنين بالقرب من المحكمة العليا ردًا على الاحتجاج أمام الكنيست. وذكرت إعلانات الاحتجاج المنشورة على الإنترنت أن اليمين في "حالة طارئة"، وكتب على بعضها: "لن يسرقوا الانتخابات منا". ونشر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الإعلان على تويتر، قائلًا: "اليوم نتوقف عن الصمت. اليوم هو اليوم الذي يستيقظ فيه اليمين. شاركه إلى الأمام".
