08-أغسطس-2022
هدوء حذر في قطاع غزة بعد يوم أحد دامٍ (Getty)

هدوء حذر في قطاع غزة بعد يوم أحد دامٍ (Getty)

ساد هدوء حذر مختلف مناطق قطاع غزة، اليوم الإثنين، عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، بعد يوم دامٍ تخلله عدد من الهجمات الإسرائيلية التي طالت مناطق مدنية مأهولة بالسكان، في حين كان رد المقاومة بتكثيف عمليات إطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة وأراضي الداخل المحتل.

ساد هدوء حذر مختلف مناطق قطاع غزة، اليوم الإثنين، عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية

وأُعلِنَ صباح اليوم عن استشهاد شرطي المرور محمود داوود متأثرًا بإصابته في قصف نفذته طائرات الاحتلال على مفرق السامر وسط مدينة غزة أمس الأحد، ليرتفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 45 شهيدًا. وقبل ساعات من سريان وقف إطلاق النار، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة العدوان الإسرائيلي حيث سجلت ارتقاء 44 شهيدًا، بينهم 15 طفلًا و4 نساء، بالإضافة إلى 360 جريحًا.

وبعد سريان وقف إطلاق النار، دخلت صباح اليوم أول شاحنة وقود إلى قطاع غزة، بعد إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي ظل مغلقًا بالكامل منذ الخميس الماضي، وقال منسق أعمال حكومة الاحتلال إنه "سيتم أيضًا اليوم فتح معبر بيت حانون للحالات الإنسانية فقط، على أن تعود المعابر للعمل بالروتين الكامل وفقًا للتقييم الأمني، وبعد عودة الهدوء بالكامل إلى المنطقة". وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية إن "30 شاحنة محملة بالوقود بدأت بالوصول إلى حاجز كرم أبو سالم، في طريقها إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، التي توقفت عن العمل قبل يومين بسبب نفاذ الوقود".

إلى ذلك نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 12 شهيدًا من عناصرها وقادتها، الذين ارتقوا في هذا العدوان على قطاع غزة. وأكدت سرايا القدس في بيان عسكري أن "ارتقاء شهدائنا الأبرار جاء ليؤكد على حضور معادلة الواجب وفق الإمكان في الفعل والوعي الثوري لدى أبطالنا الذين أدوا واجبهم الجهادي خلال معركة وحدة الساحات التي جاءت إيمانًا بوجوب الحفاظ على منجزات سيف القدس، عبر ترابط الجبهات وعدم السماح بالاستفراد بجزء من كل فلسطين، ولصد العدوان الذي بدأه العدو بحق قادتنا ومجاهدينا ". وشددت السرايا على أن "دماء الشهداء ستبقى سراجًا منيرًا للمجاهدين نحو درب العزة والكرامة، درب القدس والأقصى المحرر"، متابعة "نعاهدهم وكل الشهداء بأن نقتفي ذات الأثر بالمضي قدمًا في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين".

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قد أعلن أن "إسرائيل خضعت للشروط التي وضعتها الحركة لوقف إطلاق النار ومن خلال ضمانات مصرية واضحة، وهي الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة والأسير بسام السعدي". وأكد النخالة خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران  إلى أنه إذا "لم تلتزم إسرائيل بتلك الشروط، فإن الحركة ستعد الاتفاق لاغيًا وتستأنف المعركة".

أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال "إبقاء القيود على الحركة في محيط مستوطنات غلاف غزة، تحسبًا من إطلاق صواريخ

في المقابل، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال "إبقاء القيود على الحركة في محيط مستوطنات غلاف غزة، تحسبًا من إطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات جديدة، على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ". من جهته نفى وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر أن يكون هناك التزام إسرائيلي بالإفراج عن المسؤول في حركة الجهاد الاسلامي الأسير بسام السعدي قائلًا إن "هناك تعهدًا مصريًا بهذا الخصوص، وليس تعهدًا إسرائيليًا". وأضاف "يمكنني القول إنه لا توجد نية للإفراج عن بسام السعدي، ولا توجد نية أيضًا للإفراج عن الأسير المضرب خليل عواودة قبل إنهاء فترة الاعتقال الإداري المفروضة عليه".