فاجأ الروائي المصري شادي لويس الوسط الثقافي المصري، والعربي، بتنازله عن جائزة ساويرس الثقافية للرواية، فرع كبار الكتّاب، التي فاز بها عن روايته "تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة"، حيث كتب على صفحته في فيسبوك: "ممتن لكل التهاني بفوز روايتي تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة بجائزة ساويرس للرواية - كبار الكتاب، وسعيد بالتأكيد بالخبر وممتن للجنة الجائزة على اختيارها، وسأحتفظ بالجايزة لليلة واحدة، وفي الصباح هاكتب لإدارة الجائزة أعلن عن تنازلي عنها ماديا ومعنويا، وأطلب منهم شطب اسمي من قوائم الفائزين بيها".
فاجأ الروائي المصري شادي لويس الوسط الثقافي المصري والعربي بتنازله عن جائزة ساويرس الثقافية للرواية التي فاز بها دون أن يفصح عن أسباب تنازله عنها
لويس الذي لم يفصح عن أسباب تنازله عن الجائزة، أوضح على صفحته أن "دار العين"، ناشرة روايته "تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة"، رشّحته بعلم وموافقة منه. واعتبر أنه "ليس هناك أي توضيحات أو تبريرات لدوافعي محتاج أعلنها، ببساطة هاتنازل عن الجائزة غدا زي ما قلت". وهذا ما جعل الكثيرين يذهبون إلى أن موقفه يتسق مع مواقف سابقة انتقد فيها الجائزة ونجيب ساويرس، وبالتالي سيكون من غير المنطقي قبول جائزة سبق أن انتقدها، بينما أخذ عليه آخرون قبول الترشح من أصله، وهو جدل سيستمر في الأيام المقبلة إن لم يحسمه لويس نفسه.
أقيم حفل الدورة 18 لجائزة ساويرس الثقافية في قاعة إيوارت في مركز التحرير الثقافي، بالجامعة الأمريكية في القاهرة. وحضره عدد من الأدباء والفنانين للاحتفاء بالكتّاب المصريين على تميزهم الإبداعي،
يذكر أن الجائزة تأسست عام 2005، وتقدمها سنويًا "مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية" في مجالات الرواية والقصة القصيرة والنقد والسيناريو السينمائي والنص المسرحي وأدب الطفل بقيمة تصل إلى 1.5 مليون جنيه، أي ما يعادل (نحو 55 ألف دولار).
وأعلن محمد أبو الغار، عضو مجلس أمناء الجائزة، عقب إنهاء كلمته تقديم جائزة خاصة هذا العام لكاتب لم يشارك في المنافسة على الجوائز بقيمة 150 ألف جنيه ذهبت إلى الصحافي المصري الراحل محمد أبو الغيط عن كتابه "أنا قادم أيها الضوء" وتحقيقاته الاستقصائية التي نالت من قبل جائزة الأمم المتحدة.
وفي باقي فروع الجائزة، فاز بجائزة أفضل مجموعة قصصية -فرع كبار الأدباء الكاتب أحمد عبد اللطيف عن مجموعته "مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية" الصادرة عن منشورات المتوسط. وذهبت جائزة أفضل عمل في مجال النقد الأدبي والسرديات إلى بهاء جاهين عن كتاب "المُلك والمالك"، مناصفة مع مجدي جرجس عن كتاب "المعلم إبراهيم جوهري.. سيرة مصرية من القرن الثامن عشر".
كما فاز مناصفة أيضًا بجائزة أفضل كتاب للأطفال أقل من 12 عامًا أحمد قرني مع نعمة زيدان عن كتاب "لماذا لا يطير التمساح"، وأشرف أبو اليزيد مع ياسر جعيصة عن كتاب "قطتي تؤلف كتابًا".
