20-يونيو-2021

المعارضة والناشطة الإماراتية آلاء الصديق (تويتر)

الترا صوت - فريق التحرير 

أعلن اليوم في لندن عن وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية المعارضة آلاء الصديق في حادثة سير، وفق مصادر عائلية ومن أوساط داخل المعارضة الإماراتية. وترأس آلاء الصديق منظمة "القسط الحقوقية" وعُرفت بدفاعها عن والدها المعتقل الداعية محمد عبد الرزاق الصديق منذ 2012 على خلفية قضية أعضاء "هيئة الإصلاح".

أعلن اليوم في لندن عن وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية المعارضة آلاء الصديق في حادثة سير، وفق مصادر عائلية ومن أوساط داخل المعارضة الإماراتية

وكانت آلاء الصديق على قائمة المطلوبين لدى النظام الإماراتي، حيث سبق للإمارات أن طالبت دولة قطر بتسليمها، أثناء إقامتها بالدوحة، لكن الأخيرة رفضت الطلب الإماراتي وفق ما كشفه وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العام 2018.

اقرأ/ي أيضًا: الإمارات تتصدر العالم في الاعتقالات السياسية.. والحجة "مكافحة الإرهاب"!

وبعد مغادرتها للدوحة حطّت آلاء الصديق الرحال في بريطانيا وبالتحديد في لندن حيث حصلت على اللجوء السياسي، وانخرطت في سلسلة فعاليات حقوقية للدفاع عن المعتقلين المعارضين في الإمارات، وللكشف عن الانتهاكات الحقوقية في بلدها وانتقاد مواقف الإمارات في المنطقة ولاسيما التطبيع مع دولة الاحتلال، وكبّدت تلك المعارضة آلاء الصالح خسارة جنسيتها الإماراتية هي وعدد من إخوتها.

 وأفادت الصديق أثناء حديثها عن مأساة والدها المعتقل، أنها لم تسمع صوت أبيها من 2013، وبحسب ما تنقله هي عن وضع أبيها في السجن، قالت في لقاء سابق مع شبكة "بي بي سي" البريطانية إن والدها تعرض قبل اعتقاله لسلسلة من التضييقات شملت منعه من التدريس في جامعة الشارقة، وتقييد حركته بمنعه من السفر، قبل أن تسحب منه الجنسية الإماراتية نهاية العام 2011. وحينها خيّرته السلطات الإماراتية بين مغادرة الإمارات لبلد آخر أو البقاء فيها، واختار الخيار الثاني، ليعتقل في العام 2012، وتنقطع أخباره عن أسرته فترة من الزمن. وبعد السماح له بلقاء أهله قبل محاكمته في تموز/يوليو 2013 أخبرهم أنه تعرض للتعذيب وهدد بالقتل وانتزعت منه الاعترافات قسرًا. وكانت محكمة إماراتية قد حكمت على والد آلاء الصديق بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل. وكان من المتوقع أن تفرج الإمارات عن والد آلاء الصديق بعد شهور عقب انقضاء مأمورية حبسه.

وتفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الناشطة الإماراتية آلاء الصديق، بالكثير من الحسرة والحزن، متسائلين عن أسباب الحداث وداعين إلى التحقيق في الوفاة.