1. سياسة
  2. سياق متصل

بعد رفضه تزويد كييف بصواريخ توماهوك.. ترامب يدعو إلى تسوية ديبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا

18 أكتوبر 2025
لقاء ترامب بزيلينسكي
لقاء ترامب بزيلينسكي في البيت الأبيض (رويترز)
الترا صوت الترا صوت

يبدو أنّ الآمال الأوكرانية في الحصول على صواريخ توماهوك الأميركية قد تبدّدت، بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بنظيره الأميركي دونالد ترامب، إذ لم يُسفر عن أي تقدّم يُذكر في ما يتعلّق بالدعم الأميركي للمجهود الحربي الأوكراني.

وبدلًا من ذلك، شدّد ترامب على ضرورة إعطاء الأولوية للدبلوماسية بدل التصعيد، معتبرًا أن هناك فرصة جدّية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك رغم فشل المساعي التي أعقبت قمة ألاسكا التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما تلاها من تصعيد وتقدّم روسي في عمق الأراضي الأوكرانية. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت سيطرة قواتها على ثلاث مناطق جديدة في شرق أوكرانيا.

وأثار هذا الموقف الأميركي الجديد، وفق موقع "أكسيوس"، حيرة لدى القادة الأوروبيين الذين تواصل معهم زيلينسكي بعد مغادرته البيت الأبيض. وتنبع هذه الحيرة، بحسب المصادر، من ملاحظة "تغيّر واضح" في موقف ترامب، الذي كان في وقت سابق قريبًا من تزويد كييف بصواريخ توماهوك وفرض عقوبات على روسيا لعدم تعاطيها بجدّية مع مبادرة واشنطن لوقف إطلاق النار.

من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى "سيدمّر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة"، مؤكدًا أنّ الخطوة لن تُنهي الحرب بل ستزيدها تعقيدًا. كما كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشيكين، أمس الجمعة، أن بوتين ناقش خلال اتصاله مع ترامب الخميس الماضي مسألة الصواريخ، مشيرًا إلى أنّ ترامب "ربما غيّر موقفه بشأن تزويد أوكرانيا بتلك الصواريخ بعد حديثه مع بوتين".

وتُعدّ تلك المكالمة الأولى بين الرئيسين منذ آب/أغسطس الماضي، وقد وصفها ترامب بأنها "مثمرة"، معلنًا نيّته عقد قمة مع بوتين حول أوكرانيا في المجر الشهر المقبل.

رفَض ترامب تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك

العودة إلى مربّع محاولات إنهاء الحرب

عاد الرئيس الأميركي إلى ترديد أسطوانة "إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية" التي ظل يرفعها منذ حملته الانتخابية، دون أن ينجح في تحقيق أي اختراق ملموس فيها. ومع ذلك، يبدو أن ترامب لم يفقد الأمل، إذ قال عقب لقائه بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، إنه عازم على إنهاء الحرب عبر منح الأساليب الدبلوماسية الأولوية، مؤكدًا أن الوقت قد حان "لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق".

لكن زيلينسكي اعتبر أن التوجه نحو هذا الهدف يتطلّب "ضغطًا قويًا على بوتين لدفعه إلى طاولة المفاوضات من جديد"، في إشارة منه إلى شعار ترامب القديم "فرض السلام بالقوة" الذي يبدو أن الأخير لا يطبّقه عندما يتعلق الأمر ببوتين.

وكان لافتًا تصريح ترامب الذي توجه فيه إلى الروس والأوكرانيين قائلًا:"توقفوا عند خط المواجهة، وعلى الجانبين العودة إلى ديارهما وعائلاتهما... أوقفوا القتل. وهذا ما يجب أن يكون. توقفوا الآن عند خط المواجهة. قلت ذلك للرئيس زيلينسكي، وقلته للرئيس بوتين".

ويُفهم من هذا التصريح أن ترامب لا يرى مانعًا في تقديم أوكرانيا تنازلات إقليمية لروسيا مقابل وقف الحرب، وهو طرحٌ طالما رفضته كييف، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيضغط مجددًا على الأوكرانيين لقبول ما يرفضونه.

واكتفى زيلينسكي بالقول إنّ نظيره الأميركي "يدرك أن أصعب قضية في أي محادثات ستكون قضية الأراضي"، مضيفًا أنّها "قضية سيادة بالنسبة للأوكرانيين"، في إشارة واضحة إلى تمسكه بموقفه الرافض لأي تنازل. وقد سارع زيلينسكي إلى نقل ما دار بينه وبين ترامب إلى حلفائه الأوروبيين الذين يشاركونه الموقف ذاته الرافض لـ"شروط الاستسلام" التي تشترطها موسكو لإنهاء الحرب.

ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن زيلينسكي أبلغ حلفاءه الأوروبيين بأنه "وجد الرئيس الأميركي في حالة مختلفة تمامًا بعد يوم واحد من اتصاله ببوتين". وبحسب تلك المصادر، فإن اللقاء الذي جمع ترامب بزيلينسكي "لم يكن سهلًا بالمرة"، وأنّ الرئيس الأميركي كان خلاله "صارمًا" رغم التصريحات الودية التي تلت الاجتماع.

صواريخ توماهوك: حلم بعيد المنال لكييف

طلب الرئيس الأوكراني من نظيره الأميركي بشكلٍ صريح وواضح تزويد بلاده بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، غير أنّ ترامب رفض هذا الطلب، معتبرًا أن تسليم تلك الأسلحة سيقوّض مساعي السلام. ولم يجد زيلينسكي حرجًا في الحديث عن هذا الرفض، الذي يبدو أنه كان حاسمًا، وفقًا لمصادر موقع "أكسيوس"، إذ قال للصحفيين عقب خروجه من البيت الأبيض، عندما سُئل عن الصواريخ بعيدة المدى: "الرئيس ترامب مُحق، وعلينا أن نتوقف عند هذا الحد. هذا مهم، أن نتوقف عند هذا الحد، ثم نتحدث".

يُشار إلى أن صواريخ توماهوك هي من طراز صواريخ "كروز" الدقيقة، وقد طُوّرت للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي لتكون قادرة على حمل رؤوس نووية، ثم خضعت خلال ثمانينيات القرن لتعديلات جعلتها قادرة أيضًا على حمل رؤوس تقليدية وضرب أهداف برية. ويتراوح مدى هذه الصواريخ، القادرة على التحليق على ارتفاعات منخفضة، بين 1500 و2500 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على ضرب العمق الروسي من الأراضي الأوكرانية.

ويبلغ وزن الرأس الحربي الواحد نحو 450 كيلوغرامًا، ما يمنحها قدرة تدميرية كبيرة، وتشير بيانات عام 2023 إلى أنّ البنتاغون يمتلك نحو 4150 صاروخًا من هذا الطراز في مخزونه العسكري.

كلمات مفتاحية
مظاهرة في لندن

محكمة الاستئناف البريطانية ترفض طعن مؤسسة "الحق" على حكم تصدير قطع غيار "إف-35" لإسرائيل

سعت مؤسسة "الحق" الفلسطينية إلى الطعن في حكم قضائي بريطاني يسمح للمملكة المتحدة بتصدير قطع غيار طائرات إف-35 الأميركية إلى إسرائيل

إيران

تصاعد التوتر حول ملف إيران النووي: تحذيرات دولية وعقوبات أميركية جديدة

جاء العدوان الإسرائيلي على إيران، والقصف الأميركي للمنشآت النووية عقب إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا خلص إلى أن طهران لم تلتزم بتعهداتها النووية

جون هيرلي

نبرة أميركية حازمة في بيروت.. واشنطن "تحاصر" حزب الله ماليًا

تغيّرت نبرة واشنطن في بيروت، وباتت أكثر حدّة من ذي قبل

مظاهرة في لندن
سياق متصل

محكمة الاستئناف البريطانية ترفض طعن مؤسسة "الحق" على حكم تصدير قطع غيار "إف-35" لإسرائيل

سعت مؤسسة "الحق" الفلسطينية إلى الطعن في حكم قضائي بريطاني يسمح للمملكة المتحدة بتصدير قطع غيار طائرات إف-35 الأميركية إلى إسرائيل

غلاف الكتاب (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)
نشرة ثقافية

"النصّ التأريخي وترجمته" لسفيان عبد اللطيف: مقاربات في الفلسفة واللغة

صدور كتاب " "النصّ التأريخي وترجمته: مقاربات فلسفية ولغوية"

البرهان والسيسي
قول

سقوط الفاشر وتبدّل الحسابات المصرية: من الحياد المضبوط إلى الانخراط الإجباري

باتت رؤية مصر تجاه السودان محكومة بمعادلات أمنية حساسة (منصة إكس)

إيران
سياق متصل

تصاعد التوتر حول ملف إيران النووي: تحذيرات دولية وعقوبات أميركية جديدة

جاء العدوان الإسرائيلي على إيران، والقصف الأميركي للمنشآت النووية عقب إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا خلص إلى أن طهران لم تلتزم بتعهداتها النووية