21-أكتوبر-2020

أعلن البيت الأبيض دعمه للعقوبات الأوروبية على النظام السوري (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت الولايات المتحدة عن دعمها للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على وزراء جدد في حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالإضافة لمجموعة من الإجراءات التقييدية التي تحظر استيراد النفط والمعاملات البنكية مع المصرف المركزي السوري، وذلك بعد التقارير التي تحدثت عن زيارة سرية لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى دمشق لمفاوضة الأسد على إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين في سجونه.

أعلنت الولايات المتحدة عن دعمها للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على وزراء جدد في حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالإضافة لمجموعة من الإجراءات التقييدية

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في بيان نشر عبر الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في سوريا على منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، إن "الولايات المتحدة تشيد بقرار الاتحاد الأوروبي في السادس عشر من الشهر الجاري، بإصدار سبع عقوبات جديدة ضد مسؤولي نظام الأسد"، في إشارة للعقوبات التي استهدفت وزراء العدل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والثقافة والتعليم والموارد المائية والتمويل والنقل.

اقرأ/ي أيضًا: محادثات سرية بين مسؤول أمريكي كبير ونظام الأسد.. ما سببها؟

وشدد البيان على أن واشنطن تشارك الاتحاد الأوروبي "عزمه على تحميل كبار أعضاء النظام السوري المسؤولية عن القمع العنيف للمواطنين السوريين، كما ستواصل الولايات المتحدة العمل مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين المتفقين في الرأي لممارسة الضغط الاقتصادي على بشار الأسد وأنصاره"، مؤكدًا على أن "تلك الممارسات ستبقى حتى يمتثل النظام للحل السياسي والقرار الدولي رقم 2254"، وكذا ضرورة "محاسبة أنصار الأسد الذين يواصلون العمل على إطالة أمد الصراع السوري وإثراء عائلة الأسد، ودعم جرائم النظام ضد السوريين، متجاهلين احتياجات الشعب السوري من الغذاء والدواء".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج يوم الجمعة الماضي، على لائحة العقوبات الأوروبية كلًا من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي، ووزيرة الثقافة لبانة مشوح، ووزير التربية دارم طباع، ووزير العدل أحمد السيد، ووزير الموارد المائية تمام رعد، ووزير المالية كنان ياغي، ووزير النقل زهير خزيم، وهم من الأسماء الذين جرى تعيينهم في حكومة حسين عرنوس التي كُلف بتشكيلها في آب/اغسطس الماضي.

وأوضح المجلس الأوروبي بعد فرض العقوبات على الوزراء الجدد بأن لائحة المسؤولين المشمولين بالعقوبات ارتفعت إلى 280 شخصًا، فضلًا عن 70 مؤسسة وشركة سورية، والتي تنص على تجميد الأصول المالية لهؤلاء المسؤولين، في دول الاتحاد الأوروبي وحظر سفرهم إليها، علمًا أن العقوبات الغربية والأمريكية المشتركة تستهدف واردات النفط، وحظر بعض الاستثمارات، وتجميد أصول البنك المركزي السوري، وتقييد استيراد المعدات والتقنيات المستخدمة في قمع الشعب، وقطع الاتصالات.

وكان قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين المشدد قد دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو الماضي، والذي تهدف من خلاله واشنطن لحجب الإيرادات المالية عن الأسد بالاشتراك مع الدائرة المقربة منه، في مسعى للضغط عليه للعودة إلى طاولة المفاوضات التي  تقودها الأمم المتحدة، وفرض في النهاية التوافق على حل سياسي لنهاية الحرب المستمرة منذ ما يقارب عقد.

يأتي بيان الدبلوماسي الأمريكي بعد بضعة أيام من نشر صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرًا يكشف عن زيارة سرية أجراها نائب مساعد ترامب وكبير مسؤولي البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب كاش باتيل إلى دمشق،عقد خلالها محادثات مع مسؤولين من نظام الأسد لإطلاق سراح المواطنين الأمريكييّن أوستن تايس، وماجد كمالماز.

وفي وقت لاحق قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم الذي يقود وساطة بين النظام السوري وإدارة الرئيس دونالد ترامب، كان قد أبلغ خلال لقاء جمعه بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين في البيت الأبيض، أن نظام الأسد طالب الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، إلى جانب انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف الجوية في البادية السورية، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين في سجونه.

يأتي بيان الدبلوماسي الأمريكي بعد بضعة أيام من نشر صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرًا يكشف عن زيارة سرية أجراها نائب مساعد ترامب وكبير مسؤولي البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب كاش باتيل إلى دمشق

كما كانت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد قد أكدت نقلًا على لسان مصادر أن الوفد الأمريكي تضمن إلى جانب باتيل، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المخطوفين روجر كارستينس، حيث التقى المسؤولان برئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك – المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية – وناقشا معه سلة واسعة من المسائل حملت جملة من العروض والطلبات،  قبل أن تلفت الصحيفة إلى أن هذه "ليست الزيارة الأولى لمسؤولين أمريكيين بهذا المستوى الرفيع وأنه سبقتها ثلاث زيارات مشابهة إلى دمشق خلال الأشهر والسنوات الماضية".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأسد يكيل المديح لتدخل موسكو.. ومنظمات حقوقية توثق مقتل الآلاف على يد الروس