27-يناير-2022

غير الجيش الأردني من "ٌقواعد الاشتباك" في سياق عمليات التهريب من سوريا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلن الجيش الأردني اليوم الخميس عن مقتل 27 مهربًا وإصابة آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا الى الأردن بإسناد من مجموعات مسلحة. وجاء في بيان للجيش أنه "تنفيذًا لتوجيهات عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة بتغيير قواعد الاشتباك، قامت المنطقة العسكرية الشرقية فجر يوم الخميس وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بعمليات نوعية متزامنة على عدة وجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأردن".

أعلن الجيش الأردني اليوم الخميس عن مقتل 27 مهربًا وإصابة آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا الى الأردن بإسناد من مجموعات مسلحة

 ونقل البيان عن مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله: "تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثًا مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصًا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري". وأضاف أنه "بسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة"، مشيرًا إلى أن "عمليات البحث والتفتيش ما زالت قائمة للتأكد من خلو المنطقة من وجود أشخاص ومواد مخدرة".

وأكد البيان أن "القوات المسلحة الأردنية ستضرب بيد من حديد وتتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولات تسلل أو تهريب لحماية الحدود، ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".

يذكر أن الجيش الأردني أعلن ليلة الثلاثاء الماضي عن إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة عبر الحدود مع سوريا، ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إن "المنطقة العسكرية الشمالية وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري أحبطت ليل الإثنين على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".

وأوضح البيان أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين إلى داخل العمق السوري، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على (353,000) حبة كبتاجون و(150) كف حشيش و(1388) شريط جاليكا و(86) شريط ترامادول ونصف كيلو غرام من مادة الكريستال وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".

يشار إلى أن هذه العمليات ليست الأولى، ففي منتصف الشهر الحالي أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن ضابطًا لقي مصرعه  في حين أصيب ثلاثة جنود عندما أطلق مهربو مخدرات النار على موقع للجيش على الحدود أثناء محاولتهم التسلل من سوريا، وفر المهربون إلى داخل الأراضي السورية بحسب بيان الجيش.

وأعلن الجيش الأردني هذا الشهر تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها على الحدود الشمالية مع سوريا للتصدي لعمليات التهريب التي ازدادت حدتها في السنوات العشر الماضية، فقد شدد الأردن من الإجراءات على الحدود مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم، وأوقف العشرات من تجار المخدرات، حيث تؤكد وزارة الداخلية الأردنية أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.

يقول مسؤولون أردنيون إن مجموعات مرتبطة بحزب الله اللبناني والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء تصاعد عمليات التهريب

ويقول مسؤولون أردنيون إن مجموعات مرتبطة بحزب الله اللبناني والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء تصاعد عمليات التهريب، في حين ينفي حزب الله هذه الاتهامات. كما يتحدث خبراء تابعون للأمم المتحدة أن سوريا التي مزقها عقد من القمع أصبحت موقع لإنتاج المخدرات الموجهة أيضًا إلى الأردن والعراق وأوروبا والخليج.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأردن: مقتل ضابط وإصابة 3 أفراد بالجيش في اشتباك مع مهربين على الحدود السورية

الجيش الأردني يعلن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود السورية.. ماذا يعني ذلك؟