18-ديسمبر-2021

(Getty) منح أمير سعيود بلاده هدف المباراة الأوّل

ألتراصوت- فريق التحرير

توّجت الجزائر بلقب كأس العرب قطر 2021 للمرّة الأولى في تاريخها، بفوزها على تونس بهدفين دون رد، في لقاء انتهى بعد اللجوء لوقتين إضافيين.

أرادت الجزائر أن تظفر باللقب العربيّ للمرّة الأولى في تاريخها، فيما طمحت تونس أن تفعل ذلك للمرّة الثانية، محاربو الصحراء واجهوا منتخبات صعبة للغاية قبل وصولهم إلى النهائي، تخطّوا المغرب في ربع النهائي وقطر في نصف النهائي، في لقاءين مثيرين للغاية، بينما وضع نسور قرطاج أنفسهم في النهائي بعد فوز صعب على الفراعنة في نصف النهائي، سبقه انتصار متوقّع على حساب منتخب عُمان.

النهائي المرتقب استضافه استاد البيت المونديالي مساء السبت، بحضور أكثر من 60 ألف متفرّج ناصروا المنتخبين، بحضور رسمي تقدّمه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وثلّة من نجوم كرة القدم حول العالم، أمثال ديفيد بيكهام وأندريا بيرلو ونونو غوميش ودجوركاييف والقائمة تطول.

بدأت الجزائر المباراة دون مقدّمات، حاولت مباغتة نسور قرطاج بهدف مبكّر، لكن التوانسة كانوا يقظين، فأحكموا إغلاق مناطقهم الخلفيّة، رويدًا رويدًا تقدّمت تونس نحو الأمام، وكانت قريبة غير مرّة من افتتاح أهداف النهائي، فردّت العارضة كرة رأسيّة من بلال عيفة، كذلك تألّق الحارس الجزائري رايس مبولحي أمام تسديدة نعيم سليتي، وحوّلها بصعوبة إلى ركلة ركنيّة.

وسط هذه الأفضليّة التونسيّة، كادت الجزائر أن تفتتح أهداف اللقاء بعكس مجريات المباراة، لكنّ مزياني أهدر بغرابة كرة واجه فيها حارس المرمى، حينما لم يستثمر عرضيّة بلايلي بالشكل الأمثل، وأضاع الكرة جانب القائم.

تألّق يوسف بلايلي لم يكن محدودًا، جرّب حظّه بركلة ركنيّة نفّذها مباشرة تجاه المرمى، لكنّ يقظة الحارس التونسي معز حسن كانت حاضرة، دقائق بعد ذلك ويتلاعب بلايلي بدفاع تونس، ويرسل كرة عرضيّة سدّدها إسلام سليماني، أنقذها الدفاع في الرمق الأخير، ووصلت الكرة إلى بغداد بونجاح وصوّبها أرضيّة تجاه المرمى، لكنّ المدافع التونسي حوّلها إلى ركنيّة.

مالت المباراة للخشونة، تسبّبت الالتحامات الزائدة بإشهار الحكم البطاقات الصفراء خمس مرّات في الشوط الأوّل، وصوّب يوسف المساكني كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء انحرفت عن المرمى، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل السلبي، شوطٌ غابت عنه الأهداف، لكنّ الإثارة كانت حاضرة بكلّ مجرياته.

الجزائر حاولت تسجيل هدف مبكّر مع بداية الشوط الثاني، مرّت رأسيّة بغداد بونجاح بسلام على التوانسة، كذلك الحال بالنسبة لتسديدة حسين بن عيادة، ردّت تونس بمحاولات خجولة وأدتها راية التسلّل في مناسبتين، في وقت أصرّت الجزائر خلاله تقديم أفضل ما عندها، فانحرفت كرة قويّة من بغداد بونجاح عن القائم.

مع مرور دقائق الشوط الثاني ساد الحذر الشديد من الفريقين، الهجوم الكثيف قد يولّد فراغات في المناطق الخلفيّة، لذلك انحصر اللعب في وسط الميدان، وانتظر الطرفان هفوة من أحدهما، فأي هدف يصعب تعويضه، والخطأ ممنوع الآن أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك كادت تونس أن تسجّل هدف الفوز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، لكنّ الدفاع الجزائري تدخّل في الوقت المناسب، كذلك ساندته راية الحكم التي أعلنت عن تسلّل محمد دراغر.

وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، كادت تونس أن تسجّل هدفًا قاتلًا يمنحها الكأس، حينما انفرد هدّاف البطولة سيف الدين الجزيري بمرمى مبولحي، لكنّه سدّد الكرة بجوار القائم، كذلك فعلت الجزائر في الثواني الأخيرة من الوقت بديل الضائع، لكنّ الحارس التونسي معز حسن أمسك بكرة البلايلي، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي، ويلجأ الفريقان لوقتين إضافيين.

إثارة المباراة استمرّت مع الأشواط الإضافيّة، دخلت تونس الشوط الإضافي الأوّل بنسق هجومي، لكنّ الدفاع أبعد محاولة السليتي، ثمّ عادت الجزائر وحسّنت من عطاءها الهجوميّ، وكان لها ما أرادت في الدقيقة التاسعة من الشوط الإضافيّ الأوّل، حينما مرّر هيّأ بغداد بونجاح كرة لأمير سعيود، الأخير صوّب كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك نسور قرطاج، هدفٌ وضع يدًا جزائريّة على كأس العرب.

حاولت تونس إبداء ردّ فعل فوري، لكنّ الحارس مبولحي تصدّى لتسديدة البديل محمد  بن رمضان، فانتهى الشوط الإضافي الأوّل بتقدّم الجزائر، واصل نسور قرطاج ضغطهم بغية العودة للمباراة، وما هي إلا دقائق على دخول فراس بلعربي، حتّى صوّب الأخير بيسراه كرة جميلة للغاية، لكنّ سوء الطالع لازم نسور قرطاج، فانحرفت الكرة عن مرمى مبولحي.

التسديد من خارج منطقة الجزاء كان الحلّ الوحيد لنسور قرطاج، بسبب إحكام الجزائر لدفاعاتها، محمد بن رمضان حاول بيمناه من خارج منطقة الجزاء، لكنّ الكرة علت العارضة، ثمّ أتى الدور على البديل علي معلول، والذي صوّب على الفور كرة ارتدّت من صدر المدافع الجزائري، لكنّ الكرة مرّت بجوار القائم، وفي وقت تقدّم خلاله حارس المرمى التونسي لمساندة رفاقه في الهجوم، استغلّت الجزائر هجمة مرتدّة، وأضافت هدفًا ثانيًا دوّنه ياسين الابراهيمي، لينتهي اللقاء بفوز جزائري صعب، محاربو الصحراء ظفروا بكأس العرب للمرّة الأولى في تاريخهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:  

بهدف قاتل أتى من نيران صديقة.. تونس تطيح بمصر خارج كأس العرب وتبلغ النهائي

ضربوا موعدًا مع نسور قرطاج.. محاربو الصحراء إلى نهائي كأس العرب