30-مايو-2023
gettyimages

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أوكرانيا بالوقوف وراء هجوم المُسيّرات على موسكو (GETTY)

قالت مصادر روسية إن طائرات مُسيّرة أصابت عدة مبانٍ في موسكو، مما تسبب في أضرار "طفيفة" ولم تقع إصابات خطيرة، فيما تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط عدة مُسيّرات أخرى.

بحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد شاركت 8 طائرات مُسيّرة في الهجوم على العاصمة الروسية موسكو

وأعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، صباح اليوم الثلاثاء، أن طائرات مُسيّرة استهدفت مبنيين في غرب وجنوب غرب موسكو، عبر قناته على تليغرام، مشيرًا إلى أن الهجوم لم ينتج عنه أي إصابات خطيرة، فيما احتاج شخصين للمساعدة الطبية، دون نقلهم للمستشفى.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد شاركت 8 طائرات مُسيّرة في الهجوم على العاصمة الروسية موسكو.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية، أوكرانيا بالوقوف وراء هجوم المُسيّرات على موسكو، مشيرةً إلى إسقاط جميع الطائرات المُسيّرة، بوساطة منظومات الاعتراض أو الحرب الإلكترونية.

.
إصابة مبنى في العاصمة موسكو بعد هجوم المُسيّرات (رويترز)

وبحسب المعلومات الأولية التي يتم تداولها من قبل الإعلام الروسي، سمعت عدة انفجارات في مناطق متفرقة من العاصمة موسكو، كما تم إسقاط 13 طائرة مُسيّرة عند اقترابها من العاصمة، في منطقة نيو موسكو، وفي منطقة روبليوفكا.

من جانبه، قال موقع "ريبار" العسكري الروسي، أن الهجمات التي تعرضت لها موسكو، كانت باستخدام مُسيّرات من طراز "UJ-22" التي تمتلكها القوات الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي الذي شارك في الهجوم يصل إلى 20 طائرة.

في وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إسقاط طائرتين مُسيّرتين فوق الكرملين.

وتقع موسكو على بعد أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميلاً) من أوكرانيا، ونادرًا ما استُهدفت بهجمات الطائرات المُسيّرة منذ بدء الصراع في أوكرانيا، على الرغم من أن مثل هذه الهجمات أصبحت أكثر شيوعًا في أماكن أخرى في روسيا.

.
من موقع سقوط المُسيّرات في موسكو (رويترز)

موجة ثالثة من القصف كييف

وفي سياق متصل،  أطلقت روسيا 31 طائرة مُسيّرة الليلة الماضية، تجاه العاصمة الأوكرانية كييف، فيما قال الوزير الأوكراني السابق أنطون جيراشينكو: "ليلة أخرى صعبة في كييف".

وتسبب الهجوم بالمُسيّرات في العاصمة الأوكرانية، بمقتل شخص وإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية واسعة.

نقل الحرب إلى العمق

وعلى مدار الأيام الماضية، كثّفت موسكو من قصفها الجوي الذي يستهدف العمق الأوكراني، حيث نفّذت القوات الروسية سلسلة ضربات في العمق الأوكراني لاسيما العاصمة كييف، منذ يوم الإثنين، واستهدفت مطارات ومواقع عسكرية، واستخدمت روسيا في قصفها الجوي الجديد صواريخ إسكندر البالستية، وردت أوكرانيا على الهجوم بشن ضربات جوية في العمق الروسي وبالتحديد في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا ومقاطعة بيلغورود الحدودية التي تشكل خط إمداد للقوات الروسية. 

وفي الأثناء أقر البرلمان الأوكراني عقوبات على إيران لمدة 50 عاما بتهمة تزويدها موسكو بأسلحة (الطائرات المُسيّرة) تستخدمها في حربها على أوكرانيا.

وفي تفاصيل التطورات الميدانية الجديدة اعترفت كييف، في بيان وصف بالنادر، بتعرض موقع عسكري غرب البلاد لخسائر نتيجة ضربات ليلية نفذتها موسكو، ليلة الإثنين- الثلاثاء.

وكانت روسيا قد أكّدت في بيان صادر عن وزارة الدفاع، أنها دمرت عبر قصفها الليلي "كل الأهداف المحدّدة، حيث أُصيبت مواقع قيادة ومراكز رادار ومعدات طيران ومنشآت مستخدمة لتخزين أسلحة وذخائر القوات المسلحة الأوكرانية"، حسب البيان الروسي الذي لم يحدّد مواقع الضربات. 

وفي صباح الإثنين سمع دوي صافرات الإنذار في كييف معلنًا عن سلسلة من الانفجارات التي ضربت المدينة حوالي منتصف النهار بالتوقيت المحلي حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية عقب الهجوم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.

وبحسب عمدة بلدية كييف فقد أسفر قصف الأمس عن إصابة شخص بجروح، فيما سقط حطام صواريخ تمّ تدميرها على 3 أحياء على الأقل شمال وشرق العاصمة، مما تسبب في اندلاع حريق، بحسب الإدارة العسكرية.

كما قال رئيس بلدية كييف كليتشكو واصفًا ما حدث: "ليلة أخرى صعبة بالنسبة للعاصمة، لكن بفضل احترافية الدفاع الجوي، لم يسفر الهجوم عن ضحايا أو أضرار جسيمة"، حسب قوله.

وتهدف موسكو من الهجمات في العمق الأوكراني، حسب الإدارة العسكرية لكييف إلى "استنفاد الدفاع الجوي الأوكراني، وإبقاء السكان المدنيين في حالة توتر نفسي عميق، عبر القصف المتكرّر الذي يشنّونه". 

هذا واكتفى الكرملين، يوم الإثنين، بإعلان أن العملية العسكرية بأوكرانيا مستمرة حتى تحقق أهدافها.

في المقابل، واصلت القوات الأوكرانية تنفيذ عمليتها العسكرية بشن هجمات في العمق الروسي، حيث استهدفت مقاطعة بيلغورود الحدودية التي تعتبر خط إمداد للقوات الروسية.

حيث أكّد حاكم بيلغورود استهداف عدة قرى في المقاطعة، مضيفا أن 5 مجموعات استطلاع أوكرانية تسللت إلى المقاطعة منذ بدء الحرب، قائلًا: "نحن نعيش ظروف حرب فعلية".

طال القصف الأوكراني إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، حيث شنت القوات الأوكرانية قصفا بالمُسيّرات، لكن الجيش الروسي  أعلن تحييد المسيرات التي حاولت الاقتراب من منشأة نفطية

كما طال القصف الأوكراني إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، حيث شنت القوات الأوكرانية قصفا بالمُسيّرات، لكن الجيش الروسي  أعلن تحييد المسيرات التي حاولت الاقتراب من منشأة نفطية.