06-نوفمبر-2020

ارتياح يعم أوساط مناصري بايدن بعد أيام من القلق (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

فاز المرشح عن الحزب الديمقراطي ونائب الرئيس السابق لولايتين في إدارة باراك أوباما، جو بايدن، بسباق الرئاسيات الأمريكية، بعد أيام من الأنباء المتضاربة بشأن النتائج، وسط غموض مستمر بشأن ردود فعل حملة دونالد ترامب الذي شكك مرارًا بنزاهة الانتخابات، وأنصاره من الجماعات اليمينية المتطرفة، التي بدأت بالنزول إلى الشارع بالفعل.

فاز المرشح عن الحزب الديمقراطي ونائب الرئيس السابق لولايتين في إدارة باراك أوباما، جو بايدن، بسباق الرئاسيات الأمريكية، بعد أيام من الأنباء المتضاربة بشأن النتائج

وحسب النتائج الأولية وبعد التقدم الواسع لبايدن في ولاية بنسلفانيا بفارق كبير عن منافسة دونالد ترامب، فإن بايدن سيكون الرئيس 46 للولايات المتحدة، والشخص الأكبر سنًا الذي يسكن البيت الأبيض. وستصبح المرشحة الديمقراطية السابقة التي نافسته على الترشح عن الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي وهندي، تشغل منصب نائب الرئيس.

وحسب ما أشارت عدة تقارير، فإن شعورًا بالارتياح يعم أنصار بايدن بعد أيام مليئة بالقلق تم خلالها فرز عدد قياسي من بطاقات الاقتراع عبر البريد.

لكن ما يبدو مؤكدًا، أن هذا الاستقطاب الحاد الذي تشهده الولايات الأمريكية سيستمر لأيام، خاصة مع الرسائل التي أرسلها ترامب عبر تصريحاته وتغريداته الكثيرة، ملمحًا بأنه لن يرحل بهدوء، مشككًا في شرعية الأصوات التي تم فرزها مؤخرًا والتي وصلت عبر البريد إلى الولايات التي حسمت لصالح بايدن، ومهددًا بنقل المعركة إلى القضاء. 

وسيتعين على بايدن ونائبته أن يقودا مرحلة من الأصعب في تاريخ الولايات المتحدة، بعد أشهر من أزمة صحية استثنائية، أودت بحياة عشرات آلاف الأمريكيين، وعقب ما أثارته حادثة اغتيال الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، وبعد سلسلة من التغييرات الجذرية التي أحدثتها ولاية ترامب، سواء داخليًا، أو خارجيًا إثر الانسحاب من عدد من الاتفاقيات والمنظمات الدولية.

مهمة لا تبدو سهلة كما يرجح خبراء. أولًا مع ملفات لا يمكن التراجع عنها بسهولة خارجيًا، بدءًا بالاتفاق النووي الإيراني، والتعقيدات المرتبطة به، وليس أخيرًا مع الاضطراب الذي أحدثته سياسة ترامب بشأن حلف الناتو، والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وثانيًا، على الصعيد الداخلي، مع التقارير التي ترجح بقاء مجلس الشيوخ في يد أغلبية ولو طفيفة من الحزب الجمهوري، ما سيعقد من فرص فريق بايدن في فرض تصوره.