أكملت قطر عقد المتأهّلين للدور ربع النهائي من كأس آسيا عقب فوزها على العراق بهدف وحيد في ختام مباريات دور الستة عشر، بذلك وصل العنّابي لدور الثمانية دون أن تتلقّى شباكه أي هدف، وسيلعب رفاق حسن الهيدوس مع منتخب كوريا الجنوبيّة، والذي تغلّب بصعوبة على البحرين 2-1 بعد التمديد.
وصلت قطر لدور الثمانية دون أن يلج مرماها أي هدف، وتفوّق على الجميع هجوميًا
انتظر الجميع مواجهة الفريقين العربيّين، اللذين قدّما أداءً رفيعًا في الدور الأوّل، إذ تخطّت قطر كافّة خصومها دون أن تهتزّ شباكها بأي هدف، فغلبت لبنان 2-0 وكوريا الشمالية بسداسية، والسعودية 2-0، وتصدّرت مجموعتها تاركة مركز الوصيف للسعودية التي واجهت اليابان في دور الستة عشر وودّعت البطولة بعد خسارتها بهدف وحيد. كما غلبت العراق في مجموعتها الفريق اليمني بثلاثة أهداف نظيفة، وتخطّت فيتنام 3-2، وتعادلت مع إيران دون أهداف، فاحتلّت وصافة المجموعة خلف إيران التي تخطّت دور الستة عشر على حساب عُمان.
اقرأ/ي أيضًا: قطر تتفوّق على السعودية في القمّة الآسيوية ولبنان يودّع البطولة
أرادت قطر أن تثبت للجميع مدى استحقاقها لصدارة مجموعتها، فمنذ بداية المواجهة مع العراق بادرت بشنّ الهجمات الخطرة، وكاد عبد الكريم حسن أن يفتتح النتيجة مبكّرًا للعنّابي في الدقيقة الرابعة، لكنّ تسديدته الهوائيّة ارتطمت بالقائم، وهنا وصلت الرسالة للعراقيين، فنظّموا صفوفهم وأعادوا تحصين دفاعاتهم الخلفيّة، مع استمرار تفوّق القطريين النسبي في المباراة، وكاد أبناء الرافدين أن يستغلّوا هفوة كارثيّة من أكرم عفيف، لكنّ الحارس القطري كان بالمرصاد، حيث انفرد مهنّد علي بالحارس سعد الشيب، لكنّ الأخير أنقذ مرماه بفدائيّة وتحصّل على خطأ تلقّى على إثره اللاعب العراقي إنذارًا بسبب الخشونة، ومع ختام شوط المباراة الأول عاند الحظّ النجم القطري عبد الكريم حسن للمرّة الثانية، عندما لامست تسديدته مدافع العراق وارتطمت بالقائم، وعلى ذلك انتهى الشوط الأوّل.
بدأ الشوط الثاني وسط حذر شديد بين الفريقين، وكانت التعليمات المدرّبَين واضحة في خوض المعارك على خطّ وسط الميدان من أجل فرض الريتم الخاص بكلّ منهما، فندرت الفُرص وزاد الالتحام بين اللاعبين، ونتج عن إحدى هذه الاحتكاكات ضربة حرّة مباشرة للعنّابي، تصدّى لتنفيذها لاعب نادي الدحيل بسام الراوي، وأودعها ببراعة في مرمى الحارس العراقي جلال حسن بالدقيقة 62، وهنا انقلبت الأمور رأسًا على عقب، فشنّت العراق هجمات خطرة، بينما عاد القطريون لمواقعهم الخلفيّة.
اقرأ/ي أيضًا: سقوط سوري مدوّ في كأس آسيا.. وفلسطين على موعد مع التاريخ
تكسّرت أمواج العراق الهجوميّة بسبب صلابة الدفاع القطري الذي لم يجرّب في هذه البطولة تلقّي هدف في مرماه، وعمد العنّابي إلى الانسلال بهجمات مرتدّة غاية في الخطورة. وكادت قطر أن تعزّز تقدّمها مرّتين، ففي الأولى لازم النحس اللاعب عبد الكريم حسن عندما انفرد بالحارس العراقي، لكنّ الأخير أنقذ مرماه، وفي الثانية كرّر الحارس فعلته وهذه المرّة أمام تصويبة عبد العزيز حاتم، وأتت أخطر فرصة للفريق العراقي قبل نهاية اللقاء بربع ساعة، عندما سدّد القائد علي عدنان ركلة حرّة جاورت القائم، ولم ينفع العراقيّون الضغط الكثيف الذي مارسوه على القطريين في دقائق المباراة الأخيرة، لتخرج قطر بانتصار مستحقّ على العراق وتحجز مكانًا لها في الدور ربع النهائي دون أن تهتزّ شباكها على الإطلاق. ولا يشترك مع العنّابي في هذه الميزة سوى الفريق الإيراني، لكنّ قطر تفوّقت على الجميع هجوميًّا، إذ تملك 11 هدفاً في شباك خصومها من 4 مباريات فقط.
وسيواجه العنّابي في دور الثمانية كوريا الجنوبيّة، والتي تخطّت البحرين 2-1 بعد التمديد، إذ انتهت المواجهة بين الفريقين في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، وكانت السّعودية ودّعت البطولة بعدما خسرت أمام اليابان بهدف وحيد، كما أُقصيت الأردن أمام فيتنام بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وودعت عُمان البطولة بخسارتها أمام إيران 2-0، وتخطّت الصين تايلاند 2-1، وتفوّقت أستراليا على أوزبكستان بركلات الترجيح في مباراة غابت عنها الأهداف في وقتيها الأصلي والإضافي، ونجت الإمارات من فضيحة كبرى عندما اضطرّت لوقتين إضافيين من أجل حسم مباراتها مع ضيفها المتواضع منتخب قرغيزستان، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، وسجّلت الإمارات هدف الفوز في الوقت المضاف من ركلة جزاء.
اقرأ/ي أيضًا:
انتصار تاريخي أطاح بالمدرّب.. النشامى يردّون على السومة بطريقتهم