20-مايو-2023
اجتماع القمة العربية

بعد 12 عامًا من انقطاعه عن اجتماعات القمة العربية عاد بشار الأسد ليحضر القمة ال32. (GETTY)

بعد 12 عامًا من انقطاعه عن اجتماعات القمة العربية بسبب قمعه الدموي لثورة الشعب السوري، عاد رأس النظام السوري، بشار الأسد، لتلبية دعوة رسمية للحضور في الدورة الـ32 لاجتماع القمّة العربية، والتي انعقدت أمس الجمعة في مدينة جدة السعودية.

النظام السوري من جهته اعتر أن المشاركة في هذه القمة تشكّل إعلان "نصر" له، وفق ما تداولته وسائل إعلام تابعة للنظام، أما الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، فكان قد صرح يوم الأربعاء عن أمله بأن تكون عودة النظام السوري للجامعة العربية "مؤشرًا على انتهاء الصراع" في سوريا. 

انتقد رواد وسائل التواصل الاجتماعي استقبال الأسد في القمة، رغم عدم محاسبته على مقتل وحبس وتشريد ملايين من السوريين

كما أشاد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، بجهود السعودية في التطبيع مع النظام  وعبر عن "سعادة وارتياح بلاده أن تكون عودة الأسد من خلال قمة تعقد في أرض نبي الإسلام وأرض العروبة"، على حد قوله.

وقد ظهر بشار الأسد في اجتماع القمة، وأعرب في كلمته عن أمله في بدء "مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن فيما بيننا للسلام في منطقتنا للتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار."، وهو ما أثار تهكمًا واسعًا بين المغردين العرب ورواد وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، والذين انتقدوا استقبال الأسد، رغم عدم محاسبته على مقتل وحبس وتشريد ملايين من السوريين، ورغم ازدهار تصنيعه للكبتاغون الذي باتت تعاني منه دول عربية عدة على رأسها الأردن والسعودية. 

إجماع في الشارع العربي على ضرورة مقاطعة الأسد

في المقابل، شهدت منصات التواصل الاجتماعي ما يشبه الإجماع في الشارع العربي على استهجان عودة النظام السوري للجامعة العربية، كما انتقد مغردون مجريات اجتماعات القمة وما ورد في خطابات الحكام العرب، وذكروا بجرائم النظام السوري بحق شعبه طوال السنوات ال12 الماضية.

كما امتدح مغردون مغادرة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل بدء الأسد بإلقاء خطابه، وعدم استكماله حضور فعاليات القمة في خطوة احتجاجية على عودته، وفقًا للغارديان.

انتقادات غربية

أما في الغرب، فانتقد مسؤولون أوروبيون وأمريكيون مشاركة النظام السوري في القمة العربية ووصفوها بالأمر المقزز والمقرف.

رئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط في الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، وصف اجتماع القمة العربية بـ "المقزز"، وأضاف أن "العناق الدافئ للقاتل الجماعي الأسد سيقابل بعواقب وخيمة."

كما قال السيناتور الأمريكي "جيم ريش"، إنه "تجب إدانة عودة بشار الأسد إلى الجامعة العربية، والسوريون يستحقون أن يحاسب الأسد لا أن تلتقط معه الصور". 

فيما صرحت المبعوثة البريطانية إلى سوريا بأن  "الأسد مستمر في قتل شعبه وهذا يجب أن يتوقف، وغير مرتاحين أبدا لعودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية"، وأكدت أن بلادها ستواصل فرض العقوبات على النظام في سوريا.