26-يونيو-2022
بيكيه

جيرارد بيكيه (Getty)

على الرغم من مرور شهر على انفصال لاعب كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه، عن صديقته المغنية الكولومبية العالمية شاكيرا، لا يبدو أن الشعب الكولومبي قادر على التسامح مع مدافع نادي برشلونة، الرجل السيئ في نظرهم بعدما خان ابنة بلدهم ونجمتهم المحبوبة.

يتهم الكولومبيون جيرارد بيكيه بخيانة شاكيرا وعدم تقديره لتضحياتها 

فالكولومبيون يقولون إنه على الرغم من وقوف شاكيرا إلى جانب بيكيه في جميع أزماته، إلا أنّه لم يقدّر له كل تضحياتها، وهو ما دفع الإعلام الكولومبي وناشطين على وسائل التواصل في كولومبيا إلى مهاجمة اللاعب منذ لحظة الانفصال، مع تقديم الدعم الكامل لنجمة البوب العالمية ذات الأصول اللبنانية.

وقد وصل الاستياء الكولمبي من بيكيه إلى حدّ إطلاق وسائل إعلامية عديدة حملة لوضع بيكيه على لائحة الأشخاص غير المرحب بهم في كولومبيا، وهو مصطلح دبلوماسي ينصّ على حظر شخص أجنبي ما من دخول البلاد أو البقاء فيها، وقد اعتمد للمرة الأولى في معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الموقعة عام 1961، ويتيح للدولة أن تعلن أن شخصًا أو دبلوماسيًا ما غير مرغوب به بدخول البلاد، دون الحاجة إلى تفسير قرارها.

وليست هذه الحملة الأولى التي يطلقها الفريق الداعم لشاكيرا في كولومبيا، حيث دعوا في السابق إلى إلغاء متابعة صفحات بيكيه على مواقع التواصل، وتفاعل مع الحملة ناشطون من مختلف أنحاء العالم، ليخسر اللاعب خمسة مليون متابع على صفحته على إنستغرام، في الأيام التي تلت إعلان الانفصال مع شاكيرا، أي بمعدل مليون متابع في اليوم الواحد، بحسب ما أعلنت صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية. في المقابل حصلت شاكيرا على مليوني متابع جديد خلال الفترة نفسها.

وبحسب صحيفة الماركا دائمًا، فإن خيانة بيكيه المزعومة لشاكيرا ليست هي السبب الوحيد لكراهية الكولومبيين له، بل هم يشعرون بالغضب تجاهه بالأساس، لأنه لم يزر كولومبيا سوى مرة واحدة طوال مدة علاقته التي دامت 12 سنة، الأمر الذي رأى فيه سكان الدولة الواقعة شمال أمريكا اللاتينية، أنه تقليل من شأنهم وقدرهم.

الأوساط المقرّبة من بيكيه كانت تؤكّد أن الثنائي كانا بعلاقة مفتوحة، وبالتالي فإن فعل الخيانة لا ينطبق على تصرفات بيكيه

وكان بيكيه وشاكيرا أعلنا انفصالهما في الثالث من حزيران/يونيو الحالي، عبر بيان مشترك نشراه عبر انستغرام، دون أن يوضحا الأسباب التي أدّت إلى ذلك، لكن الخبر أتى بعد معلومات تواردت في الصحافة الإسبانية، حول خيانة بيكيه لشاكيرا ما أدى إلى تدمير العلاقة بينهما. في المقابل فإن الأوساط المقرّبة من بيكيه كانت تؤكّد أن الثنائي كانا بعلاقة مفتوحة، وبالتالي فإن فعل الخيانة لا ينطبق على تصرفات قائد دفاع نادي برشلونة.