أطاح الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي في النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، اليوم الخميس، وذلك بسبب انتقادات سابقة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما يعتقد الحزب الديمقراطي، أن التصويت ضد عمر جاء انتقامًا من من طرد أعضاء من الحزب الجمهوري، من الجناح اليميني المتطرف، من اللجان التي يشغلون مناصب فيها عام 2021.
صوّت 218 نائبًا من الحزب الجمهوري لصالح قرار إقصاء إلهان عمر من اللجنة المكلفة بمعالجة التشريعات وعقد جلسات استماع تؤثر على العلاقات الدبلوماسية الأمريكية
وصوّت 218 نائبًا من الحزب الجمهوري لصالح قرار إقصاء إلهان عمر من اللجنة المكلفة بمعالجة التشريعات وعقد جلسات استماع تؤثر على العلاقات الدبلوماسية الأمريكية. وصوت كل أعضاء الحزب الجمهوري لصالح القرار، باستثناء واحد.
من جانبها، قالت إلهان عمر قبل فرز الأصوات، إن أعضاء الجمهوري يحاولون إسكاتها لأنها مهاجرة مسلمة، واعدةً بمواصلة التحدث علنًا.
وأضافت عمر "هل فوجئ أحد بأنني مستهدفة؟ هل يتفاجأ أحد من أنني بطريقة ما أعتبر غير مؤهلة للحديث عن السياسة الخارجية الأمريكية؟ أم أنهم يرونني صوتًا قويًا يجب إسكاته؟"، متابعةً الحديث: "بصراحة، هذا متوقع لأنك عندما تضغط على السلطة، فإن السلطة تتضغط بقوة".
وكان رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي، قد جعل إقالة عمر إحدى مهامه الأولى بعد انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الشهر الماضي، بعد معركة طويلة مع اليمين المتطرف بالحزب و15 جولة اقتراع، قدمها خلالها العديد من المساومات للجناح المتطرف في حزبه.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن التصويت على إقصاء إلهان عمر، كان محاولةً من قبل مكارثي لكسب تأييد الجماعات الموالية لإسرائيل والناخبين الإنجيليين، وأيضًا إثارة الخلافات داخل الحزب الديمقراطي، الذي أدان بعض أعضاء الحزب تصريحات إلهان عن إسرائيل.
وقالت عمر يوم الأربعاء، مشيرةً إلى تهديدها بالقتل تلقاها:: "هذه التهديدات تزداد كلما وضع الجمهوريون هدفاً على ظهري، يمكنهم الاستمرار في استهدافي، لكنهم لن يمنعوني أبدًا من القتال من أجل عالم أكثر عدلاً".
من جانبه، قال الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية مايكل ماكول، يوم الأربعاء، متحدثًا عن إلهان: "إن نظرتها إلى العالم ولإسرائيل تتعارض تمامًا مع نظرة اللجنة، لا أمانع وجود اختلافات في الرأي، لكن هذا يتجاوز ذلك".
ويعود النقاش الحالي حول إلهان عمر وإسرائيل، إلى تغريدة كتبتها، خلال هبة أيار/ مايو 2021 في فلسطين المحتلة، حيث قالت: "يجب أن يكون لدينا نفس المستوى من المساءلة والعدالة لجميع ضحايا الجرائم ضد الإنسانية، لقد رأينا فظائع لا يمكن تصورها ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان". وفي نفس التغريدة، قامت بالإشارة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قائلةً: "أين من المفترض أن يذهب الناس من أجل العدالة".
وعقب القرار، قالت النائبة الديمقراطية التقدمية، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، في تعقيبها على التصويت، "هذا يتعلق باستهداف النساء ذوات البشرة الملونة في الولايات المتحدة الأمريكية".
يعود النقاش الحالي حول إلهان عمر وإسرائيل، إلى تغريدة كتبتها، خلال هبة أيار/ مايو 2021 في فلسطين المحتلة
يشار إلى أن إلهان عمر هاجرت من الصومال إلى الولايات المتحدة مع عائلتها وهي طفلة، وفي عام 2018 كانت واحدة من أول امرأتين مسلمتين انتخبتا لعضوية الكونجرس، مع النائبة من أصول فلسطينية رشيدة طليب، وتوصف عمر إعلاميًا بأنها عضوة بـ"الفرقة"، وهي مجموعة من النائبات الديمقراطيات، اللواتي يمثلن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي.
