17-ديسمبر-2021

هيلين مورغان، المرشحة عن الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني في المقاطعة (Getty)

ألتراصوت- فريق التحرير

مني رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون بهزيمة نكراء ذات تبعات كارثية، وذلك في انتخابات تشريعية فرعية في أحد أبرز معاقل حزبه التقليدية، بحسب نتائج رسمية صدرت اليوم الجمعة.

فقد تعرض حزب المحافظين البريطاني بزعامة جونسون لخسارة مدويّة في هذه الانتخابات، وهو ما سيضع المزيد من الضغوطات على رئيس الوزراء البريطاني، وقد يثير دعوات من داخل الحزب لتقديمه استقالته.

ستضع هذه الخسارة المزيد من الضغوطات على رئيس الوزراء البريطاني الذي تعاني شعبيته من تراجع كبير حتى داخل صفوف حزبه 

فقد خسر المحافظون أصوات الناخبين في نورث شروبشاير، في منطقة ميدلاند الغربية، وبذلك يضيع عليها مقعدها عن المقاطعة التي سيطرت عليها بالأغلبية منذ إنشائها عام 1832. إلا أن المشهد قد تغير في الانتخابات التي جرت يوم أمس الخميس، حيث تفوق الديمقراطيون الليبراليون على المحافظين بواقع 5،925 صوتًا، مستفيدين من أسابيع من التوترات السياسية والتراجع المتواصل بشعبية جونسون وحزبه في البلاد.

كما تأتي هذه الانتخابات في وقت تشهد فيه المملكة المتحدة ما يعتقد أنه موجة شديدة من الإصابات بعدوى فيروس كورونا الجديد، والمتحوّر أوميكرون، وهو ما يشكل تهديدًا جديدًا للنظام الصحي في البلاد خلال فصل الشتاء.

أوين باتيرسون

وقد أتت الدعوة لهذه الانتخابات الفرعية بعد استقالة الوزير أوين باتيرسون من منصبه، إثر تحقيق وجد أنه خرق قواعد النظام البرلماني بتورّطه في عمليات ضغط مدفوعة. وقد واجه جونسون انتقادات شديدة محليًا بعد محاولته الدفاع عنه، وهو ما أثار سلسلة من الجدل حتى داخل الحزب نفسه.

وكان باتيرسون قد استحوذ على مقعد هذه المقاطعة على مدى 24 عامًا، وقد فاز به بأغلبية ساحقة عام 2019، بفارق 23،000 صوت، ثم بدأت سيطرة الحزب تتراجع في تلك المقاطعة المهمة، وذلك بعد صعود نجم النائية هيلين مورغان، من الحزب الديمقراطي الليبرالي، والتي بدأت المنافسة على مقعد المقاطعة وتهديد سيطرة المحافظين التقليدية عليه.

تعاني شعبية جونسون من تراجع كبير داخل حزبه، وقد بدا ذلك جليًا خلال الأسبوع الجاري، بعد أن رفض أكثر من 100 عضو في البرلمان من الحزب خطته للتعامل مع انتشار متحوّر أوميكرون

وتعاني شعبية جونسون من تراجع كبير داخل حزبه، وقد بدا ذلك جليًا خلال الأسبوع الجاري، بعد أن رفض أكثر من 100 عضو في البرلمان من الحزب خطته للتعامل مع انتشار متحوّر أوميكرون، في خطوة اعتبرت أكبر "تمرّد" على جونسون منذ توليه رئاسة الوزراء، وهو ما ينذر بأيام قادمة صعبة على جونسون.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بريطانيا: إدانة امرأة بجريمة تعذيب وحشيّة راحت ضحيتها رضيعة بعمر 16 شهرًا

بريطانيا تطلب من قطر توقيع صفقة غاز طويلة المدى