15-مارس-2023
getty

متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطي حاليًا حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة (Getty)

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن أن نصف سكان سوريا يواجهون الجوع، وذلك بعد مرور 12 عامًا على الثورة السورية التي قمعها نظام الأسد، بالإضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا.

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن أن نصف سكان سوريا يواجهون الجوع

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم إن متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطي حاليًا حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية.

وأضاف البرنامج: "يعاني حوالي 12.1 مليون شخص،  أي أكثر من 50% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي حاليًا، وهناك 2.9 مليون يهددهم خطر الانزلاق إلى الجوع". 

من جانبه، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا كين كروسلي: "قصف وتهجير وعزلة وجفاف وانهيار اقتصادي والآن زلازل ذات أبعاد مذهلة. في أي مرحلة سيقول العالم كفى؟".

وبيان له، أشار البرنامج إلى الزلزال 6 شباط/ فبراير ترافق مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكلٍ قياسي في سوريا، والذي من المتوقع أن يستمر في مسار تصاعدي.

وبحسب البرنامج، فإن ما سبق انعكس على الأطفال حيث وصلت معدلات التقزم بين الأطفال إلى 28% في بعض أجزاء سوريا، كما انتشر سوء التغذية لدى الأمهات ليصل الى 25% في شمال شرق سوريا. مشيرًا إلى أن سوريا ضمن أعلى 6 بلدان في العالم تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم.

قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا كين كروسلي: "قصف وتهجير وعزلة وجفاف وانهيار اقتصادي والآن زلازل ذات أبعاد مذهلة. في أي مرحلة سيقول العالم كفى؟"

ويشير البرنامج الذي يقدم المساعدات لـ5.5 مليون شخص، إلى أنه يعاني من أزمة مالية تهدد نشاطه في سوريا، وتقول المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية كورين فلايشر إن العديد من السوريين يرددون عبارة "لقد نسانا العالم الآن" وهو تذكير صارخ بالحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وأضافت: "نحن بحاجة إلى الأموال لمواصلة توفير الغذاء لملايين العائلات".