03-مارس-2019

فاز برشلونة على ريال مدريد للمرة الثانية على التوالي في أربعة أيام فقط (Getty)

نجح برشلونة في الفوز على خصمه وغريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 1-0، في عقر داره بالسانتياغو برنابيو، في قمة المرحلة 27 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

للمرة الثانية على التوالي خلال أربعة أيام فقط، يفوز برشلونة على ريال مدريد، هذه المرة في قمة المرحلة 27 من الدوري الإسباني

وهذا هو الفوز الثاني لبرشلونة على ريال في مدريد خلال أربعة أيام فقط، والفوز الثالث له هذا الموسم من أصل أربعة كلاسيكو، فيما انتهت المباراة الرابعة بالتعادل 1-1 في الكامب نو في ذهاب نصف نهائي كأس الملك.

اقرأ/ي أيضًا: كأس إسبانيا.. برشلونة يقصي ريال مدريد بعد ثلاثية نظيفة

فوز متعدد الأوجه لبرشلونة

ونجح الفريق الكاتالوني من خلال هذا الفوز في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فالفريق ابتعد في صدارة الدوري بفارق عشر نقاط مؤقتًا عن أتلتيكو مدريد، وبات الطريق نحو تحقيق الليغا مفروشًا بالورود، وعليه أصبح الفريق قادرًا على التدوير بين اللاعبين، وادّخار أكبر جهد ممكن لدوري الأبطال، الذي هو الهدف الأساسي للفريق هذا العام. كما بات برشلونة يتفوق على خصمه في المواجهات المباشرة، وهو أمر لم يحصل منذ عام 1937.

مباراة برشلونة وريال مدريد
ضبط ميسي منتصف الملعب لصالح برشلونة

أما فريق العاصمة، وبعد توديعه كأس الملك منتصف الأسبوع، يبدو أن حلم تحقيقه للليغا بات مستحيلًا، ولم يتبقَ للفريق سوى المنافسة على دوري الأبطال، حيث سيستضيف أجاكس أمستدرام منتصف الأسبوع القادم، علما بأنه فاز عليه ذهابًا 2-1 في هولندا.

الإرهاق والتوتر يضعف لاعبي الريال

وعلى عكس مباراة الكأس السابقة، والتي قدم خلالها رجال المدرب سانتياغو سولاري أداءً كبيرًا؛ فقد بدا الإرهاق واضحًا على لاعبي الفريق الأبيض، ولم ينجحوا في فرض إيقاعهم على المباراة أو الاستفادة من الدعم الكبير لجماهيرهم التي ملأت المدرجات.

أما برشلونة فقد بدا أكثر تنظيمًا من المباراة السابقة، وقدم مدافعوه تحديدًا مباراة كبيرة، فنجحوا في تعطيل مفاتيح لعب ريال مدريد. وبدا جليًا التأثير الكبير لعودة نجم الوسط البرازيلي آرثور ميلو إلى خط الوسط، ما أعاد التوازن الذي كان مفقودًا في مباراة الكأس.

أبقى سولاري لاعبه فاسكيز على الدكة، وأشرك غاريث بايل الذي كان حاضرًا غائبًا، واستُبدل مطلع الشوط الثاني، فيما بدا توني كروس عاجزًا عن القيام بدوره في السيطرة على خط الوسط، وقد استبدله المدرب باللاعب اليافع فالفيردي.

مباراة برشلونة وريال مدريد
شهدت المباراة تدخلات عنيفة أبرزها من راموس ضد ميسي

وركّز ريال مدريد كل جهوده على الجهة اليسرى حيث يوجد الشاب البرازيلي فينيسوس جونير، والذي اتضح، وبالرغم من مهاراته العالية، أنه يفقتد للخبرة ويعيبه التسرع في اتخاذ القرار الأخير.

وفي الوقت الذي ظهر فيه التوتر على لاعبي ريال مدريد، المتأثرين بالخسارة القاسية في مباراة الكأس؛ لعب برشلونة مباراة منضبطة وهادئة، مستغلًا الفراغات الموجودة خلف ظهيري الريال، ومستفيدًا من سرعة ديمبيلي. ونجح إيفان راكيتيتش بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 26،  بعد استغلال هفوة في يسار دفاع الريال المندفع إلى الأمام.

ألعاب ميسي

وبالرغم من أنه لم يقدم أفضل كلاسيكو له، فقد نجح ليونيل ميسي في ضبط الخط الوسط الهجومي لفريقه، وتولى صناعة الألعاب وتوزيع الكرات لزملائه، وعاد كثيرًا إلى خط الوسط، ليسحب معه دفاع الفريق الأبيض، الأمر الذي خلق فراغات لديمبيلي وراكيتيتش وسيرجي روبرتو على الأروقة.

وأشرك سولاري كلًا من فالفيردي وأسينسيو وإيسكو العائد من الإصابة، والذي طالبت جماهير الملعب بإدخاله، لكنهم لم ينجحوا في تغيير الوضع القائم. فيما كانت استعانة فالفيردي بلاعب الوسط التشيلياني أرثورو فيدال مكان أرثور في محلها، حيث أعطى اللاعب توازنًا كبيرًا للوسط الدفاعي، ونجح في قطع العديد من الكرات.

في الوقت الذي ظهر فيه التوتر على لاعبي ريال مدريد، المتأثرين بالخسارة القاسية في مباراة الكأس؛ لعب برشلونة مباراة منضبطة وهادئة

وشهدت المباراة عددًا من التدخلات العنيفة، وأبرزها كان من سيرجيو راموس ضد ليونيل ميسي، والذي تلاه مشادة بين اللاعبين مع نهاية الشوط الأول. كذلك اشتبك لاعبو الفريقين في الدقائق الأخيرة قبل أن يتدخل الحكم ويهدّئ الأمور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعادل سلبي بين برشلونة وليون.. والحسم في الإياب مع فرصة أفضل للفريق الفرنسي

هزيمة تاريخية لليونايتد.. باريس سان جيرمان يضع قدمًا في ربع نهائي دوري الأبطال