03-يوليو-2020

مانشستر سيتي يهزم ليفربول بطل الدوري 4-0 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

سحق مانشستر سيتي ضيفه ليفربول بطل الدوري الإنجليزي برباعيّة نظيفة، ليردّ السيتيزينس الاعتبار لفريقهم الذي خسر البريميرليغ لصالح الريدز، ويتكبّد ليفربول هزيمته الثانية هذا الموسم.

قد يظنّ البعض أن مواجهة قمّة البريميرليغ بين مانشستر سيتي وليفربول لا تخرج عن كونها تحصيل حاصل، الفريقان ضمنا مراكزهما في المسابقة، ليفربول نال اللقب قبل سبع مراحل من ختامها، ومانشستر سيتي ضمن المركز الثاني، كلّ ذلك سيعني أن مباراة كهذه ستخلو من الإثارة، وربّما من النديّة، لأن الطرفان اقتنعا بمركزيهما في البريميرليغ، من يقول ذلك لا يدرك حقيقة معنى المنافسة بين الفريقين وما تحمله من تفاصيل ما بين السطور.

خسارة ليفربول برباعيّة هي الأكبر في تاريخ البريميرليغ لنادٍ حاز على البطولة

بدأت ثنائيّة غوارديولا- كلوب في الظهور فور رحيل المدرّب الإسباني إلى ألمانيا من أجل تدريب بايرن ميونيخ، الصراع بين دورتموند والبايرن تبنّهاه المدرّبان، ومع انتقال كلوب إلى ليفربول، لحق بالمدرّب الإسباني إلى البريميرليغ، فازداد الصراع شراسة وندّية بينهما، وآخر مواجهة بينهما كانت في ذهاب البريميرليغ، حينما حسم ليفربول قمّة الأنفيلد بثلاثيّة لهدف.

طمح مانشستر سيتي للفوز على ليفربول من أجل إعادة الثقة لفريقه، بعد الهزيمة الأخيرة التي مُني بها أمام تشيلسي، سيكون مثاليًا جدًا أن يكون ذلك على حساب ليفربول البطل، فوزٌ لو تحقّق سيمنح الفريق دفعة معنويّة هائلة قبل مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، فيما ودّ ليفربول أن يؤكّد سيادته على الكرة الإنجليزية، أمام فريق سيطر عليها بالمطلق في الموسمين الماضيين.

اقرأ/ي أيضًا: بعد انتظار دام 30 عامًا.. ليفربول يتوّج رسميًّا ببطولة البريمرليغ

بدأت أجواء اللقاء بممر شرفيّ أعدّه أصحاب الأرض لأبطال الدوري، حيث استقبل نجوم السيتيزينس فريق ليفربول بالتصفيق والتحيّة، وبعد هذه الأجواء الودّية بدأت المباراة سريعة من الفريقين ودون مقدّمات، فأنقذ إيدرسون مرماه من تسديدة محمّد صلاح، النجم المصري عانده الحظّ مرّة أخرى، حينما تلقّى كرة من فيرمينيو وسدّدها في القائم الأيسر لمرمى إيدرسون، تفوّق ليفربول النسبي لم ينفعه، فسنحت لأصحاب الأرض  ركلة جزاء، نالها المهاجم رحيم ستيرلينغ إثر عرقلة من غوميز، ترجمها بنجاح البلجيكي كيفن دي بروين.

حاول الريدز أن يعدّلوا النتيجة، فتقدّموا للأمام بغية تشكيل خطورة على دفاعات الخصم، لكنّ السيتيزينس اعتمدوا على المرتدّات بالغة الخطورة، أسفرت عن تسجيل الهدف الثاني، حينما استغلّ ستيرلينغ سوء تمركز غوميز، وتلقّى تمريرة من فودين، أودعها في الشباك بالدقيقة 35، حاول ليفربول أن ينهي الشوط الأوّل بهدف تقليص الفارق على الأقل، لكنّ دي بروين أبى إلا وأن يواصل تألّقه، بمنحه تمريرة جميلة بالكعب لزميله فودين، وضعها الأخير في شباك أليسون بيكر باقتدار، انتهى الشوط الأوّل بصدمة ثلاثيّة للسيتيزينس دون أي ردّ فعل حقيقي من قبل كتيبة يورغن كلوب.

ارتأى يورغن كلوب أن نقطة الضعف في دفاعه تكمن في غوميز، أخرجه وأدخل تشامبرلين بدلًا عنه في الشوط الثاني، على أن يلعب البديل مكان فابينيو في خطّ الوسط، ويرجع فابينيو للدفاع مكان اللاعب المستبدَل، هذه التغييرات زادت دفاع الريدز كارثيّة، الدقائق الخمس الأولى كادت أن تذلّ شباك الريدز بأهداف كثيرة محقّقة، لولا تسرّع ستيرلينغ ورفاقه، إذ فرّط جيسوس بأولى الفرص حينما سدّدها سهلة أمام أليسون بيكر، كذلك جرّب المهاجم البرازيلي حظّه بتسديدة أكثر خطورة، انتشلها فابينيو وحوّلها إلى ركنيّة، ليأتي الدور على فودين الذي سدّد كرته في المرمى الخالي، أنقذها ببراعة فان دايك من على خطّ المرمى.

حاول أبطال الدوري تسجيل هدف شرفي، من أجل تحقيق ذلك عليهم التقدّم للأمام، وكم تمنّى أصحاب الأرض أن يفعلوا ذلك، لأن هذا يعني المزيد من الفراغات في دفاع ليفربول، ورغم ذلك حصل الأخير على ركلة حرّة مباشرة من على حافّة منطقة الجزاء، سدّدها آرنولد قويّة، وحرف مسارها أحد زملائه إلى جانب المرمى.

أراد مانشستر سيتي زيادة الغلّة، وتسجيل نتيجة تاريخية على حساب بطل الدوري، لكنّ ستيرلينغ لم يستثمر عرضيّة فودين التي وضعته أمام المرمى، كذلك لم تسفر ثنائيّة دي بروين ومحرز عن أي جديد، الجديد أتى من تشامبرلين لاعب ليفربول، حينما سدّد ستيرلينغ كرة من داخل منطقة الجزاء، أخطأ تشامبرلين في تشتيتها ووضعها في مرمى فريقه، بعد ذلك انحرفت تسديدة محرز عن القائم، وسجّل أخيرًا النجم الجزائري الهدف الخامس، ألغاه الحكم بالاعتماد على تقنيّة الفار، ليحقّق السيتيزينس فوزًا كبيرًا على ليفربول، مداويًا جراحه المحلّية التي تسبّبت بخسارته للبطولة التي نالها عامين متتاليين.

اقرأ/ي أيضًا:

 ليفربول يلامس لقب البريميرليغ.. واليونايتد يتألّق أمام شيفيلد

الدوري الإنجليزي.. التعادل السلبي يحسم ديربي الميرسيسايد