16-فبراير-2023
برشلونة

"Getty" مواجهة مرتقبة بين برشلونة ومانشستر يونايتد

في قمة مباريات المحلق لدور الـ16 من الدوري الأوروبي، سيكون ملعب الكامب نو ببرشلونة مسرحًا لمواجهة من نوعٍ خاص، حيث يستضيف النادي الكتالوني نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي في لقاء يحمل معه الكثير من الذكريات من المسابقة القارية الأم دوري الأبطال.

برشلونة

في تعليقه الأول حول السؤال الذي طُرح عليه من قبل الصحفي عن الأوضاع الإدارية العامة للنادي من التسريبات الأخيرة والعجز المالي وغيرها، حاول تشافي أخذ مسافة من كل هذه المجريات بالتركيز عن الحد الفاصل الذي تقف عنده مسؤولياته هنا، أرضية الميدان ولا غيرها، فقال "يجب أن نثبت بأننا جاهزون للمنافسة في أوروبا عبر أرضية الميدان ".

 تشافي: "مانشستر يونايتد يمر بلحظة جيدة خلال الوقت الحالي في الدوري الإنجليزي، ولكنه ليس بمستوى الأبطال أيضا "

وإن نأى تشافي بنفسه عن الخوض في المسائل الإدارية، وفضل تركيز كلامه حول المستطيل الأخضر وما ينفعُ به، إلا أن النوائب الإدارية التي عاشها النادي بالسنوات الأخيرة، لم تكن منفصلة أبدًا عن المستطيل الأخضر، بل تركت لطخة في خريطة طريقه هو مع النادي، حيث أصبح مشهد النادي الكتالوني ضمن أندية الدوري الأوروبي مألوفًا لدى الجميع، بعد فشله للموسم الثاني تواليًا في تجاوز عتبة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، هذه المرة سقط من المجموعة الثالثة تاركًا المجال أمام بايرن ميونخ وإنتر للصعود.

برشلونة

خيبات دوري الأبطال المتلاحقة بالسنوات الأخيرة بالنادي الكتالوني، وأخيرًا العجز بالمنافسة على الدوري الأوروبي الموسم المنصرم، طبعت علامات من الشك عند المراقبين حول إمكانيات النادي على المنافسة القارية حتى بمستوى الدوري الأوروبي، سيما وأن الانطلاقة ستكون أمام منافس من مستوى دوري الأبطال.

 لذلك شدد تشافي على أن مستوى المنافسة يعود تدريجيًا وأن أرضية الميدان هو الأحق بالحكم على ذلك، "دوري الأبطال بطولة مختلفة مع كامل الاحترام للدوري الأوروبي، لكن مانشستر يونايتد يمر بلحظة جيدة خلال الوقت الحالي في الدوري الإنجليزي، ولكنه ليس بمستوى الأبطال أيضا "، أرضية الميدان التي يعول عليها كثيرًا لإثبات جاهزية الفريق أمام اليونايتد،  يبدو أنها ومنذ بداية العام الجاري تستجيب لرؤى الجماهير الكتالونية الباحثة عن العودة لمسار التتويج من جديد، خاصة بعد رفع مستوى الفارق ل11 نقطة مع غريمه مدريد في صدارة الليغا.

برشلونة

على الطرف المقابل، اضطر اليونايتد لخوض الملحق المؤهل لدور السادس عشر من الدوري الأوروبي، بعد أن حل ثانيًا على مجموعته الخامسة خلف المتصدر ريال سوسيداد الإسباني، يتقاطع اليونايتد مع مضيفه برشلونة في عدة أوجه، فهو الآخر أصبح مألوف جدًا بالدوري الأوروبي عبر السنوات العديدة التي لحقت مغادرة فيرغسون للفريق في وجه أول، أم بوجه التشابه الثاني، فيقبعُ حتمًا خلف أرضية الميدان وما يحصل فوقها من تطور كبير للفريقين مقارنة بالثلث الأول من الموسم، فالشياطين الحمر بقيادة تين هاج سرعان ما اهتدوا للطريق الصحيح، ورسموا لأنفسهم طريقتهم الخاصة في الرد على منتقدي البدايات.

مانشستر يونايتد

بمرتكزات دفاعية وهجومية واضحة المعالم بنى تين هاج مسار عودة فريقه القوية محليًا فلم يذق الفريق طعم الهزيمة إلا مرة واحدة في آخر 17 مباراة، ليجد نفسه على بعد خمس نقاط فقط من المتصدر مانشستر سيتي، ومع الحفاظ على حظوظ الفريق كاملة في كل البطولات الأربع المشارك بها، فإن جماهير اليونايتد هي الأخرى على غرار الجماهير الكتالونية، ترى أن النتائج بدأت تستجيب نوعا ما لرؤاها نحو منصات التتويج بنهاية الموسم، فآخر ألقاب اليونايتد كان اليورباليغ 2017، وعليه أن يبرهن على صحوته الحقيقة من خلالها أيضًا، حتى وإن كانت طبيعة خصم البداية تجعل من المباراة كأنها نهائي مبكر كما قال تين هاج، " أعتقد أن برشلونة ونحن كُنا نُفضل أن نلعب هذه المُباراة في النهائي "