يستقبل ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية، قمة مباريات إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي بـ14 بطولة، وضيفه ليفربول الإنجليزي بطل المسابقة سبع مرات آخرها كان في العام 2019.
ريال مدريد كان قد وضع قدمًا ونصف في دور الثمانية، إثر فوزه ذهابًا في الأنفيلد بنتيجة 5-2، بعدما كان ليفربول متقدّمًا بهدفين، وهو يدخل المباراة بعد فوز محلي على إسبانيول بنتيجة 3-1، فوز لم يقلّص الفارق مع المتصدر برشلونة ( تسع نقاط )، كما خسر الفريق في ذهاب نصف نهائي كأس الملك على أرضه أمام برشلونة نفسه بهدف نظيف، وبالتالي فإن مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي يدرك أن تحقيق نتيجة إيجابية في دوري الأبطال، سيكون على الأرجح الطريقة الوحيدة لتجنب شربه من كأس الإقالة.
في المقابل، يقدم ليفربول واحدًا من أسوأ مواسمه في السنوات الأخيرة، وحتى عندما ظنّ جمهوره أن الأمور بدأت تعود إلى نصابها بعد الفوز الكاسح على مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة، تلقّى الفريق خسارة جديدة في الدوري كانت أمام بورنموث، ومع ذلك فإن جماهير الفريق تمنّي النفس بأن يكون اللاعبون في يومهم وخاصة الثلاثي الهجومي صلاح – جاكبو – نونيز، لتحقيق المعجزة وخطف بطاقة التأهل من عرين الفريق الملكي.
مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي توقّع أن تكون المباراة مفتوحة ومثيرة لأن ليفربول سيسعى للهجوم، مؤكّدًا أن فريقه سيبحث هو الآخر عن تسجيل الأهداف، ولن يجلس في الخلف وينتظر الهجمات الحمراء. وأشاد المدرب الإيطالي بجناحه البرازيلي فينيسيوس جونيور، صاحب هدفين في مباراة الذهاب، منوّهًا بأدائه في مباراة إسبانيول الأخيرة، وبالعمل الجاد الذي يقوم به. يذكر أن جونيور سجّل خمسة أهداف بدوري الأبطال في السابق ضد ليفربول، وهو الهداف التاريخي الثاني في المسابقة بشباك الريدز، بعد زميله في ريال مدريد كريم بنزيما ( ستة أهداف).
من جهته، أكّد يورغن كلوب مدرب ليفربول أن لاعبيه سيقاتلون بكل ما يملكون للعودة، وإن كانت الفرصة لا تتعدى الواحد بالمئة، فهم سيلعبون لأجلها، وأضاف: "إن لعبنا بشكل مقبول أو جيد فهذا لا يكفي، علينا أن نكون في قمة مستوانا غدًا، ونقاتل لأجل فرصنا". وقد أعرب كلوب عن إعجابه ببعض لاعبي ريال مدريد، وبالأخص لوكا مودريتش الذي رأى الألماني أنه يستطيع اللعب حتى سن الـ 45، كما أشاد بكلّ من كريم بنزيما وتوني كروس.
