24-مارس-2021

بوراك يلماز يدوّن الهاتريك من ركلة ثابتة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّقت تركيا فوزًا ثمينًا على هولندا، في افتتاح مشوارها بالتصفيات الأوروبية المؤهّلة لكأس العالم قطر 2022، الأتراك تفوّقوا على أبرز منافس لهم في المجموعة السابعة بأربعة أهداف لاثنين، في لقاء تسيّد نجوميّته المهاجم المخضرم بوراك يلماز، صاحب الـ35 عامًا سجّل ثلاثيّة في مرمى الطواحين.

اتّجهت الأنظار إلى اسطنبول التي احتضنت أوّل لقاءات تصفيات أوروبا المؤهّلة لكأس العالم، تتصارع ستّة فرق في المجموعة على بطاقة وحيدة مؤهّلة للمونديال بشكل مباشر، حيث ضمت المجموعة السابعة منتخبات هولندا، تركيا، النرويج، مونتينيغرو، لاتفيا، جبل طارق.

كلّ المؤشّرات دلّت منذ إجراء القرعة أن التنافس سيكون محصورًا بالدرجة الأولى بين تركيا وهولندا، وقد تدخل النرويج الصراع بسبب امتلاكها لنجم مثل إيرلينغ هالاند، وصحيحٌ أن التصفيات ستمتدّ لعشر جولات، لكنّ الجولة الافتتاحيّة قد تساهم بشكل كبير في وضع قدم لهولندا أو تركيا في قطر، لأنها ستشهد التقاء أبرز مرشّحَين لصدارة المجموعة وجهًا لوجه، ولو فعلتها هولندا وحقّقت انتصارًا على تركيا في إسطنبول، فقد يكفيها الفوز في باقي المباريات السهلة نسبيًّا، وتجنّب الهزيمة في هولندا، كي تعود لكأس العالم بعد غياب.

مرّ فريق الطواحين بفترة لا يُحسد عليها، غاب عن آخر حدثين كرويين كبيرين، وتمثّل ذلك في فشله بالوصول إلى كأس العالم 2018، وإلى كأس أمم أوروبا "يورو2016"، أحد الأسباب الرئيسية في فشل الهولنديين بالوصول إلى بطولة اليورو كان المنتخب التركي، والذي هزم الطواحين ضمن التصفيات بثلاثيّة نظيفة، كانت تلك آخر مواجهة جمعت الفريقين، والثأر ربمّا حان وقته بالنسبة لرفاق ميمفيس ديباي، إذ تغيّر فريقهم كثيرًا عن السابق، ونجح في بلوغ نهائي النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا.

كذلك ضمّت تشكيلة الفريق البرتقالي نجومًا تمرّسوا في اللعب بأفضل أندية العالم، أمثال فرينكي دي يونغ لاعب برشلونة ولوك دي يونغ مهاجم إشبيلية وممفيس ديباي مهاجم ليون، زد على ذلك فينالدوم من ليفربول ودي بيك من مانشستر، يقودهم فرانك دي بور، خليفة مدرّب برشلونة الحالي رونالد كومان، كذلك يملك المنتخب التركي نجومًا أبدعوا في الملاعب الأوروبي، كهاكان تشالهان أوغلو نجم الميلان، وسويونجو وكاباك مدافعَي ليستر وليفربول، إضافة إلى بوراك يلماز مهاجم ليل الفرنسي.

بدأ الضيوف المباراة بأنفاس هجوميّة، أرادوا أن يصدموا أصحاب الأرض بهدف مبكّر، لكنّ حنة المدرّب شينول غونيش وقفت حائلًا أمام طموحات نظيره دي بور،  فنجح الأتراك في التقليل من خطورة خصومهم، وأوقفوا دوران الطواحين رويدًا رويدًا، واعتمدوا على الهجمات المرتدّة التي أثمرت عن هدف مبكّر، سجّله بوراك يلماز بعد ربع ساعة من بداية اللقاء، إثر تسديدة لامست يد دي يونغ قبل دخوله شباك الحارس تيم كرول.

حاولت هولندا أن تدرك التعادل سريعًا، لكنّ ممفيس ديباي أهدر ركلة ثابتة قرب منطقة الجزاء، المهاجم نفسه جرّب حظّه مرّة ثانية، والشباك الحمراء ما زالت نظيفة، وقاد تشالهان أوغلو هجمة مرتدّة أبطل مفعولها دفاع الطواحين في اللحظات الأخيرة، الدفاع نفسه ارتكب هفوة تسبّبت بمنح الأتراك ركلة جزاء، انبرى لها بوراك يلماز معلنًا تسجيل هدف فريقه الثاني بالدقيقة 34، دقائق قليلة بعد ذلك كانت كفيلة بتسجيل الهولنديين هدف تقليص الفارق، لكنّ الدفاع انتشل الكرة من على خطّ المرمى بعد ارتطامها بالقائم، فانتهى الشوط الأوّل بتقدّم مريح للأتراك 2-0.

انتظر الجميع أن تسجّل هولندا هدفًا في بداية الشوط الثاني علّها تعود للمباراة، كذلك توقّع الأتراك من خصمهم، لكنّ هاكان تشالهان أوغلو ضرب هذه التوقّعات عرض الحائط، وسدّد كرة مباغتة في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، سكنت شباك الحارس كرول، ليمنح منتخب بلاده التقدّم بثلاثيّة.

بلغت المباراة أوج إثارتها قبل النهاية بربع ساعة، حيث سجّل الطواحين هدفين بدقيقتين، عن طريق دي يونغ وكلاسين، فعادت الروح لهولندا التي قلّصت الفارق من 3-0 إلى 3-2، روح العودة تلك أنهاها بوراك يلماز على طريقته الخاصّة، حينما سجّل الهدف الثالث له والرابع لفريقه في المباراة، من ركلة ثابتة نفّذها ببراعة على يسار الحارس كرول، وكادت هولندا أن تسجّل هدف تقليص الفارق من ركلة جزاء، منحها الحكم في الوقت بدل الضائع، لكنّ الحارس أورجان تشاكير حرم ديباي من ذلك، حينما تصدّى لتسديدة مهاجم ليون الفرنسي، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للأتراك، وخسارة صادمة لهولندا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الطريق إلى قطر 2022.. قراءة لحظوظ الفرق الأوروبية في التأهّل للمونديال

الطريق إلى قطر 2022.. مهمّة صعبة لإنجلترا وإيطاليا في التصفيات الأوروبية