10-مارس-2017

من إحدى المباريات الإفريقية السابقة للأهلي (خالد الدسوقي/أ.ف.ب)

تستعد 4 أندية مصرية لخوض مواجهات صعبة هذا الأسبوع في بطولتي الأندية الإفريقية لكرة القدم، يستهل ناديا الأهلي والزمالك مشوارهما في دور الـ 32 لدوري أبطال إفريقيا بمواجهة بيدفيست ويتس الجنوب إفريقي وإينوجو رينجرز النيجيري على الترتيب، ويبدأ ناديا سموحة والمصري مشوارهما في الدور ذاته من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية بمواجهة أولينزي ستارز الكيني ودجوليبا المالي على الترتيب.

يستهل الأهلي المصري دوري أبطال إفريقيا بمواجهة صعبة أمام فريق بيدفيست الجنوب إفريقي الذي يتميز بالأداء المنظم والانضباط التكتيكي

اقرأ/ي أيضًا: أهداف قليلة.. لعنة كوبر تصيب الدوري المصري

الأهلي في مواجهة صعبة

تعتبر مباراة الأهلي، التي سيستضيف فيها بيدفيست ويتس الجنوب إفريقي في القاهرة يوم 11 آذار/مارس الجاري هي أقوى المواجهات الأربع، حيث يحتل بيدفيست المركز الثاني في الدوري المحلي برصيد 37 نقطة، جمعها من 18 مباراة ويتبقى له مباراتين مؤجلتين، وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر كيب تاون بـ 38 نقطة جمعها من 20 مباراة. وحقق الفريق الجنوب إفريقي الفوز في 4 مباريات من مبارياته الخمس الأخيرة، وجاءت الخسارة الوحيدة التي تلقاها مؤخرًا على يد فريق صان داونز، حامل لقب دوري أبطال إفريقيا والذي يحتل حاليًا المركز الخامس في الدوري برصيد 30 نقطة جمعها من 15 مباراة.

وبعكس فريق بيدفيست الذي بدأ البطولة من دور الـ 64، وتأهل إلى دور الـ 32 على حساب سانت لويزيان بطل جزيرة الرينيون بالخسارة 2-1 خارج ملعبه ثم الفوز 3-1، يستهل الأهلي مشواره في البطولة من هذا الدور، وبتلك المواجهة الصعبة أمام فريق بيدفيست الذي يضم عددًا من اللاعبين المميزين، من بينهم اللاعب المالاوي فرانك مهانجو، هدَّاف الفريق برصيد 8 أهداف، ولاعب الوسط فاكاماني ماهالامبي والزيمبابوي كوثبرت مالاجيلا، ويتميز الفريق ككل بالأداء المنظَّم والانضباط التكتيكي داخل الملعب.

ويتطلع الأهلي، صاحب الرقم القياسي في التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا، إلى حسم بطاقة التأهل لدور المجموعات في لقاء الذهاب، الذي سيقام على إستاد السلام بالقاهرة بحضور 5 آلاف متفرج، خوفًا من مفاجآت لقاء العودة الذي سيقام الأسبوع التالي في جنوب إفريقيا، ولا سيما أن الفريق الأحمر لم يتذوق طعم الفوز على أي من فرق جنوب إفريقيا خارج ملعبه مكتفيًا بنتيجة التعادل في5 لقاءات وخسارتين في جنوب أفريقيا، فضلًا عن أن سجل نتائج الفرق المصرية موخرًا أمام نظيرتها الجنوب إفريقية يميل لمصلحة الأخيرة، وآخرها تفوق فريقي صان داونز وأورلاندو بيرتس على الزمالك والأهلي في نسختي 2016 و2013 لدوري أبطال إفريقيا، والتي حصد لقبها صان داونز على حساب الزمالك في نهائي النسخة الماضية.

ويخوض الفريق المصري اللقاء بصفوف شبه مكتملة وبمعنويات عالية، حيث يتصدر الفريق الدوري المصري حاليًا برصيد 52 نقطة من 20 مباراة وبفارق 7 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه مصر المقاصة، و12 نقطة عن غريمه التقليدي الزمالك الذي يتبقى له مباراة مؤجلة. ويعتمد الأهلي على جاهزية نجومه، وهم يمثلون القوام الأساسي خلال الفترة الماضية بدءًا من شريف إكرامي في حراسة المرمي ورباعي خط الدفاع سعد سمير وأحمد حجازي وعلي معلول وأحمد فتحي وثلاثي الهجوم عمرو جمال وجونيور آجاي ووليد سليمان، بالإضافة لنجم الفريق وهدّافه لاعب خط الوسط عبد الله السعيد.

الزمالك يريد مواصلة المشوار

تعاني القلعة البيضاء أجواءً متوترة بسبب التخبط الإداري والقرارات المتسرعة، في ظل الحديث عن رحيل الجهاز الفني الحالي للفريق

أما نادي الزمالك فلا تبدو مهمته سهلة أمام إينوجو رينجرز النيجيري في دور الـ 32 لدوري أبطال إفريقيا، ليس لقوة الفريق النيجيري كما هي حال الأهلي أمام بيدفيست الجنوب إفريقي، ولكن للظروف التي يعيشها النادي الأبيض على الصعيد المحلي في الفترة الأخيرة، فبعد الخسارة أمام مصر المقاصة (1-0) وتوقف رصيد الزمالك عند 40 نقطة تراجعت كثيرًا حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، ما يجعل الفوز بالبطولة الإفريقية مهمًا أكثر من ذي قبل. كما تعاني القلعة البيضاء أجواءً متوترة بسبب التخبط الإداري والقرارات المتسرعة، في ظل الحديث المتكرر عن رحيل الجهاز الفني الحالي للفريق بقيادة محمد حلمي عقب أي هزيمة أو تعادل للفريق، أو حتى تحقيق الفوز في ظل أداء سيء، وهو ما يلقي بضغوط كبيرة على الجهاز الفني واللاعبين قد تكون لها آثارها السلبية في مستهل مشوار الفريق الإفريقي.

وزاد من ظروف الزمالك السيئة، حديث الانسحاب من بطولة الدوري المصري عقب مباراة المقاصة الأخيرة، اعتراضًا على تغاضي حكم المباراة عن احتساب ضربة جزاء واضحة لصالح الفريق الأبيض، حتى أعلن رئيس النادي مرتضى منصور عدم استكمال بطولة الدوري إلا في حالة إعادة مباراة الزمالك والمقاصة، وهو ما يتعارض تمامًا مع لوائح وقوانين اللعبة التي تقضي بإعادة المباراة في حالة وجود خطأ في تطبيق القانون، وليس خطأ فنيًا من الحكم يحدث عادة في مباريات كرة القدم بجميع أنحاء العالم.

الجهاز الفني للزمالك ولاعبوه مطالبون بالتركيز التام في مواجهة الفريق النيجيري والخروج من الأجواء المحلية تمامًا، خصوصًا أن الفريق يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارة القادرين على إحداث الفارق في المواجهة المقرر إقامتها يوم 12 من آذار/مارس الجاري بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة.

أما فريق إينوجو رينجرز، حامل لقب الدوري النيجيري، فيحتل مركزًا متأخرًا في الدوري النيجيري هذا الموسم، برصيد 12 نقطة من 9 مباريات، ولا يضم الفريق أسماء معروفة على الصعيد القاري باستثناء المهاجم بوبي كليمنت صاحب هدف التأهل إلى دور الـ 32 من البطولة. وكان الفريق النيجيري قد تأهل إلى دور الـ 32 على حساب شبيبة الساورة، حيث تعادل الفريقان ذهابًا بنتيجة (1-1) في الجزائر ثم سلبيًا في لقاء الإياب ليتأهل الفريق النيجيري بأفضلية تسجيل هدف خارج ملعبه.

اقرأ/ي أيضًا:  فيديو: أسوأ قرار ركلة جزاء في التاريخ مُنح للأهلي

المصري يعود لإفريقيا وسموحة يتأهب

وفي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية يواصل المصري مغامرته الإفريقية بمواجهة صعبة خارج ملعبه في دور الـ 32 أمام دجوليبا المالي، حيث يسعى الفريق البورسعيدي لاستعادة أمجاده الإفريقية بعد غياب 15 عامًا، ويعود آخر ظهور للمصري في إفريقيا إلى عام 2002 ببطولة الكونفدرالية، عندما ودَّع الدور نصف النهائي على يد شبيبة القبائل الجزائري، حيث فاز ذهابًا على أرضه (1-0)، وخسر إيابًا (2-0).

وكان المصري تمكن من حجز بطاقة التأهل لدور الـ 32 إثر تخطيه فريق إيفاني أوبا النيجيري بركلات الترجيح (3-0)، بعدما تعادل في نتيجة مجموع مباراتي الدور التمهيدي ذهابًا وإيابًا (1-1). ويدخل المصري اللقاء مدعومًا بتألق مجموعة من لاعبيه المصريين تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، لكن ما يعيبهم هو افتقادهم للخبرة الإفريقية، على العكس من منافسهم المالي الذي يمتلك خبرة كبيرة في البطولات الإفريقية ويملك سجلًا مقلقًا أمام الفرق المصرية، بإقصائه فريقي وادي دجلة وبتروجيت من المسابقة في نسختي 2014 و2015 على التوالي.

ويتقاسم دجوليبا صدارة الدوري المالي حاليًا بعد مرور 4 أسابيع على بدايته مع فريق باماكو برصيد 7 نقاط لكل منهما، كما يمتلك الفريق سجلًا كبيرًا من الإنجازات على الصعيد المحلي إذ حصد لقب الدوري المالي 20 مرة كما فاز بالكأس 18 مرة. ومن المقرر إقامة اللقاء بين المصري ودجوليبا على إستاد الإسماعيلية يوم 18 آذار/مارس، وكانت هناك رغبة من إدارة المصري لإقامة اللقاء على ملعب بورسعيد، إلا أن الرفض الأمني دفع الإدارة لاختيار إستاد الإسماعيلية، خاصة وأن المباراة متوقع لها أن تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا.

وأخيرًا، تبدو مهمة فريق سموحة أمام أولينزي ستارز الكيني في دور الـ 32 من بطولة الكونفيدرالية هي الأسهل للفرق المصرية هذا الأسبوع، حيث يملك النادي الإسكندري بقيادة مديره الفني الشاب مؤمن سليمان العديد من اللاعبين المميزين وأصحاب الخبرة، مثل حسام حسن وحسام سلامة وأحمد حسن مكي وأحمد تمساح وأحمد رؤوف بالإضافة لنجمي المنتخب البوركيني باتريك أمالو وبانو دياوارا.

كما أن الفريق الكيني لا يملك اسمًا كبيرًا ولا يضم لاعبين معروفين على المستوى الإفريقي، وتأهل إلى دور الـ 32 على حساب فريق الهلال الليبي، حيث تبادل الفريقان الفوز بهدف وحيد قبل أن ينجح الفريق الكيني في حسم بطاقة التأهل بضربات الترجيح، ليواجه سموحة الذي يبدأ مشواره في البطولة من هذا الدور. وستقام مباراة الذهاب بين الفريقين اليوم الجمعة 10 آذار/مارس على أن يُلعب لقاء العودة بكينيا يوم 18 من الشهر ذاته.

اقرأ/ي أيضًا:

مصر.. سياسة في المستطيل الأخضر

بين المتعة والمعاناة.. شهادة مشجع ساخط