20-مايو-2020

20 ألف طفل يتعرضون للخطف في الصين سنويًا (Foreign Policy)

الترا صوت-فريق الترجمة

 

التمّ شمل أسرة صينية مع ابنها الذي خطف عام 1988 من أمام أحد الفنادق، في غياب وحسرة استمرتا حوالي 32 سنة.

ماو يين خطف من أهله في سن الثانية، حين توقف والده ليشتري له ماء وهما في طريق العودة من الحضانة إلى المنزل. وقد بحث الوالدان عن ابنهما طوال هذه السنوات في كل أنحاء الصين، ووزعت أمه أكثر من 100 ألف منشور لدعوة الناس إلى مساعدتها في العثور على ابنها المخطوف.

التمّ شمل أسرة صينية مع ابنها الذي خطف عام 1988 من أمام أحد الفنادق، في غياب وحسرة استمرتا حوالي 32 سنة

وقد اجتمع شمل الأسرة في مؤتمر صحفي عقدته السلطات الأمنية يوم الإثنين الماضي، في مشهد مليء بالعاطفة والدموع أمام الكاميرات، وقالت الأم إنها ترغب في تقديم "الشكر إلى عشرات آلاف الناس الذين ساعدوني".

 

ما قصة الطفل المخطوف؟

وفقًا للبي بي سي، فقد ولد ماو يين في 23 شباط/فبراير 1986، ووصفته أمه بأنه طفل "ذكي جدًا، وجميل، وفي صحة جيدة". 

في 17 تشرين الأول/أكتوبر 1988، ذهب والده لإحضاره من الحضانة في مدينة شيان في مقاطعة شانشي شمال غرب الصين، وحين شعر الوالد بحاجة الولد للماء، توقف على مدخل أحد الفنادق ليخرج له الماء، فالتفت لوهلة وسرعان ما اختطف الولد منه.

وقد تحولت قصة الوالدين على مرّ السنوات إلى قضية رأي عام في الصين، واستمرت الأم في البحث عن ابنها ودعوة السلطات والناس إلى مساعدتها والاستمرار في البحث عنه، وظهرت على قنوات تلفزيونية محلية عديدة دون أن تفقد الأمل في العثور على ابنها الوحيد.

كيف تم العثور عليه؟

في نيسان/أبريل الماضي، تلقت الشرطة معلومة بقيام رجل في مقاطعة سيشوان في جنوب غرب الصين، على بعد 1000 كم عن مدينة شيان مسقط رأس الولد، بعملية تبنٍّ قبل سنوات، وبعد أن حددت الشرطة المتبنّى، أجرت عملية فحص للحمض النووي (DNA)، ليتبين أنه الطفل المخطوف الذي تبحث عنه أسرته منذ 32 عامًا.

وقد أفادت الشرطة بأن الطفل قد تم بيعه وهو طفل إلى زوجين غير قادرين على الإنجاب، مقابل 6000 يوان صيني (840 دولار أمريكي تقريبًا).

يذكر أن ظاهرة اختطاف الأطفال شائعة في الصين منذ عقود، ويقدر عدد الأطفال المخطوفين الذين يجري البحث عنهم في الصين بحسب أحد الجمعيات حاليًا حوالي 20 ألف طفلة وطفلة. وفي العام 2015 أشارت بعض التقديرات إلى أن 20 ألف طفل يتعرضون للخطف في الصين سنويًا.

في العام 2015 أشارت بعض التقديرات إلى أن 20 ألف طفل يتعرضون للخطف في الصين سنويًا.

وفي العام 2009، أطلقت وزارة الأمن العام الصينية قاعدة بيانات لفحوصات الحمض النووي ساعدت منذ ذلك العام في العثور على أكثر من 6000 طفل مخطوف، كما أطلقت الوزارة عام 2016 برنامجًا أطلقت عليه اسم "لم الشمل"، ساعد حتى العام 2019 على العثور على أكثر من 4000 طفل وإعادتهم إلى أسرهم.

 

المصدر: BBC

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تحذيرات جديدة: "مرض غريب" لدى الأطفال قد يكون مرتبطًا بوباء كورونا

كيف يجب الحديث مع الأبناء عن فيروس كورونا؟

حصار الاستهلاك.. كيف حوّلت الشركات أطفالنا إلى زبائن مفضلين؟!

ما حقيقة الأسواق "الرطبة" وهل هي مصدر فيروس كورونا الجديد؟