10-يونيو-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالب الأربعاء في التاسع من حزيران/يونيو 2021، بسحب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي اتّخذت خلال عهد سلفه دونالد ترامب، والمتعلّقة بحظر تطبيقي تيك توك ووي تشات الصينيين، كما أمر وزارة التجارة بمراجعة المخاوف الأمنية التي قد تتضمن التطبيقان. 

أثار قرار جو بايدن الجديد اهتمام الناشطين داخل الولايات المتحدة وخارجها، وانقسمت الآراء بين مؤيد لسحب أوامر ترامب التنفيذية، وبين من رأى خطرًا حقيقيًا في تيك توك ووي تشات

وكانت إدارة ترامب قد حاولت منع المستخدمين الجدد من تنزيل تطبيقي تيك توك ووي تشات، بحجة أنهما قادران على اختراق بيانات المستخدمين، ما يتيح للصينيين التجسّس على حسابات المواطنين الأمريكيين، والوصول إلى معلومات شخصية عنهم. ولم تدخل أوامر ترامب هذه حيّز التنفيذ، بقرار من المحاكم الأمريكية، لكن  الأوامر الرئاسية في أمريكا تبقى قيد البحث إلى أن يقوم الرئيس الحالي للبلاد بسحبها. 

اقرأ/ي أيضًا: استمرار تفاعل قضية حجاب سارة زماحي في الانتخابات المحلية الفرنسية

في هذا الصدد أظهر تحليل للأمن الإلكتروني والخصوصية قد نشر في شهر آذار/مارس الماضي عبر مجموعة مراقبة الإنترنت سيتزين لاب، عدم وجود أي دليل على السلوك الضار لتيك توك، وأشار التحليل إلى أن سلوك تيك توك في جمع البيانات عن المستخدمين، لم يكن أسوأ من المنصّات الاجتماعية العملاقة الأخرى كفيسبوك. وأكّد التحليل بحسب وكالة الأسوشيتيد برس، أنه لا يوجد نقل للبيانات للحكومة الصينية عبر تيك توك، وأن المنصة لا تتّصل بشكل مباشر بأي خوادم داخل الصين، ولكن لا يزال من الممكن نظريًا أن تقوم الخوادم خارج الصين، بنقل البيانات حول المستخدمين إلى داخل الصين.

فيما نشرت وكالة بلومبرغ قبل أسابيع،  تقريرًا قالت فيه إن ترامب خلق هوسًا مخيفًا بتيك توك في صيف 2020، محاولًا تحريف الأنظار عن جائحة كورونا، ونسب البطالة المرتفعة، والتوترات العنصرية المتزايدة، ليحوّل عناوين الأخبار نحو التطبيق العملاق الذي يمتلكه الصينيون. وأشار تقرير بلومبيرغ إلى نجاح تيك توك في أن يكون التطبيق الأكثر تحميلًا في العالم، مع نجاحه في استقطاب المشاهير والفنانين، وتمكّنه من اختراق الثقافة الأمريكية.

وقد أثار قرار جو بايدن الجديد اهتمام الناشطين داخل الولايات المتحدة وخارجها، وانقسمت الآراء بين مؤيد لسحب أوامر ترامب التنفيذية، وبين من رأى خطرًا حقيقيًا في تيك توك ووي تشات، ما يمكّن للصينيين عبرها من النفاذ إلى بيانات المواطنين، وقد عبّر الكثيرون من أنصار الحزب الجمهوري عن خيبة أملهم من قرار بايدن، ورأوا أنه يصبّ في صالح الصين إحدى ألدّ أعداء الولايات المتحدة. الناشط دينيس ماتيرسون اعتقد أن ترامب كان محقًا في حظره للتطبيق الذي أسماه "التطبيق الشيوعي"، على اعتبار أنه يراقب حسابات المراهقين وغيرهم لصالح الحكومة الشيوعية، من خلال التسلّل إلى بياناتهم، بدون أن يعلموا أنهم قيد المراقبة. 

بينما انتقد السيناتور الجمهوري كيفن مكارثي قرار بايدن الأخير، واتّهمه بأنه يعمل على تقوية خصوم الولايات المتحدة، إذ فشل في إيقاف خط أنابيب نورد ستريم ما انعكس نجاحًا لفلاديمير بوتين، فيما يقوم اليوم بإلغاء الحظر عن التطبيقات العملاقة المملوكة للحزب الشيوعي الصيني، وقال إن أمريكا في عهده تصبح أضعف وأقل أمانًا. 

من جانبه قال  الخبير التكنولوجي جوردون شانغ المعروف بمواقفه المناهضة للصينيين، أنه يمكنك سماع التصفيق في الصين بعد قرار بايدن، واعتبر هو الآخر أن أمريكا ستصبح أقل أمانًا بفعل هذه القرارات. فيما وصف المحامي والسياسي الجمهوري كين باك قرار بايدن بالخطأ الكبير، وأشار إلى أن تيك توك قام للتو بتغيير سياسة الخصوصية، وأتاح لنفسه إمكانية الحصول على كافة بيانات المستخدمين، بما فيها بصمات الوجوه وبصمات الصوت، لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

حملة واسعة عبر منصات التواصل للمطالبة بحماية فتاة أردنية من العنف الأسري

تفاعل واسع عبر السوشيال ميديا مع الصفعة التي تلقاها إيمانويل ماكرون