17-مايو-2021

ملصق "مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر"

ألترا صوت – فريق التحرير

انطلقت يوم أمس، الأحد 16 أيار/ مايو الجاري، فعاليات النسخة السابعة عشرة من "مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر – بايبود"، على أن يستمر حتى السابع والعشرين من شهر حزيران/ يونيو القادم، وذلك تحت عنوان "عمارة جسد محطم".

تتضمن النسخة السابعة عشرة من "بايبود" مجموعة عروض تبحث في مسائل مختلفة تتصل بالجسد وموقعه في ظل الأزمات

تأسس المهرجان الذي تنظمه فرقة "مقامات" عام 2004، وانطلقت دورته الأولى في العام نفسه، باعتباره منصة توفر للراقصين المحليين والعالميين، مساحة تُعتبر الأولى من نوعها في العاصمة اللبنانية بيروت والمنطقة العربية، مما جعل منه موعدًا سنويًا ثابتًا في روزنامة أنشطة وفعاليات المدينة الثقافية، بعد أن تمكن القائمون عليه من تكوين جمهورٍ واسعٍ، لم يوفروا جهدًا في استقطابه خلال السنوات الست عشرة التي مضت على انطلاقته.

اقرأ/ي أيضًا: انطلاق مركز دراسات ثقافات المتوسط

وتقام فعاليات نسخة هذا العام افتراضيًا، بسبب صعوبة التنظيم في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة انتشار فيروس كوفيد – 19 من جهة، والأوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة في لبنان من جهةٍ أخرى، وذلك بمشاركة نحو 70 فنانًا من عشر مدنٍ أوروبية، إلى جانب 10 مؤسساتٍ ثقافية من ثماني دولٍ مختلفة، على أن تُبث العروض عبر منصة "سيتيرن لايف" المخصصة لهذه التظاهرات.

وامتدادًا لدورته السابقة التي حملت العنوان نفسه، تتضمن النسخة السابعة عشرة من "بايبود"، سلسلة عروضٍ ومحادثاتٍ ومقابلاتٍ ونقاشاتٍ، تبحث في مسائل مختلفة تتصل بالجسد وموقعه في ظل الأزمات والكوارث، إلى جانب التشكيك في المستقبل، وكيفية تأمين مشهدٍ ثقافيٍ مهدد بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والصحية الراهنة.

البداية كانت مع فرقة "VIA les AILLEURS"، التي قدَّمت مساء أمس ثلاثة عروضٍ مستوحاة من أحوال وآمال المجتمعات التي ينتمي إليها أعضاؤها الموزعين على دول المغرب العربي. فيما تقدِّم فرقة "Cie Linga"، في ثاني أمسيات المهرجان، 19 أيار/ مايو، عرضًا راقصًا بعنوان "Cosmos"، بمشاركة نحو عشرة راقصين من جنسياتٍ مختلفة.

وتقدِّم اللبنانية خلود ياسين، في 21 من الجاري، عرضًا يبحث في طريقة تحول جسد شخصٍ ما إلى رمزٍ للقوة من جهة، والكيفية التي تسقط فيها الدولة بسقوط جسدٍ ما من جهةٍ أخرى. على أن يتناول ألكسندر بوليكيفيتش في عرضه "عليهم" 22 من الجاري، ما يحدث في بلده، لبنان، من أزماتٍ مختلفة عبر حركات تدل على الألم والخسارة، وسط أجواءٍ جنائزية.

يوفر "بايبود" للراقصين المحليين والعالميين مساحة تُعتبر الأولى من نوعها في العاصمة اللبنانية بيروت، والمنطقة العربية

في 23 من الشهر نفسه، سيكون الجمهور على موعدٍ مع عرض "Ground Zero"، الذي يتناول مسألة تقلص الفضاء المعماري وانعكاسات ذلك على إحساس الإنسان بوجوده. فيما تُختتم فعاليات أيار/ مايو بأربعة عروضٍ تقدَّم بين السابع والعشرين منه وحتى نهايته، وتدور حول مسائل مختلفة، منها التحول الحضاري وآثاره.

اقرأ/ي أيضًا: مؤتمر الدراسات الفنية في نسخته الثالثة.. مستقبل المتاحف ما بعد الجائحة

أما عروض شهر حزيران/ يونيو القادم، فتتناول مسائل مختلفة لعل أهمها الصراع على المكان، ومحاولات السيطرة عليه بهدف تملكه والبقاء فيه، مقابل الكشف عما يجمع رقص الفلسطينيين بنضالهم اليومي ضد الاحتلال، إلى جانب مسائل الهوية وما تنطوي عليه من تناقضات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الملتقى القطري للمؤلفين" في نسخته الرابعة.. الكتابة والخطابة والهوية

مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية في نسخته الثامنة.. إشكاليات الدولة العربية