أعلنت أوكرانيا الانضمام إلى إسبانيا والبرتغال، لمنافسة السعودية ومصر واليونان من جهة، وأوروغواي والأرجنتين وباراغواي وتشيلي من جهة أخرى، على استضافة نهائيات كأس العالم 2030، ليحتدم سباق تنظيم المونديال.
رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، أندري بافيلكو، قال من مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) "يسعدنا الانضمام إلى الملف الأوروبي لاستضافة كأس العالم 2030، نحن ندرك مدى أهمية هذه المبادرة اليوم لأوكرانيا كلها، هذا هو حلم الملايين من المشجعين الأوكرانيين، حلم الأشخاص الذين نجوا من أهوال الحرب، أو ما زالوا في الأراضي المحتلة التي من المؤكد أن العلم الأوكراني سيرفع عليها مرة أخرى قريباً، لقد أعدنا إحياء الكرة الأوكرانية في ظروف الحرب، ستنتهي الحرب وسننظم مباريات كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال على أعلى مستوى".
وغرّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر "العرض المشترك هو أكثر من مجرد رمز للإيمان بفوزنا المشترك، ستتحمل أوكرانيا وتنتصر ويعاد بناؤها بفضل تضامن شركائها".
"مشروعٌ ناجح"
يملك ملف إسبانيا والبرتغال قبل انضمام أوكرانيا فرصة ممتازة للفوز في استضافة نهائيات كأس العالم 2030، لدرجة دفعت رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين، للقول "أنا على يقين من أن مونديال 2030 سيكون في إسبانيا والبرتغال، مشروع إسبانيا والبرتغال ناجح".
انضمام أوكرانيا إلى ملف إسبانيا والبرتغال زاد فرصة فوز الملف، وقال رئيس الاتحاد الاسباني، لويس روبياليس "أنا مقتنع بأن عرضنا الآن أفضل بكثير من ذي قبل، كرة القدم عالمية وإذا كانت قادرة على تغيير حياة الناس من نواح كثيرة، فيجب استخدامها أيضاً لعمل الخير".
يحظى الملف الثلاثي بدعم غير مشروط من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بحسب ما أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وكانت إسبانيا والبرتغال قدمتا الملف بهدف استضافة كأس العالم في أوروبا بعد انقطاع 12 عاماً، منذ مونديال روسيا 2018. (مونديال قطر 2022، مونديال أمريكا وكندا والمكسيك 2026، مونديال أوكرانيا وإسبانيا والبرتغال 2030، إن فاز ملف الاستضافة).
عرضٌ غير مسبوق
السعودية ومصر واليونان يستعدون لتقديم ملف استضافة غير مسبوق، لأنه سيكون أول ملف يستضيف المونديال في ثلاث قارات، وسيراعي مبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في اختيار المستضيف على أساس تناوب القارات، إذ لا يجوز للقارة الأوروبية على سبيل المثال أن تستضيف مونديالين متتاليين، وفي حالة الملف السعودي المصري اليوناني فإن القارة الإفريقية ممثلة بمصر مرشحة قوية للفوز، لأنها لم تستضف المونديال منذ أن استضافته جنوب أفريقيا عام 2010.
النقطة السلبية في ملف السعودية ومصر واليونان أنه سيقام في الشتاء، ما يؤثر سلباً على فرص فوز الملف، فقد يسبب خللاً في مواعيد الدوريات الأوروبية، ومن المتوقع أن تعترض اتحادات كرة القدم الأوروبية على الموعد، ومن ناحية ثانية فإن أغلب جمهور كرة القدم يفضل إقامة المونديال في الصيف أثناء فترة الإجازات.
عرضٌ يستحيل تكراره
تشيلي والبارغواي والأرجنتين والأوروغواي، تقدموا في شهر آب / أغسطس بعرض استضافة مستحيل أن يتكرر، لأنه سوف يتزامن بالضبط مع الذكرى المئوية لأول مونديال في العالم، والذي أُقيم في الأوروغواي عام 1930.
رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، أليخاندرو دومينغيز، قال سابقاً "هذا حلم القارة، سيكون هناك المزيد من بطولات كأس العالم، لكن الكأس ستبلغ 100 عامًا لمرة واحدة فقط، ويجب أن تعود إلى الوطن".
الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو من يختار الملف الفائز في استضافة نهائيات كأس العالم 2030 من خلال تصويت يشارك فيه 209 اتحادات كرة قدم، وسيجري التصويت عام 2024.
