02-مايو-2021

رأسية ميليتاو تمنح الريال الهدف الأوّل (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّق ريال مدريد فوزًا ثمينًا على ضيفه أوساسونا بنتيجة 2-0، ضمن مباريات الجولة الـ34 ليرفع رصيده إلى 74 نقطة في المركز الثاني، خلف أتلتيكو مدريد الذي احتاج للكثير من الحظ ليخرج فائزًا على إيلتشي صاحب المركز قبل الأخير، والذي أهدر ركلة جزاء في الثواني الأخيرة، لتستمر الإثارة في الليغا بانتظار قمة الميستايا الأحد بين برشلونة وفالنسيا، حيث يملك الفريق الكاتالوني فرصة التساوي مع الميرينغي في حال تحقيقه الفوز، فيما ستتوجه كل الأنظار إلى الجولة النارية القادمة، التي ستشهد قمتين بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في الكامب نو، وبين ريال مدريد وإشبيليه في استاد ألفريد دي ستيفانو.

التعادل السلبي يخيّم على الشوط الأول بالرغم من الفرص الكثيرة

أراح زين الدين زيدان عددًا من لاعبيه لمواجهة تشلسي الحاسمة الأربعاء القادم، ودخل المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3، مع مشاركة إيدين هازارد أساسيًا للمرة الأولى منذ فترة طويلة، فيما بقي كروس ومودريتش، نجما خط الوسط على مقاعد البدلاء.

قدم الفريقان شوطًا أول مميزًا ونجحوا في خلق الكثير من الفرص، ونجح ريال مدريد في السيطرة على الكرة، واعتمد على الكرات العرضية التي كاد أن يسجّل من خلالها أكثر من مرة، لكن يقظة حارس أوساسونا سيرجيو هيريرا حالت دون ذلك، حيث تصدّى ببراعة كبيرة لكرة إيدين هازارد من داخل المنطقة، ولضربة ميليتاو الرأسية التي أبعدها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية.

في المقابل اعتمد أوساسونا على الدفاع المتأخر المنظم لخنق المساحات التي يحبها الفريق الملكي، واعتمد على المرتدات الخطيرة، والتي كان أبرزها في الثواني الأخيرة من الشوط، عندما سجّل أيزكيويل أفيزا هدفًا بكرة رأسية لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول سلبيًا.

حافظ أوساسونا على تنظيمه الدفاعي في الشوط الثاني، وسيطر ريال مدريد على الكرة بشكل سلبي، في ظل غياب مفاتيح لعبه كروس ومودريتش، وفي الوقت الذي بدا فيه ريال مدريد عاجزًا عن افتتاح التسجيل من كرة ملعوبة، حصل الفريق على ركلة ركنية في الدقيقة 76 لعبها إيسكو وحولها ميليتاو أحد نجوم المباراة داخل المرمى، لينهار بعدها الفريق الضيف، ويتلقّى هدفًا ثانيًا عن طريق كاسيميرو الذي كان محظوظًا عندما اصطدمت تمريرة بنزيما بساقه واستقرت داخل المرمى في الدقيقة 81 لتنتهي المباراة بفوز صعب وثمين لرجال زين الدين زيدان.

القائم ينقذ أتلتيكو مدريد ويبقيه في كرسي الصدارة قبل قمة الكامب نو

لو قُدّر لأتلتيكو مدريد أن يتوّج بلقب الدوري في هذا العام، فإن جماهيره ستذكر على الأرجح لفترة طويلة، ركلة الجزاء التي سدّدها فيديل لاعب وسط أيلتشي في الدقيقة 91، واصطدمت بالقائم الأيمن لحارسه يان أوبلاك، الأمر الذي أمّن الفوز والنقاط الثلاث للروخي بلانكوس في مباراتهم خارج أرضهم مع الفريق صاحب الترتيب الـ19 في جدول الدوري.

وفي التفاصيل، دخل أتلتيكو مدريد مباراته ضد إيلتشي مهاجمًا، لمواصلة تربعه على كرسي الصدارة لأسبوع إضافي، مستفيدًا من الهدية الكبيرة التي قدمها له غرناطة قبل يومين، عندما هزم برشلونة في الكامب نو وحرمه من اعتلاء الصدارة للمرة الأولى منذ انطلاقة الموسم.

أرسل أتلتيكو مدريد إشاراته الهجومية مبكرًا، حيث نجح هدّاف الفريق لويس سواريز في افتتاح التسجيل في الدقيقة 19، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلّل بعد إلى العودة إلى تقنية الفار، عاد بعدها أحد نجوم الفريق هذا الموسم، لاعب ريال مدريد السابق دييغو لورنتي، وافتتح التسجيل في الدقيقة 23 بعد تمريرة من يانيك كاراسكو، وهذا هو الهدف رقم 12 في الدوري للاعب الدولي الإسباني، بالإضافة إلى عشر تمريرات حاسمة.

واصل أتلتيكو سيطرته على المباراة التي صنع فيها لاعبوه 11 فرصة، لكنهم فشلوا في قتل المباراة من خلال تسجيل هدف ثانٍ، فكادوا أن يدفعوا الثمن غاليًا في اللحظات القاتلة من المباراة، عندما منح الحكم الفريقَ الضيف ركلة جزاء سدّدها فيدال لكنها ارتدت من القائم، لينجو دييغو سيميوني من سقوط ثان متتالٍ، بعد الخسارة القاسية على أرضه أمام أتلتيك بلباو بنتيجة 2-1 في الجولة السابقة، وليبقى مصير الهنود الحمر بأيديهم، حيث يتطلب الأمر الفوز بجميع مبارياتهم الأربع المتبقية، من ضمنها مباراة الكامب نو ضد برشلونة، ليتوّجوا باللقب يصرف النظر عن نتائج باقي الفرق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

برشلونة يخسر فرصة اعتلاء صدارة الليغا بعد هزيمته على أرضه أمام غرناطة

الدوري الإسباني.. تعادلٌ مخيّبٌ يقلّص حظوظ ريال مدريد في المنافسة