15-أكتوبر-2021

خط نيزك قبل سقوطه في كاليفورنيا 2019 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

استيقظت روث هاميلتون "66 عامًا" وهي بحالة صدمة، عندما سقط نيزك كبير من الفضاء عبر سقف منزلها وهبط في سريرها. تقول هاميلتون التي تسكن في ولاية كولومبيا البريطانية، بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما بالتزامن مع نباح كلبها، وتضيف "لم أشعر بهذا الخوف في حياتي من قبل، ولم أكن متأكدة مما يجب فعله، لذلك اتصلت برقم 911، وعندما كنت أتحدث مع الموظف عبر الهاتف، رأيت حجر صخري بين الوسادتين، وكنت أرتجف ولم أستطع النوم مرة أخرى في تلك الليلة"، بحسب ما نقل موقع تورنتو ستار الكندي عن الحادثة التي وقعت بتاريخ 3 تشرين الأول /أكتوبر من هذا الشهر، حوالي الساعة 11:35 مساءً.

وتابعت هاميلتون تجربتها مع الحدث قائلة "كان هناك نثرات من الحطام على وجهي من الجدران الجافة، لكن لم يكن هناك أي خدش واحد على جسدي"، وأضافت "احتمالات حدوث ذلك صغيرة جدًا لذا أنا ممتنة لكوني لا زلت على قيد الحياة". وأشارت إلى وصول ضابط شرطة إلى مكان الحادث، لكنه اشتبه في أن الجسم الذي سقط على سريرها كان من مخلفات موقع بناء قريب.

قد يصل ثمن هذا الحجر أو "النيزك" إلى 127 ألف دولار

 وتكمل روايتها بالإشارة إلى أن ضابط الشرطة اتصل بمسؤولي موقع البناء، الذين أفادوا بأن الأعمال متوقفة في الموقع، لكنهم رأوا انفجارًا في السماء، وفي ذلك الوقت أدركت هاميلتون ومعها الشرطي أنه كان نيزكًا. وبعد التحقق من الأمر، اتضح أن الصخرة يبلغ وزنها كيلو ونصف الكيلوغرام، أي بحجم حبة ملفوف صغيرة وفق وصفها.

شاهد/ي أيضًا: فيديو: الكوكب الأحمر

وفي هذا الصدد، قال عالم الكواكب في قسم علوم الأرض بجامعة كالجاري، ألان هيلدبراند، بأن الصخرة كانت جزءًا من زخة نيزك، وبأنها شوهدت من قبل السكان في ولاية كولومبيا. وأضاف "نتوقع بشدة سقوط العشرات من النيازك الأخرى، ونشجع السكان المحليين على أن يكونوا على اطلاع أثناء قيامهم بأعمالهم في فناء منازلهم وأثناء السير في منطقة الحقل المرصودة المشار إليها، والتي ربما سيقع حطام النيزك فيها". وحدد هيلدبراند شكل النيازك بكونها "غير منتظمة الشكل ولها قشرة رمادية داكنة بسمك قشرة بيضة ذات لون داخلي رمادي فاتح وكثيفة، وتنجذب إلى المغناطيس"، واعتبر بأن استرداد المزيد من العينات قبل تساقط الثلوج سيؤدي إلى زيادة قيمتها البحثية.

وأما الأستاذ ورئيس كندا للأبحاث في الأجسام الكوكبية الصغيرة، بيتر براون، فعلق على القضية "فرص وجود نيزك كبير بما يكفي لاختراق سقف وضرب سرير يبلغ حوالي مليار و 100 مليار في السنة"، وناشد سكان المنطقة وما حولها "للتحقق من الكاميرات الأمنية الخاصة بالمنزل والعمل بحثًا عن فيديو يظهر النيزك أثناء وقوعه واصطدامه بالمنزل"، وأضاف "مهم للغاية تتبع منشأ هذا النيزك، و من خلال معرفة أصله، ستكون لدينا فرصة أفضل بكثير لسرد قصة كاملة لهذا الحدث الفلكي المذهل"، مشيرًا إلى كون المنطقة التي وقع النيزك فيها غير مكتظة بالسكان، لذا لا توجد العديد من الكاميرات، لكننا نحتاج إلى المزيد من لقطات الفيديو لتحديد مسار رحلتها، فإذا كان لدى أي شخص لقطات فيديو أو صور يرغب في مشاركتها، يمكنه إرسالها إلينا"، وذلك بحسب ما أورد موقع ميديا ريلايشنز.

وبعد هذه التجربة المذهلة، سلمت هاميلتون النيزك للعلماء لدراسته في جامعة كاليجاري، بالتعاون مع معهد استكشاف الأرض والفضاء، وذلك من أجل دراسة طبيعته وأجزاءه. لكنها في المقابل أخبرت صحيفة نيويورك تايمز أنه عندما ينتهي العلماء من دراستهم للحجر النيزكي، فإنها تريد الاحتفاظ به كنوع من جلب الحظ.

ولكن إذا قررت بيعه، فقد يجلب النيزك ثمنًا باهظًا، وفقًا لميندي أوزيلو، عضو جمعية Meteoritical. وفي حديث مع موقع NPR ، كشف أوزيلو أن عددًا من العوامل يمكن أن تحدد مدى قيمة النيزك الذي يمكن أن يكون جذابًا للاقتناء من قبل الهواة جامعي هكذا قطع، فهذه النيازك بمرور الوقت تكتسب نوعًا من اللغز وتزيد قيمتها.

 ويقول أوزيلو "إن هذه أحجار المطرقة" المزعومة التي اصطدمت بشيء من صنع الإنسان هي ثمينة"، ويشير إلى أن "ما يتكون منه النيزك يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في السعر". لكنه يقول إن الحجر قد يجلب ما بين 40 إلى 100 دولار للجرام الواحد، مما يجعله يتراوح بين 50 ألف دولار إلى 127 ألف دولار ثمن الحجر بأكمله. ولكن، كما هو ملاحظ، لا يبدو أن هاميلتون مستعدة للتخلي عن نيزكها المحظوظ، ويقول "ليس كل من يجد لوحة لبيكاسو في العلية سيريد بيعها". وفي ذات السياق يحذر أوزيلو من أن تقييم شيء وتسعيره بناءً على مشهد وصفته مواطنة دون وجود دليل مرئي محفوف بالمحاذير".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل سيتحول كوكب المريخ إلى منفى؟

هل زار الفضائيون السودان؟