12-أغسطس-2018

رئيسة وزراء نيوزلندا تحمل مولودتها (Getty)

في سابقة من نوعها بنيوزيلندا، وللمرة الثانية عالميًا، تضع رئيسة وزراء بلاد مولودًا وهي على رأس السلطة التنفيذية، وهكذا كان الحال مع جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا، التي استأنفت عملها وهي تحمل مولودتها، بعد أجازة وضع لست أسابيع. المزيد من التفاصيل ننقلها لكم مترجمة بتصرف عن صحيفة "Irish Times".


عادت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، إلى عملها، بعد ستة أسابيع فقط من وضعها مولودها الأول. وبذلك صارت أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد، تأخذ إجازة أمومة خلال توليها المنصب.

استأنفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، بعد 6 أسابيع من وضعها مولودها الأول، والذي عادت إلى العمل وهي تحمله معها

اعتبر كثيرون حمل جاسيندا أرديرن، البالغة من العمر 38 سنة، رمزًا لتقدم المرأة في المناصب القيادية، بعد أن أصبحت للتو ثاني رئيسة منتخبة في العالم، بعد رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو عام 1990، تضع مولودها وهي على رأس السلطة.

اقرأ/ي أيضًا: كيف يؤثر الحمل على أدمغة النساء؟

وقالت جاسيندا أرديرن في مقابلة لها مع تلفزيون نيوزيلندا: "أشعر بالقلق يومًا بعد يوم حيال الرضاعة، والنوم، وتغيير الحفاضات، ثم أجد نفسي مُثقلة بالاهتمام بأمور حياتية عادية"، مضيفةً: "ربما أكون من أوائل من يفعلن شيئًا نادر الحدوث، ولكن يومًا ما، سيكون ذلك أمرًا طبيعيًا".

وعمل البرلمان النيوزيلندي على توفير بيئة ودودة للأطفال خلال الأشهر القليلة الماضية، وسوف يُسمح لابنة جاسيندا أرديرن، نيف تي أروها، بالبقاء في أحضان والدتها خلال المناقشات، وبالسباحة في المسبح مع أطفال أعضاء البرلمان الآخرين.

وبتولي جاسيندا أرديرن رأس السلطة التنفيذية، أصبحت أصغر من تولى منصب رئيس الوزراء سنًا، وثالث امرأة تصل إلى هذا المنصب، وهو ما أدى إلى نشأة عبارة "جاسيندا مانيا"، أو "هوس جاسيندا"، في نيوزيلندا، كما بلغت معدلات قبولها واستحسانها في الأوساط الشعبية ارتفاعًا تاريخيًا.

برز اسم جاسيندا أرديرن كزعيمة لحزب العمال المناضل قبل عام، قبل عدة أسابيع فقط من إجراء الانتخابات العامة التي أنهت ما يقرب من عشر سنوات من حكم حزب يمين الوسط، الحزب الوطني.

وقد وصفت جاسيندا أرديرن أسابيع أجازة الوضع الستة التي حصلت عليها بأنها "كانت رائعة"، وأضافت: "لقد كانت أسرع ست أسابيع في حياتي".

أرديرن في البرلمان النيوزلندي أثناء حملها
أرديرن في البرلمان النيوزلندي أثناء حملها

وصرحت جاسيندا أرديرن في مقابلات إعلامية، بأن مولودتها نيف، سترافقها في سفرياتها في الوقت الحالي، بسبب إرضاعها طبيعيًا، كما أنها ستصطحبها في رحلتها إلى نيويورك لحضور الجلسة العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل. مشيرة إلى أنها ستركز على أولويات الحكومة في مجالات الصحة العقلية، والبيئة، والتجارة، والاقتصاد لدى عودتها إلى العمل.

وعلى صعيد آخر، تواجه جاسيندا أرديرن بعض التحديات التي برزت مؤخرًا، منها انخفاض الثقة في بيئة الأعمال، وهو ما يُقلق كثيرًا من المراقبين الاقتصاديين من تباطؤ النمو الاقتصادي، وتهديدات معلمي المدارس الابتدائية بالإضراب عن العمل بسبب انخفاض الأجور.

تحظى رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن، بشعبية هائلة في بلادها، لدرجة انتشار تعبير "هوس جاسيندا" بين النيوزيلنديين

وقالت  جاسيندا أرديرن في تصريح لها على تلفزيون نيوزيلندا: "نريد تطوير اقتصادنا، ويعني ذلك حدوث تغيير بالتبعية، وهو ما يخلق بطبيعة الحال مستوى من عدم اليقينية"، مضيفةً: "أعتزم أن نكون في ذروة قيادة هذا التغيير، حتى نتمكن من غرس الثقة، وأن ترى الشركات أننا نعالج التحديات التي تواجهنا كدولة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أولغا توكارتشوك: نحو عالم يكون فيه للمرأة قوّة حقيقيّة

ملف خاص: قمع النساء عربيًا.. منهج تمييزي متجذر