07-يوليو-2018

آيلا بين عائلتها بعد أن تمكنت من السماع لأول مرة (يوتيوب)

ألترا صوت - فريق التحرير

حين أخبر الأطباء ويل وآنا إلسر، بأن طفلتهما الرضيعة آيلا تعاني من الصمم، أدركا أنهما أمام مهمة شبه مستحيلة في طريق البحث عن حل لهذه المشكلة. لكن العائلة الآن قد نشرت مقطع فيديو عن تلك اللحظة المبهجة والعاطفية، حيث تسمع آيلا لأول مرة منذ ولادتها.

زراعة القوقعة هي عملية تركيب جهاز إلكتروني ليكون بديلًا عن الجزء المسؤول عن إرسال الإشارات الصوتية للدماغ

وكان الأطباء في مستشفى "كوكس" للأطفال، وهو مشفى متخصص بعلاج مشاكل الأنف والأذن والحنجرة في ولاية تكساس الأمريكية، قد نجحوا في إتمام عملية زراعة القوقعة للطفلة آيلا.

اقرأ/ي أيضًا: ما يجب أن تتوقعه إذا ما قررت إنجاب طفل!

وهذه العملية هي عملية جراحية يتم فيها تركيب جهاز إلكتروني ليكون بديلًا عن ذلك الجزء من الأذن المعروف باسم "القوقعة" أو (Cochlea)، وهو الجزء المسؤول عن إرسال الإشارات الصوتية للدماغ. وهذا هو الفرق بين هذه العملية وأجهزة السمع الداخلية أو الخارجية الأخرى، والتي لا تعدو وظيفتها عن تكبير الصوت فحسب.

أصبح بإمكان آيلا أن تسمع بعد عملية زرع القوقعة
أصبح بإمكان آيلا أن تسمع بعد عملية زرع القوقعة

ولا تعتبر هذه العملية مناسبة لجميع المصابين بالصمّ، لكنها شهدت نجاحًا على نطاق واسع مع عددٍ كبير منهم، سواء كانت مشكلة ضعف السمع متوسطة أو كاملة في أذن واحدة أو كلا الأذنين، بالإضافة إلى الحالات التي لا تشهد تحسنًا عبر الاستعانة بمعززات السمع.

ويعتمد الأطباء قبل العملية على اختبار محدد، بحيث يجب على المريض أن تكون درجة السمع لديه 65 أو أقل، كي تكون حالته جديرة للعلاج عبر زراعة القوقعة.

في هذا الفيديو تظهر الطفلة آيلا وهي تجلس في حجر أمها في اللحظة التي تم فيها تفعيل الجهاز الإلكتروني داخل أذنها. وحين تدرك الطفلة بأنها تسمع أصواتًا، ترتسم ابتسامة على وجهها، كأنها تعبر عن دهشتها من هذه التجربة الجديدة، وتتأثر الأم لردة فعل ابنتها، وتشرع بالبكاء فرحًا.

آيلا على حجر أمها وسط عائلتها
آيلا على حجر أمها وسط عائلتها

وأكد الأب والأم في مقابلة معهما، أن التعايش مع طفل أصمّ ليس أمرًا سيئًا، ولكنه مختلف وحسب، وقالا إنهما أمضيا الكثير من الوقت في التحضير لحياة آيلا وكيف ستكون بدون حاسة السمع.

يعتقد الأطباء أن آيلا لن تواجه صعوبة في تمييز الأصوات وربطها بالمعاني واكتساب اللغة والبدء في النطق، خاصة وأنها لا تزال صغيرة

أما الآن، فأمام آيلا الكثير من العمل كي تستدرك ما فاتها من الكلمات واللعب والأصوات من والديها وبقية أفراد الأسرة، ويعتقد الأطباء أنها لن تواجه مشكلة في تمييز الأصوات وربطها بالمعاني واكتساب اللغة والبدء بالنطق خصوصًا مع صغر سنها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو: مشروع أعمال بالأردن يوظف الصم والبكم فقط

الصم والبكم في المغرب.. مصير مجهول وحرمان من التعليم