16-يوليو-2021

تعهد ألماني أمريكي بالتعاون في وجه إجراءات روسيا والصين (أ.ب)

الترا صوت – فريق التحرير

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وقوفهما معًا في وجه ما وصفوه بالعدوان الروسي والإجراءات غير الديمقراطية التي تتخذها الصين. وقد جاء التأكيد الأمريكي الألماني خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب اجتماع دار بينهما يوم الخميس وامتد لساعة.

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وقوفهما معًا في وجه ما وصفوه بالعدوان الروسي والإجراءات غير الديمقراطية التي تتخذها الصين

وقال الرئيس الأمريكي: "نقف معًا وسنواصل الوقوف معًا للدفاع عن دول الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي ضد العدوان الروسي"، مضيفًا أن الولايات المتحدة وألمانيا ستدافعان عما وصفها  بـ"المبادئ الديمقراطية والحقوق العالمية عندما تريان أن الصين أو أي دولة أخرى تعمل على تقويض مجتمع حر ومنفتح"، على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: وثائق سرية تشكك في انتحار أدولف هتلر بعد سقوط برلين!

لكن بالرغم من هذا الموقف المشترك من روسيا والصين، إلا أن نقاط الخلاف بين أمريكا وألمانيا طفت على سطح المؤتمر وأثارها الطرفان، خاصة منها المتعلق بخط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يجري مده من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، وتخشى واشنطن أن يضر أوكرانيا ويزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، حيث أعاد بايدن التذكير بالمخاوف الأمريكية تجاه هذا الخط، وإن كان صرّح بأنه والمستشارة الألمانية  "اتفقا على ضرورة ألا تستخدم روسيا الطاقة سلاحًا".

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فعقّبت على مخاوف بايدن بالإشارة إلى وجود اختلافات في الرأي حيال بعض القضايا، لكنها أكدت على نقاط الاتفاق بين البلدين، قائلة في هذا الصدد: "نتشارك جميعًا القيم نفسها والعزم نفسه على التصدي لتحديات زماننا". كما قال بايدن في ذات السياق إن "الأصدقاء الجيدين يمكن أن يختلفوا".

بالإضافة لملف الغاز الروسي يختلف الموقف الأمريكي عن الموقف الألماني  أيضًا بشأن "جدوى الشراكة مع الصين في مشروعات تجارية وقيود السفر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة".

يذكر أن ميركل التي تتولى المستشارية منذ عام 2005 تعتزم ترك منصبها بعد الانتخابات في أيلول/سبتمبر القادم واعتزال الحياة السياسية، ولذلك يستبعد المراقبون أن يكون الوقت كافيًا أمام القيادتين الحاليتين لتعزيز العلاقات وتجاوز الخلافات.

ميركل التي تتولى المستشارية منذ عام 2005 تعتزم ترك منصبها بعد الانتخابات في أيلول/سبتمبر، ولذلك يستبعد المراقبون أن يكون الوقت كافيًا أمام القيادتين الحاليتين لتعزيز العلاقات وتجاوز الخلافات

في هذا الصدد يشار إلى أن علاقات البلدين تضررت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وتعهد بايدن وميركل بترميم علاقات البلدين من جديد، علمًا بأن البلدين عضوان أساسيان في حلف الأطلسي، وتستضيف ألمانيا 36 ألف جندي أمريكي على أراضيها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مترجم: "أمريكا ترامب تذكّر بألمانيا هتلر قبل الحرب العالمية الثانية"

من هي أليس فايدل.. الخبيرة المثلية التي قادت اليمين المتطرف الألماني للنصر؟