27-يناير-2017

دونالد ترامب في صورة إعلانية أثناء حملته الانتخابية (بازفيد)

تبدو خطوة "بازفيد" استباقية. فهي تكاد تفتح بتعيينها مراسلًا خاصًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفتح جبهة صراع مع الرئيس اليميني، وكمحاولة أولى لإبلاغ القراء بأفعال الرئيس ومشاكساته والأهم رصد علاقاته المتوترة بوسائل الإعلام. وسيصبح اسم المراسل الأمريكي ستيفن بيرلبرغ، من أكثر الأسماء تداولًا في الإعلام الأمريكي، خلال السنوات الأربع القادمة، وهي الفترة المفترضة لحكم ترامب، حيث عينه القائمون على موقع "بازفيد" ليكون متخصصًا في مراقبة وتغطية أخبار ترامب "المثيرة للجدل".

"بازفيد" يعين مراسلًا أمريكيًا متخصصًا في تغطية أخبار ترامب ومواقفه

وأشار "بازفيد" إلى أن المراسل، ستيفين بيرلبرغ، سيتولى هذه المهمة، بعد انتقاله من صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى الموقع. علمًا أن ترامب وصف الموقع بـ"كومة القذارة"، بعد نشره تقريرًا مليئًا بالادعاءات المحرجة وغير المثبتة حول سلوكه في روسيا، في وقت سابق من الشهر الحالي. وتعدّ خطوة الموقع استثنائية، إذ خصصت معظم المؤسسات الإعلامية الأمريكية مراسلين لمتابعة أخبار الرئيس الأمريكي الجديد، لكن "بازفيد" انفرد بهذا القرار.

اقرأ/ي أيضًا: المخابرات الأمريكية: بوتين أطلق حملة لدعم ترامب

وقالت المحررة الأولى في الموقع، كاثرين ميلر: "حاولنا النظر إلى المشهد العام، لنرى ما يمكننا إضافته"، وتابعت: "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أثير نقاش واسع حول السياسة والإعلام، وكيف يمكننا تغطية الوافد الجديد إلى البيت الأبيض". وتجدر الإشارة إلى أن علاقة ترامب بالإعلام الأمريكي أثارت جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية، إذ أمضى أيامه الأربعة الأولى، بعد تنصيبه رسميًا، في شنّ حملة على وسائل الإعلام، بسبب الخلاف حول عدد الحشود في حفل التنصيب.

وما يجعل وسائل الإعلام في علاقة متوترة مع ترامب هي تصرفات ترامب نفسها، وهوسه بموقع التدوين المصغر "تويتر" الذي يستخدمه كثيرًا للتعليق على ما يشاهده في التلفزيون، ومن المعروف أن ترامب يشاهد التلفزيون لساعات طويلة كل يوم، وتحديدًا قناة "فوكس نيوز"، والتي يقول موقع "بوليتيكو" إن ترامب يستخدمها لصنع سياسته واتخاذ قراراته السياسية المختلفة.

ووجّه سكرتيره الخاص، شون سبايسر، في بيانه الرسمي الأول، انتقادًا لاذعًا للصحافيين، منددًا بمحاولات "مخزية" و"خاطئة" للتقليل من النجاح الشعبي الذي حققه حفل تنصيب الرئيس الجديد، إذ قال: "لقد كان هذا أكبر حشد على الإطلاق خلال حفل تنصيب. نقطة إلى السطر"، من دون تقديم أدلة ملموسة تدعم مزاعمه. وأضاف: "الأمريكيون يستحقون ما هو أفضل.. ودونالد ترامب سيتحدث مباشرة إليهم"، رافضًا الإجابة عن أي من أسئلة الصحافيين الموجودين. وقال ترامب لحلفائه السياسيين إن "مهمة وسائل الإعلام هي معارضة الأفضل، لأن مؤيديه لا يثقون بها أصلًا".

اقرأ/ي أيضًا:

ترامب وبوتين..أكثر من مجرد إعجاب

كيف سيبدو 2017 في ظل رئاسة ترامب؟