18-أبريل-2022
باريس سان جيرمان

"Getty"

حسم باريس سان جيرمان الكلاسيكو الفرنسي أمام ضيفه مارسيليا لصالحه بهدفين لهدف، في قمة مباريات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الفرنسي، والتي أقيمت على ملعب حديقة الأمراء، وبذلك رفع نادي العاصمة رصيده لـ74 نقطة، وبات على بعد ثلاث نقاط من حسم اللقب رسمياً، بينما استقر مارسيليا بمركزه الثاني بـ59 نقطة، وسط تهديد من رين الثالث الذي قلّص الفارق معه لثلاث نقاط فقط. 

باريس سان جيرمان

في مباريات الجولة الثانية والثلاثين من الليغ 1 الفرنسي، استضاف باريس سان جيرمان على أرضية حديقة الأمراء بالعاصمة باريس غريمه قطب الجنوب أولمبيك مارسيليا، في كلاسيكو الكرة الفرنسية، الذي يحمل رقم 100، بعد أن أنهى أمر الدوري إكلينيكياً، يسعى السان جيرمان لمواصلة انتصاراتهم محلياً، وتحسين صورتهم أمام جماهيرهم بانتصارات جديدة، لمحو آثار الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا، والتي ما زالت تعيش مع أجواء النادي.

باريس سان جيرمان

من جهته أولمبيك مارسيليا، يسعى لخطف ثلاث نقاط جديدة يعزز بها مركزه الثاني، فريق الجنوب الفرنسي على عكس انطلاقته المتواضعة هذا الموسم، الآن وقبل ستة جوالات فقط من نهاية الدوري يبدو أن النادي أفضل بكثير، فهو يعيش أحسن فتراته بالمواسم محلياً وقارياً، بعد تأهله لنصف نهائي دوري المؤتمر الأوربي الخميس الفارط، أما محلياً فلم يذق طعم الخسارة بالمباريات الستة الأخيرة، والمطمح الرئيسي للفريق هو انهاء الموسم بمركز مؤهل لدوري أبطال أوربا، وذلك يمر حتماً بتجنب الخسارة الليلة، والابتعاد أكثر من المتربصين بالمكرز الثاني، رين بفارق 3 نقاط ونيس بـ5 نقاط.

باريس سان جيرمان

بداية المباراة سيطر عليها الحذر من الجانبين، فانحصر اللعب بوسط الميدان، فترة جس النبض لم تتجاوز العشر دقائق، ففي أول محاولة استطاع الباريسيين  مباغتة خصمهم بهدف السبق، بعد توزيعة ساقطة خلف المدافعين من ماركو فيراتي، تابعها بانزلاقية نصف طائرة في شباك باو لوباز، أخذ بعده فريق الجنوب الفرنسي زمام المبادرة الهجومية، فصوب ديمتري باييت كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أثمرت ركنية، نفذها بنفسه بشكل مقوس لتفلت من أيدي دوناروما، الذي أخطأ التقدير في خروجه، فيستغل المدافع تشاليتاتسار حالة الارتباك بين المدافعين والحارس ويسجل هدف تعديل الكفتين.

باريس سان جيرمان

 ردة فعل فريق العاصمة عن هدف التعديل جاءت مباشرة عبر مخالفة  تبعد حوالي 30 مترًا عن شباك مرسيليا، نفذها نيمار بيمينة صاروخية، لكن باو لوباز برع في صدها، المد الهجومي لزملاء نيمار تواصل فجاء الدور على ميسي ليبصم على اسمه بالمباراة بتسجيل الهدف الثاني، لكن حكم الراية أبطل فرحة النجم الأرجنتيني بداعي التسلل، رغبة الباريسيين الهجومية لم تنطفئ، فكان لهم مرادهم باللحظات الأخيرة من الشوط، عندما سجل مبابي ركلة جزاء تحصل عليها بعد عرقلة زميله نيمار.

باريس سان جيرمان

بداية النصف الثاني، جاءت على نقيض الأول، فلاحت معالم التغيير على كتيبة سان باولي وأضحت المبادرة الهجومية جلية لديهم، وتعددت هجماتهم لتفضي واحدة منها لانفراد من المهاجم التركي آندر بالمرمى، لكن المدافع المغربي أشرف حكيمي تدخل في اللحظة الأخيرة وأنقذ الموقف، رغبة أبناء الجنوب في التعديل كانت كبيرة جداً، فحاولوا بكل الطرق أن يدركوا مسعاهم، واقتربوا في كثير من الكرات من هز شباك دوناروما، لكن سوء الطالع من جهة ورعونة مهاجميه من جهة أخرى، حالا دون وقوع ذلك، وحتى الهدف الذي سجله المدافع ويليام ساليبا رفضه الحكم بعد استشارة غرفة الفار بعلّة التسلل، ليتأكد فوز رفاق مبابي واقترابهم أكثر من التتويج الرسمي بالدوري بعد اخفاق الموسم الماضي.