10-أكتوبر-2016

بارني يكشف عن مذهبه، ويعلن تشيّعه(فيسبوك)

"بارني يكشف عن مذهبه، ويعلن تشيّعه"، استغرب متابعو مواقع التّواصل الاجتماعي عودة "بارني"، الشّخصية التّلفزيونية، التي انشغل بها أطفال التّسعينيات إلى الأضواء مجدّداً. ظهر بارني في "مسيرةٍ عاشورائية" في قرية "عبّا" الجنوبية في لبنان، مجسّداً شخصية القرد الذي كان يلهو به يزيد بن معاوية في مجلسه، أما يزيد، فلبس ثوب المهرّج وجلس على الكرسي.

يفترض بمسيرة عاشورائية أن تحمل طابعاً حزيناً يتماهى وذكرى عاشوراء، لكن بارني المتراقص حوّلها إلى مشهدٍ كوميدي

سقط بارني عن العربة التي تنقله بينما كان يرقص، يفترض بالمسيرة أن تحمل طابعاً حزيناً يتماهى وذكرى عاشوراء، لكن بارني المتراقص حوّلها إلى مشهدٍ كوميدي، واقتبس بعض الناشطين على مواقع التّواصل الاجتماعي أقوالاً حسينية المنشأ للتعليق عن الحادثة، فكتب عماد: "أ تهددني ببارني يا ابن الطّلقاء؟!"، ما كتبه عماد على "فيسبوك" منقول عن قول "عاشورائي" للإمام الرابع عند الشيعة، زين العابدين بن الحسين بن علي، الذي شهد موقعة كربلاء وتم سبيه مع النساء لمجلس يزيد في الشام، فبعد تهديد يزيد له بالقتل، قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين: "أ بالموت تهددني يا ابن الطلقاء، فالموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشّهادة". يبدو أن بارني برأي عماد، أيضاً رفع راية التّحدي. ونشر آخرون صوراً لبارني وهو في مسيرةٍ أخرى يتبارك به أحد المشايخ فيها.

اقرأ/ي أيضًا: عاشوراء في بيروت.. الموضة والطقوس

في زيارة لقرية عبّا، بحثاً عن بارني وسرّ ظهوره، أكّد أحد المنظمين لـ"الترا صوت" أن "ظهور بارني يندرج ضمن مسيرة نظمتها حركة أمل ويتخللها ظهورٌ للأطفال، لكنها تمتّ بتمويلٍ فردي متواضع، والزّي أو الأزياء التي ارتداها المشاركون متوفرة في نادٍ اجتماعي في البلدة، وذلك لغياب القدرة المادية على شراء زيّ جديد".

لكن حسن، والذي كان موجوداً في ساحة الضّيعة اعتبر الأمر "مهيناً لذكرى عاشوراء، وتصرفاً طفولياً غير مسؤول، جرّد الذكرى من جوهرها التراجيدي الحزين، ووضعها في قالبٍ سطحي ساخر". تتفق زينب ت. مع حسن، وحمّلت المسؤولية للقيّمين على المجلس الحسيني و"حسيني البلدة"، فبحسب زينب، "الحسينية تملك من المال ما يكفيها لتنظيم مسيرةٍ لائقة، وشراء أزياءٍ جديدة تشرّف بها الذكرى".

ظهور بارني، الذي اعتبره آخرون "لطيفًا" اليوم، يحمل من السّلبيات الكثير برأي آخرين، فمن شاهد المسيرة كانوا خاصة من الأطفال، وستظل صورة "بارني العاشورائي" حاضرةً في أذهانهم أكثر من أي صورةٍ أخرى، عدا عن السّخرية والتّهكم اللذين اجتاحا مواقع التّواصل الاجتماعي، ففي وقتٍ يعلو فيه صوت الخلاف على مواضيع كالتّطبير والجهاد في جنوب لبنان، أتى بارني ليزيد الطّين بلّة، ويرسم منظمو المسيرة من حيث لا يدرون، ابتسامةً عريضةً مسحت أسود الحداد، وقد علّقت إحداهن متسائلةً عن "مذهب ميكس ماوس، إذا بارني شيعي، فميكي ماوس شو مذهبه؟".

ردود الفعل حول بارني في مسيرة عاشوراء

ردود الفعل حول بارني في مسيرة عاشوراء

ردود الفعل حول بارني في مسيرة عاشوراء

اقرأ/ي أيضًا:

التطبير باسم الحسين.. دعامة للجهل مرفوضة

بغداد تتشح بالسواد

عاشوراء المغرب.. يوم للفرح والفرجة