ألترا صوت - فريق التحرير
بلغ ريال مدريد ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه على أتلانتا الإيطالي بثلاثيّة لهدف، في إياب دور الستّة عشر من المسابقة، كما فعل مانشستر سيتي الأمر نفسه، حينما كرّر فوزه ذهابًا بهدفين على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ بنتيجة مطابقة، فمرّت أمسية الثلاثاء في التشامبيونزليغ دون مفاجآت.
رغم أسبقيّته في لقاء الذهاب، كان ريال مدريد يدرك صعوبة الموقف أمام أتلانتا بيرغامو، النادي الملكي فاز على خصمه الإيطالي في عقر داره بهدف وحيد وضع من خلاله قدمًا في دور الثمانية، لكنّ من تابع ظروف تلك المواجهة يعلم جيّدًا أن كتيبة غاسبيريني لن ترمي المنديل بسهولة، لأنهم خاضوا أغلب فترات تلك المباراة ناقصي الصفوف بسبب الطرد المبكّر لأحد لاعبيهم، سيلعبون أمام الميرينغي كاملي الصفوف، ولا يوجد أمامهم ما يخسروه.
من أجل ذلك بدأ الفريق الضيف المباراة مهاجمًا، بغية مباغتة الريال بهدف مبكّر، فلو حدث ذلك فستتعادل الكفّتين، وسيضطر بطل أوروبا 13 مرّة لحبس أنفاسه حتّى نهاية اللقاء، محاولة أتلانتا الأولى أتت في الدقيقة الثالثة عبر جوسينس تصدّى لها الحارس كورتوا، بداية الضيوف القويّة استوعبها النادي الملكي بخبرته، فامتصّ فورة الطليان، ودخل المباراة تدريجيًا، إلى أن تسيّدها رويدًا رويدًا بكلّ جدارة.
أوّل فرص الميرينغي أتت عن طريق هجمة ثنائيّة بين فينيسيوس وبنزيما، أنقذها ببسالة حارس أتلانتا، الأخير قتل أحلام فريقه بعد ذلك، حينما ارتكب هفوة قاتلة تسبّبت بتأخّر ناديه بالنتيجة، حيث أخطأ في تمرير الكرة لتصل إلى لوكا مودريتش، والذي توغّل داخل منطقة الجزاء ومرّر كرة على طبق من ذهب لزميله بنزيما، المهاجم الفرنسي وضعها سهلة في الشباك بالدقيقة 34، فانتهى الشوط الأوّل نادر الفرص بنتيجة 1-0 للريال.
الشوط الثاني كان مختلفًا عن سابقه، كشّر الميرينغي عن أنابه وارتدى ثوبه الحقيقي في دوري الأبطال، بادر بشنّ الهجمات الخطرة، وأبرزها من فينيسيوس جونيور الذي تلاعب بدفاعات أتلانتا ووضع نفسه أمام المرمى، لكنّه أهدر الكرة بغرابة، قبل أن يمنح فريقه ركلة جزاء إثر عرقلة تعرّض لها على حافّة منطقة الجزاء، نفّذ الركلة بنجاح القائد المتخصّص سيرجيو راموس، ليضع الضيوف في ظروف صعبة للغاية، عليهم تسجيل ثلاثة أهداف في نصف ساعة فقط، وأمام فريق اسمه ريال مدريد، كي يضمنوا بلوغ ربع النهائي.
لا يوجد لأتلانتا ما يخسره، واصل قتاله حتّى الرمق الأخير، واستمرّ بهجماته الخطرة، حيث أنقذ كورتوا تسديدة زاباتا من انفراد تام، ردّ عليه بنزيما برأسيّ رائعة تصدّى لها الحارس، عاد بنزيما وأكملها برأسه تجاه الشباك، لكنّ القائم تعاطف مع الإيطاليين، ثمّ يواصل كورتوا إبداعاته بتصدّيه لانفراد آخر من الخصوم، الضحيّة للمرّة الثانية هي زاباتا.
قبل نهاية المباراة بسبع دقائق، حصل أتلانتا على بصيص أمل، حينما سجّل مورييل هدفًا من ركلة ثابتة خدعت الحارس البلجيكي، هذا البصيص أطفأ نوره بشكل عاجل البديل أسينسيو، فما هي إلا دقيقة على هدف مورييل حتّى سجّل ماركو أسينسيو الهدف الثالث للريال، بعدما توغّل داخل منطقة الجزاء وسدّد الكرة أرضيّة في الشباك، وكاد أن يضيف الرابع في الوقت بدل الضائع، لكنّ الريال اكتفى بثلاثيّة وضعته في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد موسمين متتاليين غاب فيهما عن دور الثمانية.
من جهة أخرى، حسم مانشستر سيتي موقعته أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني لصالحه بهدفين دون رد، وهي نتيجة مطابقة لمواجهة الذهاب، كتيبة غوارديولا بلغت ربع النهائي بأقل جهد ممكن، حيث كان على خصمهم أن يسجّل في مرماهم ثلاثة أهداف دون أن تتلقّى شباكه أي هدف، ولكن مع مرور 20 دقيقة على بداية المباراة أنهى الفريق أوهام ضيفه الألماني، حينما تقدّم بهدفين الأوّل أتى من تسديدة رائعة لدي بروين، والثاني بعد انفراد غوندوغان بالحارس السويسري يان سومير، وفيما تبقّى من وقت تفنّن لاعبو السيتيزينس في إهدار الفرص، فالجميع أدرك أن الأمور حُسمت مبكّرًا.
اقرأ/ي أيضًا:
بورتو يطيح بيوفنتوس خارج دوري الأبطال.. وهالاند يقود دورتموند إلى ربع النهائي
باريس سان جيرمان ينهي أوهام "الريمونتادا" وليفربول إلى ربع نهائي دوري الأبطال