03-أغسطس-2020

تراجع جديد في فرص ترامب في الانتخابات القادمة (أ.ب)

ألترا صوت – فريق التحرير

أظهر أحدث استطلاع للرأي نظم في ولايتين جنوبتين تخلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفارق ضئيل عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل أقل من مائة يوم على تنظيمها، رغم محاولة ترامب تأجيلها بذريعة إمكانية تزويرها بعد اعتماد عدة ولايات أمريكية إجراء التصويت عبر البريد، في إطار مساعي حكام الولايات لمكافحة فيروس كورونا الجديد الآخذ بالانتشار في عموم الولايات المتحدة، مسجلًا ما يزيد عن 4.6 مليون إصابة، بينهم أكثر من 154 ألف حالة وفاة.

أظهرت استطلاعات للرأي تخلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في خمس ولايات كان قد تفوق فيها في 2016

بحسب الاستطلاع الذي أجرته شبكة CBS نيوز الأمريكية في ولايتي جورجيا وكارولينا الشمالية الجنوبيتين، فإن الرئيس الجمهوري حصل على تأييد 44 بالمائة في مقابل 48 بالمائة لمنافسه الديمقراطي في ولاية كارولينا الشمالية، في حين تخلف ترامب بنقطة مئوية واحدة في استطلاع جورجيا بعد حصوله على 45 بالمائة في مقابل حصول بايدن على 46 بالمائة.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب يلجأ لاتهامات "تزوير الانتخابات" كاستراتيجية لحملته الانتخابية

وكان ترامب قد فاز بأصوات الناخبين في الولايتين بهوامش ضئيلة في انتخابات الرئاسة لعام 2016، غير أن التقارب بين المرشحيّن الرئيسييّن لانتخابات الرئاسة يقلل من حظوظ ترامب بالفوز بأصوات الناخبين البيض في الولاية، وبحسب موقع فوكس الأمريكي فإن الإدارة السيئة لترامب في مكافحة فيروس كورونا الجديد قد تلعب دورًا في تحديد مشاعر الناخبين، مشيرًا إلى أن استطلاع كارولينا الشمالية يحتمل هامش خطأ بنسبة 3.9 بالمائة، في حين يحمل استطلاع جورجيا هامش خطأ بنسبة 3.4 بالمائة.

فيما بيّن استطلاع الرأي في الولايتين أن نسبة تأييد ترامب بين الناخبين في جورجيا انخفضت بنسبة 12 بالمائة عن انتخابات 2016، كما انخفض تأييده في ولاية كارولينا الشمالية بنسبة 7 بالمائة عن الانتخابات ذاتها أيضًا، وفيما يحظى بايدن بدعم الناخبين من أصول أفريقية في الولايتين، فإنه سيعتمد بشكل حزئي على أصوات الناخبين البيض، في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي تحقيقه تقدمًا بين الناخبين البيض في الغرب الأوسط.

كما يشير مراقبون إلى إمكانية تغيّر الوضع السياسي بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية بالنظر لنتائج الاستطلاعات في الولايتين الجنوبيتين، من حيث أنها جاءت برفقة مجموعة الاضطرابات السياسية، والاحتجاجات الاجتماعية، إضافة للجائحة العالمية، غير أن نتائج الاستطلاعات قد تدفع ببعض الناخبين الذي يثقون بنتائج الاستطلاع لعدم التصويت في الانتخابات. فقد ساهمت ثقة الديمقراطيين باستطلاعات الرأي بخسارة مرشحتهم هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، بعد اعتبارهم نتائج الاستطلاعات على أنها ثابتة وليست ديناميكية، مما دفعهم للمبالغة في تقدير موقفهم من ولايات معينة ذهبت أصواتها لصالح ترامب.

في السياق، أشارت شبكة CNN الأمريكية إلى أن استطلاعًا للرأي نظمته أظهر ارتفاعًا بين المؤيدين لحملة بايدن الانتخابية بنسبة تسعة بالمائة في ولاية ميشيغان، و11 بالمائة في ولاية بنسلفانيا، وأخيرًا عشرة بالمائة في ولاية ويسكونسن، مشيرةً إلى أن ارتفاع الأصوات المؤيدة لبايدن في الولايات الثلاث كان بسبب عدم تجاهل مندوبيه للناخبين البيض على عكس كلينتون التي ركزت على الناخبين من أصول أفريقية في انتخابات 2016.

في حين تشير وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية إلى شعور مساعدي ترامب بأن حملته الانتخابية قد تكون بمثابة استفتاء على طريقة تعامل إدارته مع الجائحة العالمية، وقد تشهد "تحولًا تاريخيًا" في تبديل خيارات الناخبين الذين سيقومون بالتصويت عبر البريد، الأمر الذي دفعها لإيقاف الإعلانات التلفزيونية مدفوعة الأجر من أجل تصميم رسالة جديدة، تدفع بالرئيس الجمهوري مجددًا لتصدر خيارات الناخبين.

فيما تلفت الوكالة الأمريكية إلى أنه في ظل الانتكاسة التي تواجهها حملة إعادة انتخاب ترامب رئيسًا لولاية ثانية، حاول الرئيس الجمهوري تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية بذريعة أن عملية التصويت عبر البريد قد تشوبها حوادث تزوير، وهو ما أثار موجة من الانتقادات بين مشرعي الحزبين المسيطرين على الكابيتول هيل، مع ظهور توبيخ نادر من الجمهوريين موجه لترامب بسبب هذا الخيار، على اعتبار أنه سيظهر الرئيس كما لو أنه خاسر مما يضر بفرص سيطرتهم على مجلس الشيوخ.

في ظل الانتكاسة التي تواجهها حملة إعادة انتخاب ترامب رئيسًا لولاية ثانية، حاول الرئيس الجمهوري تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية بذريعة أن عملية التصويت عبر البريد قد تشوبها حوادث تزوير

وتوضح الوكالة أن مستشاري حملة ترامب يعلقون آمالهم في الوقت الراهن على ظهور حدث غير متوقع أو مفاجئ قبل شهر من موعد الانتخابات، كأن يكون هناك إعلان عن اكتشاف لقاح مضاد لفيروس كورونا، في الوقت الذي يصر عدد من المسؤولين الجمهوريين على أن تركيز حملة ترامب يجب أن يكون موجهًا على تقديم مقترحات أكثر استجابة وفعالية لمكافحة فيروس كورونا الذي يجب أن يكون محور حملته الانتخابية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تقارير أمريكية تحذر من تدخل أطراف أجنبية في الانتخابات الرئاسية