15-أغسطس-2021

من مستشفى عكار (Getty)

التراصوت - فريق التحرير

لقي 28 شخصًا مصرعهم وجرح عشرات آخرون في انفجار مروّع لصهريج وقود في منطقة عكار شمالي لبنان، في وقت متأخر ليلة السبت. وبحسب آخر إحصائية أعلنت عنها وزارة الصحة اللبنانية، فإن عدد الضحايا ارتفع إلى 28، بعد أن كان الصليب الأحمر اللبناني قد نشر على حسابه الرسمي على تويتر، أن حصيلة الضحايا جراء الانفجار قد بلغت 20 قتيلًا، و79 جريحًا، حتى فجر اليوم الأحد، 15 آب/تموز، وأن فرقها ما تزال تعمل على مسح منطقة الانفجار. 

بحسب آخر إحصائية أعلن عنها الصليب الأحمر اللبناني على حسابه الرسمي على تويتر، فإن عدد الضحايا جراء الانفجار قد بلغ 20 قتيلًا، و79 جريحًا، حتى فجر اليوم الأحد

الانفجار الذي وقع في عكّار أتى بعد إعلان الجيش اللبناني أمس السبت شروع قواته بعمليّات مداهمة لمحطات الوقود ومصادرة الكمّيات التي تحتكرها من البنزين والمازوت، ليجري توزيعها على المواطنين، إضافة إلى إعلان قوى الأمن الداخلي اللبنانية عزمها على التدخّل لتخفيف أزمة الوقود التي تضرب البلاد، وأنّها "لن تبقى مكتوفة الأيدي" أمام الفوضى الحاصلة.

اقرأ/ي أيضًا: رفض رسمي لقرار مصرف لبنان برفع الدعم عن المحروقات وسط احتجاجات شعبية

وجاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني أن وحداته ستباشر "عمليات دعم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على أن يصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل". ثم نشر حساب الجيش على تويتر عدة صور ومقاطع فيديو تظهر فيها عناصر الجيش في عمليات دهم للمحطات ومصادرة ما فيها من مادة البنزين المخزّنة، كما تمّ الإعلان عن رقم اتصال ساخن ليبلّغ عبره المواطنون عن محطات الوقود التي تخزّن مادتي البنزين والمازوت، أو تقفل أبوابها، ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التبليغ عن أي جهة أو شخص يبيع هاتين المادتين في السوق السوداء.

 

 

 

 

أمّا في عكار، حيث وقع حادث الانفجار، كانت مجموعة من المحتجين أطلقوا على أنفسهم اسم "ثوار عكار" قد أعلنت أنهم قد دهموا موقع تخزين "مموّه" لكميات ضخمة من مادتي البنزين والمازوت. وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" فإن دورية تابعة للجيش قد توجّهت إلى بلدة التليل في عكار، للمباشرة بالتحقيقات ومعرفة الكميات التي تم العثور عليها، وتحديد الأطراف التي يتبع لها الموقع القريب من من الحدود السورية، حيث تنشط عمليات التهريب. 

ويشهد لبنان مؤخرًا حالة من الاضطرابات المتواصلة، في ظل نقص حادّ في المواد الأساسية، من بينها المحروقات، والذي ازداد حدّة عقب القرار الصادر عن المصرف المركزي اللبناني الأسبوع الماضي برفع الدعم عن استيراد المحروقات، ما يعني الارتفاع الحادّ المباشر في أسعارها وأسعار غالبية السلع في البلاد، وهو ما حدا بالعديد من محطات الوقود إلى وقف تقديم خدمة التعبئة إلى حين إعلان التسعيرة الرسمية الجديدة للوقود.

يشهد لبنان مؤخرًا حالة من الاضطرابات المتواصلة، في ظل نقص حادّ في المواد الأساسية، من بينها المحروقات

فمع صدور القرار يوم الجمعة الماضية، 6 آب/أغسطس، أغلقت معظم محطات الوقود أبوابها في انتظار إعلان التسعيرة الرسمية من وزارة الطاقة والمياه، الأمر الذي تسبب في ازدحام السيارات أمام محطات الوقود القليلة التي بقيت مفتوحة ومستمرة في العمل. ونقلت الصور المتداولة اصطفاف مئات السيارات لعدة كيلو مترات، ما تسبب بحالة واسعة من الفوضى والتوتّر في العديد من المناطق، وخروج عشرات المواطنين إلى الشوارع احتجاجًا على القرار.  

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات في لبنان.. احتجاجات وطوابير سيارات