01-يونيو-2021

فعالية مناخية في المملكة المتحدة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تحدث تقرير قدمته الوكالة الفرنسية عن انطلاق محادثات افتراضية/"أونلاين" بين المسؤولين من جميع أنحاء العالم لطرح ونقاش عدد من القضايا الشائكة بحسب وصف التقرير. وتجري هذه المحادثات عن بعد بسبب القيود وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا. وقد قام مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة في مدينة بون الألمانية بتصميم جدول زمني للجلسات الافتراضية التي ستشهد مشاركة المفاوضين، ويتضمن الجدول خطابات ونقاشات موزعة طيلة النهار والليل بحسب مواقيت البلدان، وتستمر حتى 17 حزيران /يونيو 2021.

 تسود عدة مخاوف من أنه ما لم يتم التغلب على جائحة كوفيد-19 بحزم  مع حلول الخريف، فيمكن أن تتأخر قمة الأمم المتحدة للمرة الثانية، أو تعقد عبر الإنترنت مرة أخرى

لكن مع التحذيرات المتزايدة من العلماء بخصوص تصاعد وتيرة الاحتباس الحراري التي تفوق بالفعل أفضل خطة للبشرية لخفض الانبعاثات يمكن وضعها والالتزام بها، فإن الضغط لإحراز تقدم في عدد من القضايا الشائكة مرتفع، مع الإشارة إلى وجود قضايا لا زالت دون حل. ويذكر أن الدول الغنية لم تف بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار من الدعم المالي كل عام إلى البلدان الفقيرة للتصدي لتغير المناخ.

اقرأ/ي أيضًا: تحركات عربية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة إسرائيل

لذلك، ستركز المفاوضات الحالية على حل بعض القضايا العالقة الناشئة عن اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، بما في ذلك قواعد أسواق الكربون الدولية، ومواءمة الأطر الزمنية للبلدان للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقديم المساعدة للدول النامية، وضمان القواعد المتعلقة بالشفافية، بحسب ما نقل موقع إنترناشيونال بيزنس تايمز.

كما يقول العلماء إن هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات جذرية لخفض كمية ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المسببة لتسخين الكوكب المنبعثة في الغلاف الجوي. ولهذا وافق الموقعون على اتفاق باريس على الحد من الارتفاع في متوسط ​​درجات الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين. فيما حذرت رئيسة مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة، باتريشيا إسبينوزا قائلة "لسنا على مسار يتوافق مع 1.5 درجة بحلول نهاية القرن"، وقالت إن مكتبها منح الدول التي فاتها الموعد النهائي العام الماضي لتقديم أهداف جديدة لخفض الانبعاثات حتى 31 تموز/يوليو كي تفعل ذلك، إذا أرادت إدراج تلك الأهداف في تقرير علمي رئيسي سيوفر الأساس لمزيد من المحادثات في قمة غلاسكو المرتقبة، بحسب ما نقل موقع شبكة يو أس نيوز.

في هذا الصدد أضافت باتريشيا إسبينوزا، "نحن بحاجة إلى الظهور في قمة غلاسكو المنوي عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام القادم بقرارات جاهزة لاتخاذها"، وأشارت إلى أن قمة غلاسكو المرتقبة ستكون اختبارًا حاسمًا للجهود الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري قبل أن تصل إلى مستويات حرجة في العقود المقبلة.

بينما تسود عدة مخاوف من أنه ما لم يتم التغلب على جائحة كوفيد-19 بحزم  مع حلول الخريف، فيمكن أن تتأخر قمة الأمم المتحدة للمرة الثانية، أو تعقد عبر الإنترنت مرة أخرى، وهو تنسيق تعترض عليه العديد من الدول النامية. لكن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن بشأن تغير المناخ، توقع عقد قمة غلاسكو في موعدها وحضوريًا.

وبحسب الوكالة الفرنسية فإن بعض الدول الغنية التي لا تملك الموارد الطبيعية كالغابات، قدمت تمويلات مالية ضخمة على مشاريع للحفاظ على تلك المساحات الطبيعية في بلدان أخرى. ومن المتوقع أن يتم الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات المشاريع الاقتصادية والصناعية وغيرها من قبل الدول، وتحديدًا أثناء التبادل التجاري حيث سيكون على الأطراف ضمان الالتزام بالمعايير المناخية. 

كما قال الباحث المشارك في معهد الموارد العالمية، ناثان كوجسويل "إن الاتفاق على مزيد من الشفافية كان مكونًا مركزيًا للتنفيذ الفعال لاتفاقية باريس"، وأضاف  أن "الفشل في التوصل إلى اتفاق بين الدول لتخفيض الانبعاثات الكربونية بنهاية مؤتمر الأطراف في قمة غلاسكو المرتقبة من شأنه أن يضعف طموح الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

موجة انتقادات لزيارة سفير الإمارات في إسرائيل للحاخام المتطرف شالوم كوهين

طلاب الجامعات الكولومبية يعززون دعم التظاهرات المطلبية بمخيم متعدد الأنشطة