01-مارس-2017

ترامب أثناء خطابه أمام الكونغرس (الأناضول)

أصدر رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب قرارات قاسية وعنصرية تتعلق بالمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما سيؤثر مباشرة على ملف استضافة كأس العالم 2026 وحظوظ أمريكا بتحقيق نتيجة إيجابية في هذا الملف.

تمددت عنصرية قرارات ترامب لتمس خيارات بلاده الرياضية

استضافت الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً كأس العالم سنة 1994، وهي تسعى بكل قوتها للظفر بالبطولة الأكبر على صعيد كرة القدم، خاصة بعد فوز روسيا بملف استضافة كأس العالم 2018 وقطر سنة 2022.

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم- الفيفا أنه لا يحق للدول الأوروبية والآسيوية أن تتقدم بملف لاستضافة كأس العالم 2026، وهو ما ترك البطولة بين يدي بلاد القارة الأمريكية.

إقرأ/ي أيضاً: دكتاتور كوريا الشمالية.. في كرة القدم أيضًا

وفي الوقت الذي لم يتم تقديم أي ملف رسمي حتى الآن، يتم الحديث عن ملف مشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، نظراً لإمكانية توسيع عدد المنتخبات إلى 48 منتخب في سنة 2026.

خطة الولايات المتحدة الأمريكية قد تواجه رفضًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد السياسات الأخيرة لدونالد ترامب.

وكان الرئيس الأمريكي أصدر قرارًا بحظر دخول رعايا 7 دول إسلامية وهي إيران والعراق وسوريا  وليبيا والصومال والسودان واليمن. كذلك يعد ما أعلنه ترامب عن بناء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة لمنع الهجرة غير الشرعية عائق كبير أمام إقامة كأس العالم بشكل مشترك بين البلدين.

سيكون لسياسات ترامب العنصرية وقراراته الانعزالية عظيم الأثر على حظوظ بلاده بتنظم كأس العالم

بينما يستوفي ملف الولايات المتحدة الأمريكية لكأس العالم 2026 العديد من الشروط التي تسمح باستضافة كأس عالم من 48 منتخبًا، وتأمين نجاح هذا الحدث مع دول أخرى، خاصة بعد الصعوبات التي ستواجهها الفيفا في روسيا، لكن "هذا النجاح لن يكون ممكنًا إذا استمرت حالة العزل التي يُدخل فيها ترامب الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن الفيفا ترغب بمشاركة جميع دول العالم في الحدث الكبير"، هذا هو رأي البروفيسور في جامعة برايتون آلان توملينسون الذي في رصيده كتابين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم.

أما رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر سيفيرين فصرّح مؤخرًا بوضوح عن قرارات ترامب "أنا متأكد أنها لن تساعد الولايات المتحدة الأمريكية على استضافة كأس العالم"، وتابع "إذا كان هناك لاعبين لا يمكنهم دخول البلد لأسباب سياسة فمن المؤكد أن كأس العالم لا يمكن أن تقام في هذا البلد، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى الجماهير والصحفيين، فالجميع عليه الحضور إلى كأس العالم مهما كانت جنسيته".

يملك ترامب مزيدًا من الوقت لإعادة دراسة خياراته، فالرئيس الجديد يعلم تمامًا أن عزل الولايات المتحدة الأمريكية سيضر بكثير من الأحداث الرياضية التي يمكن أن تقام على أراضيها، وهو ما يعد خسارة كبيرة لها في طريق بحثها عن العودة إلى "المجد" كما يعتبر الرئيس الأمريكي، ومن هنا فإن ابتعاد ترامب عن مثل هذه القرارات هو المفتاح لنجاح ملف كأس العالم 2026 الذي تقدمه أمريكا.

إقرأ/ي أيضاً:

كيف قبض مانشستر يونايتد على كأس الرابطة الخامسة؟

5 مرشحين لخلافة كلاوديو رانييري