07-يونيو-2022
ملصق الدورة 26 من "مهرجان الموسيقى الروحية" (فيسبوك)

ملصق الدورة 26 من "مهرجان الموسيقى الروحية" (فيسبوك)

تنطلق مساء يوم الخميس، التاسع من حزيران/ يونيو الجاري، فعاليات النسخة السادسة والعشرين من "مهرجان الموسيقى الروحية"، الذي يتواصل حتى الثاني عشر من الشهر نفسه في المدينة القديمة بفاس، شمال المغرب، تحت شعار "المعمار والمقدس".

يقدّم المهرجان في نسخته السادسة والعشرين برمجة غنية تنقسم إلى أمسيات موسيقية دينية وروحية، ومحاضرات فكرية تناقش موضوع "الهندسة المعمارية والجانب المقدس"

تُنظَّم النسخة السادسة والعشرين من التظاهرة التي تأسست عام 1994، بعد غياب استمر لمدة عامين بسبب صعوبة التنظيم في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تداعيات تفشي وباء كوفيد – 19، إضافةً إلى تعذر سفر الضيوف والفرق الموسيقية المشاركة بسبب هذه الإجراءات.

تقدّم التظاهرة في هذه النسخة برمجة غنية ومتنوعة تتوزع على قسمين. يتضمن الأول أمسيات موسيقية دينية وروحية تحييها فرق موسيقية مغربية وأخرى عربية وعالمية، في فضاءات ثقافية ومعالم دينية وأثرية مختلفة في المدينة القديمة بفاس.

أما القسم الثاني، فيشتمل على منتدى فكري يتضمن عددًا من المحاضرات والمداخلات والندوات والنقاشات الثقافية والفكرية، التي تناقش في هذا العام موضوع "الهندسة المعمارية والجانب المقدس"، بمشاركة محاضرين مغاربة وعالميين.

تُفتتح فعاليات النسخة السادسة والعشرين من "مهرجان الموسيقى الروحية" عند الساعة التاسعة من مساء غد الخميس، التاسع من الجاري، في ساحة "باب المكينة"، أحد أبواب فاس التاريخية، الذي يُعتبر من بين أشهر المعالم الأثرية في المدينة التي ستستضيف، على مدار أربعة أيام، أمسيات موسيقية لفنانين وفرق فنية من 15 دولة، منها: سلطنة عمان، والهند، وكازخستان، وفرنسا، وإيطاليا، والسنغال، ولبنان، وغيرها.

يقدّم الفنانون والفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان لوحات موسيقية تعكس الجانب الروحي لخمس ديانات هي: الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية

يقدّم الفنانون والفرق المشاركة، ومنهم اللبناني إبراهيم معلوف، والسنغالية سيني كمارا، والأخوات روحاني من الهند، والفرنسي ميشيل ليفيناس ومواطنه سيمون بيير باستيون، والإيطالي غافيو مورجيني، إضافةً إلى "فرقة الزاوية للسماع العرفاني" من عُمان؛ لوحات موسيقية تمثّل مدارس وثقافات مختلفة، وتعكس الجانب الروحي لخمس ديانات هي: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، والبوذية، والهندوسية.

وتُعقد في الحادي عشر من حزيران/ يونيو الجاري، أعمال المنتدى الفكري للمهرجان الذي يناقش المشاركون فيه موضوع "الهندسة المعمارية والجانب المقدس"، على اعتبار أن الهندسة، في جانب منها، طريقة للتعبير عن الثقافات والمعتقدات والأديان، وهي وظيفة الكهوف والمعابد والكنائس والمساجد التي بُنيت للتعبير عما هو مقدس، وساهمت في تطور المدن والمستوطنات البشرية، إلى جانب صياغة أنماط معيشة بشرها بطريقة جعلت منها جزءًا من حياتهم اليومية.