10-أكتوبر-2021

تسعى الإدارة الأمريكية للضغط على طالبان من أجل تشكيل حكومة تمثيلية واحترام حقوق الإنسان (Getty)

ألترا صوت – فريق التحرير

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة  لليوم الثاني على التوالي أول محادثات مباشرة منذ انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، بين ممثلين بارزين عن الحكومة الأفغانية المؤقتة ووفد يمثل الإدارة الأمريكية. 

تسعى المحادثات للضغط على حركة طالبان لتشكيل حكومة موسعة تضم جميع العرقيات والمكونات الإثنية في البلاد

وتحدثت مصادر مقربة من الوفد الأميركي لاجتماع الدوحة، أن المحادثات لن تركز على الاعتراف بالحركة أو إضفاء الشرعية عليها كسلطة حاكمة لأفغانستان، بل ستسعى للضغط عليها  لتشكيل حكومة موسعة تضم جميع العرقيات والمكونات الإثنية في البلاد، بالإضافة لاحترام حقوق الإنسان وحرية المرأة والسماح لمنظمات الإغاثة بإيصال المساعدات إلى مستحقيها في أفغانستان.

كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "أولوية واشنطن تأمين خروج ما تبقى من الأمريكيين من أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية منها، وضمان ممر آمن لهم، بالإضافة إلى الأفغان الذين تعاملوا مع القوات الأميركية والأجنبية".

كما ستسعى الإدارة الأمريكية لضمان عدم استخدام أفغانستان منطلقًا لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة.

 بالمقابل قال رئيس وفد الحكومة الأفغانية ووزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إن "الوفدين بحثا فتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين"، واضاف إن "وفد بلاده طالب واشنطن بعدم التدخل في شؤون أفغانستان واحترام سيادة أجوائها"، وتابع أن وفد الحركة طالب الجانب الأميركي أيضًا برفع التجميد عن أموال البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية". ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين، قوله إن "الحركة قادرة على مواجهة تنظيم الدولة بمفردها دون تعاون مع واشنطن"، في إشارة لحديث الإدارة الأمريكية على التأكيد لطالبان على الوفاء بالتزامها بعدم تحول أفغانستان إلى معقل لتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة أو غيرها من المنظمات المتطرفة.

حافظت الولايات المتحدة على قنوات اتصال مع طالبان منذ استيلاء الحركة على كابول في آب/أغسطس الماضي

وحافظت الولايات المتحدة على قنوات اتصال مع طالبان منذ استيلاء الحركة على كابول في آب/أغسطس الماضي، وتعتبر الولايات المتحدة أن حركة طالبان تعاونت إلى حد كبير في السماح للمواطنين الأمريكيين بالمغادرة، لكن نحو 100 أمريكي من أصل أفغاني بحسب مسؤولين أمريكيين لا يزالون مترددين حيال مسألة الخروج من أفغانستان، وتقر الولايات المتحدة بأنها لم تتمكن من إخراج جميع حلفائها الأفغان الذين أرادوا المغادرة خلال عملية الجسر الجوي التي نقلت آلاف الأشخاص من مطار كابول قبل الانسحاب إلى خارج البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الدرونز الأمريكية.. 20 عامًا من الفشل والتوحّش بضمير مرتاح

كيف سيستغل الجمهوريون ملف أفغانستان ضد إدارة بايدن؟