04-يناير-2022

(Getty Images)

انطلقت يوم الثلاثاء 4 كانون الثاني/ يناير 2022 أعمال الدورة الثالثة للمدرسة الشتوية، التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بعنوان "الشعبوية: أنماط ونماذج"، والتي تُعقد في الفترة 4-13 كانون الثاني/ يناير، ويعرض فيها 18 باحثًا وباحثة مشاريعهم البحثية عن الشعبوية، بحضور المشاركين والمحاضرين والمعقّبين عن بُعد، وحضوريًّا في مقرّ المركز العربي في الدوحة.

سيقدّم الدكتور عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي، مساء اليوم الأول، الثلاثاء، المحاضرة الافتتاحية بعنوان "الشعبوية والأزمة الدائمة للديمقراطية"

تتناول هذه الدورة موضوع الشعبوية من خلال دراسة أنماط ونماذج مختلفة عبر العالم، وتطرح عدّة أسئلة مركزية، منها: إلى أي مدى تُعتبر التعريفات المتداولة للشعبوية كافية لمناقشة نماذجها المختلفة؟ وهل الأدوات المنهجية، بما في ذلك الكمية، كافية لدراسة التوجّهات والميول الشعبوية؟

استُهلّ اليوم الأول بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد المصري، المدير التنفيذي للمركز العربي، أشار فيها إلى مساهمة المدرسة الشتوية في إنتاج معرفة معمّقة ونقدية عن موضوعات مختارة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فضلًا عن إتاحة الفرصة للباحثين الشباب وطلبة الدكتوراه ليتعرّفوا إلى مقاربات مختلفة تساهم في تعميق المعرفة عن هذه الموضوعات. وعرج المصري على النجاح الذي حققته الدورة الأولى للمدرسة الشتوية حول موضوع الطائفية، والدورة الثانية حول موضوع الدولة وتحوّلاتها. وأشار إلى دور المركز العربي ومساهمته في الإنتاج المعرفي والأكاديمي في المنطقة العربية بصفة خاصة، أو المنتج المعرفي حول العالم العربي، فقد عقد المركز أكثر من مئة وثمانين مؤتمرًا بحثيًا منذ تأسيسه عام 2010، ونشر أكثر من 500 كتاب، ويصدر دوريات علمية محكّمة تغطي سائر حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية، وخصّ بالذكر دورية "المنتقى" التي تترجم وتنشر دراسات علمية محكّمة، مما يُنشر في دوريات المركز ويقدَّم خلال مؤتمراته، من أجل إتاحة المنتج البحثي المعرفي العربي على اختلاف مصادره للباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية غير الناطقين باللغة العربية.

ثم قدّم الدكتور عبد الكريم أمنكاي، الأستاذ المساعد في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، وعضو اللجنة التحضيرية للمدرسة، كلمة أشار فيها إلى سبب اختيار "الشعبوية" موضوعًا للمدرسة الشتوية في دورتها الحالية؛ وذلك انطلاقًا من أهمية المساهمة في اتّجاهات البحث المتنوّعة حوله، فبعد عقودٍ من البحث في سياقَي أميركا الجنوبية وأوروبا، حازت الشعبوية على اهتمام إضافي خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما بعد تصويت بريطانيا على مشروع الانسحاب من الاتّحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتّحدة الأميركية عام 2016، فضلًا عن صعود قيادات سياسية في الهند والبرازيل والفلبين. ولكن، لا تزال دراسة الشعبوية في العالم العربي تعاني فجوةً معرفية، بحسب أمنكاي، فلم تُدرس هذه الظاهرة بعمق في المنطقة العربية أو من جانب الباحثين العرب، ويُعتبر عقد الدورة الحالية للمدرسة الشتوية خطوة مهمّة لمعالجة هذا الخلل.

يتضمن برنامج المدرسة محاضراتٍ عامة لباحثين من المركز العربي ومن خارجه، متخصّصين بموضوع الشعبوية

يتضمن برنامج المدرسة محاضراتٍ عامة لباحثين من المركز العربي ومن خارجه، متخصّصين بموضوع الشعبوية، إذ سيقدّم الدكتور عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي، مساء اليوم الأول، الثلاثاء، المحاضرة الافتتاحية بعنوان "الشعبوية والأزمة الدائمة للديمقراطية"، إضافة إلى محاضرات لعدد من الباحثين البارزين في دراسة الشعبوية عبر العالم، منهم دانييل ستوكيمر، وبول تاغرت، وكريستوبال روفيرا كالتواسر.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"المدرسة الشتوية" في دورتها الثالثة.. نقاشات حول أنماط الشعبوية ونماذجها

عزمي بشارة "في الإجابة على سؤال: ما الشعبوية".. مصادر المفهوم ومساراته