13-أغسطس-2018

شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في شعبية الدوري الإنجليزي (Getty)

توجهت أنظار عشاق  كرة القدم مساء يوم الجمعة الماضي، إلى مسرح الأحلام أولدترافورد في مانشستر، لمتابعة أولى مباريات الدوري الإنجليزي في الموسم الجديد. حيث جمعت المباراة الافتتاحية مانشستر يونايتيد وصيف العام الماضي، مع ليستر سيتي بطل نسخة 2015/ 2016 والذي خسر جهود النجم الجزائري رياض محرز، بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي.

شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في شعبية الدوري الإنجليزي

شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في شعبية الدوري الإنجليزي، فبعد العصر الذهبي للكالتشيو الإيطالي نهاية التسعينات ومطلع الألفية، وبعد الشعبية الجارفة لليغا الإسبانية في السنوات العشرة الأخيرة، خاصة في ظل تواجد أفضل لاعبين اثنين في العالم هناك، ليونيل ميسي وكريستيانو، يبدو أن الدوري الإنجليزي يعيش اليوم عصره الذهبي، حيث أصبح قبلة لكبار مدربي العالم  مثل غوارديولا، ومورينيو وساري ويورغن كلوب وغيرهم، إضافة إلى تواجد كوكبة من نجوم الصف الأول عالميًا في إنكلترا من أمثال هازارد، وديبروني، وبوغبا، والحارس البرازيلي أليسون المنتقل حديثًا إلى ليفربول. إضافة إلى المستوى العالي والحماسي لمعظم المباريات.

قبيل الانطلاقة، رشّح عدد من المحللين والمتابعين مانشستر سيتي للحفاظ على لقبه، تحت قيادة بيب غوارديولا الذي حطّم  الأرقام القياسية السنة الماضية، من ناحية النقاط المكتسبة، والأهداف المسجلة. بينما يرى آخرون أن ليفربول أنجز صفقات مثالية في نافذة الانتقالات، وعالج معظم ثغرات الموسم الماضي، وخاصة في مركز الحراسة بعد التعاقد مع الحارس البرازيلي أليسون بيكير، وبالتالي فإن الأوان قد حان للعودة إلى منصات التتويج بعد غياب طويل.

تصريحات مورينيو المتذمرة من لاعبيه ومما وصفه بتقاعس إدارة الفريق في تلبية متطلباته، جعلت كثيرين يشككون بقدرة بوغبا ورفاقه في المنافسة على اللقب، بينما ينظر المتابعون بلهفة إلى تشيلسي مع مدربه الجديد، الإيطالي ساري الذي قدم مستويات مدهشة مع نابولي، والذي سيغير وجه تشيلسي الذي اعتاد على التحفظ الدفاعي تحت قيادة مورينيو وكونتي في السنوات الماضية.

اقرأ/ي أيضًا: الآنفيلد لم يعد مرعبًا

لا يمكن أيضًا إغفال توتنهام الذي يقدم مستويات كبيرة في السنوات الماضية، والذي نجح في المحافظة على نجومه وعلى رأسهم هاري كاين وإريسكون، كذلك ستتجه الأنظار إلى أرسنال الذي تعاقد مع مدرب باريس سان جرمان السابق أوناي إيمري، ولن يكون أرسين فنغر على رأس الجهاز الفني، للمرة الأولى منذ 1996.

أما فرق الوسط، فلن تكون لقمة سائغة، وخاصة ويستهام وإيفرتون، مع الصفقات الجديدة التي قام بها الفريقان، كذلك بيرنلي مفاجأة الموسم الماضي، والذي احتل المركز السادس، وتميز بصلابته الدفاعية.

فاز مانشستر يونايتد في المباراة الافتتاحية 2- 1 ضد ليستر سيتي،  ولعب رجال المدرب مورينيو بواقعية وتحفظ، وهي الطريقة التي ينتهجها الفريق عادةً، والتي ينقسم المتابعون حولها بين مؤيد لها، وبين من يرى فيها أنها تقتل جمالية كرة القدم. برز في المباراة التألق اللافت لبطل العالم وأحد نجوم المونديال، الفرنسي بول بوغبا، الذي حمل شارة القيادة للمرة الأولى، كبادرة حسن نية من مورينيو تجاهه، بعد التجاذبات الكثيرة بينهما في السنة الماضية، حيث يبدو أن العلاقة بينهما اليوم موضوعة على السكة الصحيحة.

في مباريات السبت، احتاج توتنهام إلى بعض الحظ والتوفيق للفوز 2-1 على نيوكاسل بقيادة رافائيل بينيتز، حيث أهدر الماكبايز فرصًا عديدة لتعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة، كذلك استمر النحس الذي يلازم هاري كاين في شهر آب/ أغسطس كل سنة، وفشل في التسجيل مرة أخرى. من جهته قدم تشيلسي مباراة كبيرة ضد هادرسفيلد، ونجح في الفوز 2-0، وحيث قدم رجال المدرب ساري، في مباراتهم الأولى تحت قيادته في الدوري، أداءً هجوميًا مميزًا، وحققوا ثلاث نقاط في مستهل مشوارهم.

استهل ليفربول أمسية الأحد بفوز باهر على ويستهام، برباعية نظيفة، في مباراة تألق فيها بشكل لافت السنغالي ساديو ماني، الذي سجل هدفين، كذلك شهدت المباراة تألق جايمس ميلنر وروبرتسون والصفقة الجديدة نابي كايتا الذي قدم أداءً مرموقاً في منتصف الملعب.

ختام الجولة كان مع قمة أرسنال – مانشستر سيتي، والتي أثبت بيب غوارديوولا  من خلالها علو كعب فريقه، حيث استطاعوا الفوز بأقل مجهود خارج أرضهم، بعد تألق لافت لبرناردو سيلفا وبنجامين ميندي، في الوقت الذي ظهرت عديد العيوب في صفوف المدفعجية، والمدرب أوناي ايمري بحاجة للكثير من العمل لخلق توازن في تشكيلته، ووضع الفريق على المسار الصحيح. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مورينيو وإد ودوورد.. الحرب الباردة في يونايتد

أفضل 6 لاعبين عرب في الدوريات الأوروبية